عاجل| أزمة عنيفة داخل حكومة الاحتلال بسبب الحرب.. «مُهددة بالحل»
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أوضاع غير مستقرة تشهدها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي، والتي وصفها المتخصصون في الدراسات الإسرائيلية بأنها حكومة فاسدة منبوذة، ولا تمتلك أي أجندة صحيحة للأوضاع سواء الخاصة بالعدوان على قطاع غزة أو حتى الأوضاع الداخلية في إسرائيل الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية.
يرى الكثيرون أنها حكومة في رمقها الأخير، وبات مصيرها على المحك وأصبحت أحلام رئيس الوزراء بالاستمرار في منصب رئيس الحكومة أمرا أشبه بالمستحيل، خاصة بعد فشله الكبير الذي كشفته أحداث السابع من شهر أكتوبر الماضي، وفقما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
التطورات الأخيرة في قطاع غزة أثبتت فشل أكذوبة الحكومة الإسرائيلية بقدرتها على خوض أي معارك بعدما فضحت عملية طوفان الأقصى ضعف قدراتها العسكرية، وهنا أشارت «القاهرة الإخبارية» إلى أن الخلافات بشأن قطاع غزة هزت أركان حكومة رئيس دولة الاحتلال حيث اشتعلت جدوى التحدي بين وزراء الحكومة وعلى رأسهم وزيرا الأمن القومي والمالية.
كل من وزير الأمن القومي الإسرائيلي ووزير المالية، هددا بحل الحكومة في حالة التوصل لإتفاق يقضي بوقف إطلاق النار والحرب على قطاع غزة، وعلى ناحية أخرى هدد أطراف في الائتلاف الحاكم في دولة الاحتلال بالانسحاب من الحكومة في حالة موافقة رئيس الوزراء على البند الأول في أهداف الحرب وهو هزيمة الفصائل الفلسطينية، واعتبروا ذلك «خطا أحمر».
صفعة سياسية لرئيس حكومة الاحتلالوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، صفعة سياسية أخرى لرئيس حكومة الاحتلال قائلا: «عيوبه باتت غير قابلة للإصلاح»، مؤكدا أن الحكومة الراهنة تلحق ضرراً كبيرا بمكانة إسرائيل الاستراتيجية والسياسية وتقود حرباً بلا نهاية فهي حكومة مفتتة ومستقبلها مُرعب.
أما عن وضع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، فقد أصبح مُهدداً بقيادات داخلية رافضة لسياسته ومواطنين غاضبين من فشله ورفض عالمي لانتهاكاته بالأراضي الفلسطينية.
فسّر الدكتور ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بفلسطين، ما يدور في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنه استغلال للدم الفلسطيني مع الغطاء الذي توفره الولايات المتحدة الأمريكية لارتكاب المزيد من المجازر لتبرير المواقف والظهور بأن رئيس الحكومة وحزبه هو الذي روى عطش الشارع الإسرائيلي للدماء الفلسطينية.
سباق بين وحوش مجرمينواستكمل حديثه لـ«الوطن»: «ما يدور هو سباق بين وحوش مجرمين على حساب الدم الفلسطيني لكي ينقذ كل واحد منهم مستقبله السياسي بعدما إنهارات المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشكل كامل خلال 25 دقيقة في السابع من أكتوبر الماضي».
وصف نظير مجلي، خبير في الشؤون الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها حكومة مؤقته جاءت فقط للرحب، موضحاً لـ «الوطن»، أنه من المتوقع بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، يسعى الجمهور الإسرائيلي لإسقاط الحكومة لأنها حكومة فساد ومسئولة عن الإخفاقات الاستراتيجية في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وقال نظير مجلي، أن الحكومة الحالية، فشلت في إدارة اقتصاد البلاد وأضرت كثيراً بالجيش الإسرائيلي، فهي حكومة منبوذة في كل مكان في العالم، مع العلم أن إسقاطها ليس سهلاً والأمر يحتاج لجهود كبيرة، كما أنها لا تمتلك أي أجندة صحيحة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة هدنة حکومة الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بنكيران يدعو رئيس الحكومة المغربية إلى الاستقالة بسبب تضارب المصالح
دعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى تقديم استقالته واتهمه بـ "التمادي في تضارب المصالح"، محذرا من أن تصرفاته ستؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات والدولة، وهو الحال الذي أخرج الناس للاحتجاج في 20 فبراير 2011.
جاء ذلك في ندوة نظمها حزب "العدالة والتنمية" أمس الخميس، وتحدث فيها إلى جانب بنكيران كل من ادريس الآزمي رئيس المجلس الوطني للحزب ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب عبد الله بوانو.
وجاءت الندوة على خلفية فوز إحدى شركات رئيس الحكومة المغربية بصفقة استراتيجية ضخمة تتعلق بتحلية مياه البحر في مدينة الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب: "هذه المرة يظهر لي أن أخنوش لا يمكن أن يستمر في مهمته، إذا كان الأحرار سيستمر في قيادة الحكومة فيجب أن يأتوا بشخص آخر".
