تعاونت وكالة ناسا وشركة IBM لبناء نموذج أساسي للذكاء الاصطناعي لتطبيقات الطقس والمناخ. إنهم يجمعون بين معارفهم ومهاراتهم في مجالات علوم الأرض والذكاء الاصطناعي، على التوالي، من أجل النموذج، الذي يقولون إنه ينبغي أن يقدم "مزايا كبيرة مقارنة بالتكنولوجيا الحالية".

تعمل نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية، مثل GraphCast وFourcastnet، على توليد توقعات الطقس بسرعة أكبر من نماذج الأرصاد الجوية التقليدية.

ومع ذلك، تشير شركة IBM إلى أن هذه هي محاكيات الذكاء الاصطناعي وليست نماذج أساسية.

 كما يوحي الاسم، فإن النماذج الأساسية هي التقنيات الأساسية التي تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية. يمكن لمحاكيات الذكاء الاصطناعي إجراء تنبؤات بالطقس بناءً على مجموعات من بيانات التدريب، لكن ليس لديهم تطبيقات أبعد من ذلك. وتقول آي بي إم إنها لا تستطيع أيضًا تشفير الفيزياء التي تشكل جوهر التنبؤ بالطقس.

ناسا وآي بي إم لديهما عدة أهداف لنموذجهما التأسيسي. ومقارنة بالنماذج الحالية، فإنهم يأملون في أن يكون لديها إمكانية وصول موسعة، وأوقات استدلال أسرع، وتنوع أكبر في البيانات. الهدف الرئيسي الآخر هو تحسين دقة التنبؤ للتطبيقات المناخية الأخرى. تشمل القدرات المتوقعة للنموذج التنبؤ بظواهر الأرصاد الجوية، واستنتاج معلومات عالية الدقة بناءً على بيانات منخفضة الدقة و"تحديد الظروف المؤدية إلى كل شيء بدءًا من اضطرابات الطائرات وحتى حرائق الغابات".

ويأتي هذا بعد نموذج تأسيسي آخر نشرته وكالة ناسا وشركة IBM في شهر مايو. إنه يسخر البيانات من أقمار ناسا الصناعية للذكاء الجغرافي المكاني، وهو أكبر نموذج جغرافي مكاني على منصة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر Hugging Face، وفقًا لشركة IBM. حتى الآن، تم استخدام هذا النموذج لتتبع وتصور أنشطة زراعة الأشجار وزراعتها في مناطق أبراج المياه (المناظر الطبيعية للغابات التي تحتفظ بالمياه) في كينيا. والهدف هو زراعة المزيد من الأشجار ومعالجة مشاكل ندرة المياه. ويتم استخدام النموذج أيضًا لتحليل الجزر الحرارية الحضرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!

في واقعة مثيرة للجدل، كشف الفيلسوف والكاتب الإيطالي أندريا كولاميديشي أن كتاباً كان قد أصدره بصفته مترجماً له في ديسمبر 2024 بعنوان "Ipnocrazia: ترامب، ماسك والهندسة الجديدة للواقع"،  لم يُكتب من قبل مؤلف صيني يدعى "جيانوي شون" كما زُعم، بل إن هذا "الفيلسوف" هو شخصية وهمية من ابتكار مزيج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا

 




خدعة فكرية أم تجربة فلسفية؟



كولاميديشي، الذي أُدرج اسمه كمترجم للكتاب، أوضح لمجلة WIRED أن العمل لم يكن مجرد كتاب بل "تجربة فلسفية وأداء فني" هدفها توعية الناس بخطورة تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الحقيقة في العصر الرقمي. وقال إن الذكاء الاصطناعي ساعده في توليد الأفكار التي قام لاحقًا بتحليلها ونقدها، مؤكدًا أن كل ما كُتب في الكتاب هو من إنتاجه الشخصي.


صدمة القارئ وردود الفعل المتباينة

أخبار ذات صلة اختبار ذكي يشخّص سرطان الرئة بدقة غير مسبوقة ليون يحتاج 4 نقاط للتتويج بالدوري قبل لقاء الشارقة


الكتاب، الذي حظي بإشادة في الأوساط الفكرية، سلط الضوء على كيف تقوم القوى الكبرى مثل ترامب وماسك باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصناعة واقع بديل ومليء بالسرديات المتعددة التي تشتت الحقيقة، لا تُخفيها بل تُغرقها تحت سيل من المعلومات المتضاربة.

لكن الكشف عن أن "شون" ليس شخصًا حقيقيًا، بل شخصية هجينة، أثار استياء البعض، فيما دافع كولاميديشي عن تجربته قائلاً:

"أردت أن أجعل الناس يدركون أن سردياتنا من صنعنا. وإذا لم نصنعها نحن، ستحتكرها القوى اليمينية وتُعيد تشكيل التاريخ على طريقتها".

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية




الكتاب متوفر حالياً بالإيطالية والفرنسية والإسبانية، وباع حوالي 5,000 نسخة حتى الآن. لكن المفارقة أن النجاح الأكبر للكتاب جاء بعد اكتشاف حقيقته، ما فتح نقاشاً أعمق حول مؤلفي المستقبل، والفرق بين الحقيقة والسرد، وحدود الأخلاق في استخدام الذكاء الاصطناعي للإنتاج الفكري.




إسلام العبادي(أبوظبي)

 

 

مقالات مشابهة

  • ذكاء اصطناعي يدر مليارات الدولارات.. ميتا تتوقع أرباحا خيالية بحلول 2035
  • ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!
  • ما الفرق بين الطقس والمناخ؟
  • ميزة جديدة في واتساب.. ذكاء اصطناعي يجيبك فورا دون تسجيل أو تطبيقات إضافية
  • هل يتحول واتساب إلى أقوى منصة ذكاء اصطناعي في العالم؟ ومن سيقف خلفها ؟
  • «ميتا AI».. تطبيق ذكاء اصطناعي جديد بمزايا تعزز البعد الاجتماعي
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • ميتا تطلق تطبيق ذكاء اصطناعي مستقلاً لمنافسة ChatGPT
  • هواوي تنافس عمالقة التكنولوجيا بشريحة ذكاء اصطناعي متقدمة جديدة
  • في محاولة لمنافسة إصدارات إنفيديا.. هواوي تختبر أقوى معالج ذكاء اصطناعي