وقدم بنكيران شرحا مفصلا عن طبيعة الأخطاء التي وقع فيها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالارتباط بصفقة تحلية المياه في الدار البيضاء، وما يتصل بها من دعم وتقديم تخفيضات في قيمة الضريبة المضافة.
وشدد بنكيران على أن المطلوب ممن يسير الشأن العام ويترأس الحكومة بالخصوص، أن يكون على أعلى قدر ممكن من النزاهة، وألا يدخل نفسه والمقربين منه في المصالح الاقتصادية، وأشار إلى أن هذا المبدأ العام انتبهت له القوانين ومنعته، بل وقبل ذلك مارسه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وهو ما لم ينتبه إليه القائمون على الحكومة اليوم الذين أخذوا كل شيء".
ولفت بنكيران إلى أن ما يقوم به أخنوش من تضارب للمصالح غير مسبوق رغم أنه ليس رجل الأعمال الأول الذي يترأس الحكومة، فقبله كريم العمراني وادريس جطو، وكلاهما لم يقع في مثل هذا الأمر.
وتوقف رئيس الحكومة الأسبق في كلمته على صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء التي فازت بها شركة لأخنوش، واستنكر "كيف أنه يرأس الشركة الفائزة، ويرأس الحكومة، ويرأس اللجنة التي قدمت الدعم لشركته، فهو شارك في الصفقة وانتقاها لتفوز ثم خفض الضريبة على شركته الفائزة، ثم عاد ليمنحها دعم 217 مليار سنتيم من المال العام ضدا على القانون، ثم جاء للبرلمان ليكذب ويقول إنها لم تحصل على الدعم وهو ما يفنده بلاغ سابق له".
واعتبر بنكيران أن هذا التضارب، ودخول رئيس الحكومة مع المستثمرين في منافسة غير شريفة وغير قانونية لأنه هو من يتخذ القرار، ينفر المستثمرين ورجال الأعمال الذين قال بأنهم العنصر الأساسي في الاقتصاد، وأن مثل هذا السلوك من رئيس الحكومة يزرع في نفوسهم الخوف باستثناء المستثمرين الكبار المدعومين من بلدانهم القوية كأمريكا وفرنسا وإسبانيا".
وحذر بنكيران، الذي أعاد إلى الأذهان مرة أخرى مصطلح "العفاريت"، من أن المواطنين سيفقدون مع هذه السلوكات الثقة في المؤسسات من حكومة وبرلمان وأحزاب، وربما يفقدون الثقة في الدولة ككل، مشيرا إلى أن "هذا الأمر هو ما أخرج الناس في 20 فبراير"، وخاطب أخنوش قائلا "أنت أخنوش لا تضمن شيئا، السياسة تدور وتجيب مفاجآت، 20 فبراير لم نكن نتخيلها".
كما حذر بنكيران من مهاجمة الحكومة لمؤسسات الحكامة، كما هو الحال مع هيئة النزاهة بسبب تقريرها الذي يفضح الفساد، وما يقوم به الوزراء من طعن وتنقيص بالمؤسسة التي نص الدستور على استقلاليتها عن الحكومة حتى لا تطغى هذه الأخيرة.
ولم تخل كلمة بنكيران، من الإشارة إلى خصومه السياسيين التقليديين مثل الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال حميد شباط، والكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، في معرض حديثه عن حكومة عزيز أخنوش التي قال بأن عددا من وزراءها لا يعرفهم.
وكان قد جرى إسناد صفقة بناء وتشغيل محطة تحلية مياه البحر المستقبلية بالدار البيضاء، التي تناهز قيمتها 15 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إلى تحالف يضم "أفريقيا غاز" (مملوكة لأخنوش)، "أكسيونا" و"غرين أوف أفريكا". وتعتبر المحطة المذكورة من بين أكبر محطات تحلية مياه البحر على مستوى أفريقيا، بقدرة إنتاجية سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب، وستمكّن من تزويد مدن الدار البيضاء، وسطات، وبرشيد، وباقي المناطق المجاورة (البير الجديد، وحد السوالم)، بالماء الصالح للشرب.
وخلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، الإثنين الماضي، لم يتردد أخنوش في الدفاع عن فوز الشركة التي يمتلكها بالصفقة، مؤكداً أن ذلك جاء من خلال صفقة عمومية متاحة للجميع، وبعد أن عرضت أحسن الأثمان. وشدد على أنه لا يمكن إقصاء أي مجموعة أو شركة من الاستثمار، لأن "الكل له الحق في المشاركة بالاستثمارات في البلاد"، منتقداً ما اعتبره "خطاب الكذب"، في إشارة إلى انتقادات المعارضة بخصوص ما اعتبرته "تضارب المصالح" بخصوص الصفقة.