استعرض أهم الاكتشافات.. الأعلى للآثار: معارض أثرية مؤقتة خلال عام 2024
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
عقد منذ قليل مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر وزارة السياحة والآثار بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وحرص الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على إطلاع الأعضاء بآخر إنجازات المجلس الأعلى للآثار خلال شهر نوفمبر بجميع قطاعاته، وكذلك خطة المعارض الأثرية الخارجية المؤقته والتي سيتم إقامتها خلال عام 2024 في عدد من الدول الأجنبية من بينها الصين وألمانيا وما سيحققه المجلس الأعلى للآثار من عائد من إقامة تلك المعارض على مستوي التنشيط للسياحة المصرية والترويج للمقصد السياحي المصري، فضلا عن تحقيق عائد مادي كبير يعود بدوره بالنفع على المناطق الأثرية والمتاحف لتحظى بما تستحقه من إنفاق عام لتطويرها وتحسين خدمات الزائرين بها بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وهو أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السياحة في مصر.
واستعرض الأمين العام، كذلك النتائج الإيجابية والنجاح الكبير الذي حققه معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته الرابعة بالمتحف الاسترالي في سيدني والذي تم افتتاحه رسميا يوم 17 من شهر نوفمبر الجاري، حيث تم بيع 110 ألف تذكرة قبل افتتاحه.
كما جاء خلال الاجتماع اعتماد قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية وكذلك اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بشأن الموافقة على تسجيل عدد من القطع الأثرية.
أما عن إنجازات المجلس الأعلى للآثار والتي تم استعراضها خلال الاجتماع، فعلى صعيد الآثار المصرية فقد شهد القطاع العديد من الإكتشافات الأثرية قامت بها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية المختلفة، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة أم الرخم بمرسي مطروح في الكشف عن مقبرة صخرية ترجع للقرن الأول الميلادى، بالإضافة إلى بعض القطع الفخارية مع الدفنات، بالإضافة إلى إنجاز ملحوظ في أعمال الترميم بالمواقع الأثرية المصرية حيث تم الإنتهاء من ترميم 117 عمود من صالة الأعمدة الكبرى من معابد الكرنك من أصل 134 عمود وجارى العمل في باقي الأعمدة، الانتهاء من ترميم حوالي90% من الصالة الأولى من مقبرة (156) بذراع أبوالنجا بالأقصر، والانتهاء من تركيب وإعادة بناء حوالي70% من مقاصير الأميرات بمعبد هابو، تم الإنتهاء من أعمال الترميم والصيانة بمقابر الجبل الغربى بالكاب بالتعاون مع البعثة المصرية الألمانية المشتركة، بالإضافة إلى استكمال أعمال الترميم بمقابر الهمامية بالبداراى ومقابر مير الأثرية بالقوصية وجارى استكمال أعمال الترميم بها بنسبة إنجاز 90 %.
وعلى صعيد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على إقامة عروض الصوت والضوء بقلعة قايتباي بالإسكندرية، كما استعرض بعض المشروعات المنتهية والمقرر إفتتاحها قريبا ومن بينها قصر السلاملك بالإسكندرية، مشروع ترميم قباب الصحابة بالبهنسا بمحافظة المنيا، فضلا عن عدد من المشروعات الجارية والمقرر الإنتهاء منها قريبا تمهيدا لافتتاحها ومنها خانقاه بيبرس الجاشنكير بمنطقة الجمالية، المرحلة الثانية لترميم النصف الغربي لمسجد الطنبغا المرداني، المرحلة الثانية لترميم مشهد أخوة يوسف.
وفيما يخص قطاع المتاحف فقد شهد الشهر الجاري إلى جانب افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة " بالمتحف الإسترالي بمدينة سيدني، افتتاح معرض "أفريقيا وبيزنطة" بمتحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري العاصمة الإدارية طوفان الأقصى المزيد المجلس الأعلى للآثار أعمال الترمیم
إقرأ أيضاً:
اكتشافات أثرية جديدة بمعبد الرامسيوم بالأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، عن مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث، ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر.
وقد أسفرت أعمال الحفائر داخل المعبد في الكشف عن "بيت الحياة" مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبري، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يُظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضاً عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يجعله أول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضاً باسم “معبد ملايين السنين”.
وخلال أعمال الحفائر تم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يُرجح أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية.
أما المباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، فقد أوضحت الدراسات التي تمت عليها أنها كانت تُستخدم كمخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، إلى جانب الأقبية التي استخدمت لتخزين النبيذ، حيث وُجدت فيها ملصقات جرار النبيذ بكثرة.
وأسفرت أعمال الحفائر أيضا بالمنطقة الشمالية الشرقية عن وجود عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، تحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن بها أواني كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها البعض، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذه الاكتشافات بمعبد الرامسيوم حيث إنها تُلقي الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتفتح آفاقاً جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما تُسهم في تعزيز معرفتنا بالـمعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وخاصة عصر الرعامسة، حيث كان المعبد بمثابة مؤسسات ملكية أُقيمت فيها الطقوس الدينية لتقديس الملك حتى أثناء حياته، كما لعبت دوراً إدارياً واقتصادياً هاماً.
وأضاف أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، حيث لم يكن مجرد مكان للعبادة، بل كان أيضًا مركز لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى ما أكدته الدراسات العلمية من أن الرامسيوم كان موقعاً مشغولاً قبل بناء رمسيس الثاني لمعبده، وقد أُعيد استخدامه في فترات لاحقة، حيث تحول إلى مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يستخدمه عمال المحاجر في العصرين البطلمي والروماني.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الأثار بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، إن البعثة استطاعت إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد. والتي كان قد اكتشفها عالم الآثار الانجليزي كويبل عام 1896 وهي تعود لعصر الدولة الوسطى وتتميز جدرانها بمناظر جنازة صاحب المقبرة.
وأضاف أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها في محاولة للكشف عن المزيد خلال الفترة القادمة، موضحا أن البعثة قامت خلال الفترة الماضية من الانتهاء من ترميم الجهة الجنوبية بالكامل من قاعة الأعمدة إلى منطقة قدس الأقداس بالمعبد إلى جانب أعمال الترميم والتي جاء من بينها الفناء الأول للمعبد حيث تم تجميع كل القطع الأثرية لتمثال تويا، والدة الملك رمسيس الثاني، ونقلها إلى موقعها الأصلي جنوب تمثال الملك رمسيس الثاني، كما تم تجميع كل الأجزاء التي تم التعرف عليها من تمثال الملك رمسيس الثاني معًا على مصطبة. وترميم الأرجل وإعادتها إلى مكانها على القاعدة التي تم ترميمها أيضا، بالإضافة إلى إجراء دراسة على حالة التمثال نفسه.
ويدوره قال الدكتور كرسيتيان لوبلان رئيس البعثة من الجانب الفرنسي، أن البعثة قامت أيضاً بأعمال الترميم للقصر الملكي المجاور للفناء الأول للمعبد، وذلك للتعرف على تخطيطه الأصلي والذي بات واضحا اليوم بفضل أعمال البعثة حيث لم يتبق سوى عدد قليل من قواعد الأعمدة من تخطيطه المعماري القديم، حيث أثمرت أعمال البعثة عن الكشف على جميع الجدران المصنوعة من الطوب اللبن والتي شكلت في البداية تخطيطها المكون من قاعة استقبال وغرفة العرش، حيث كان الملك يلقي المقابلات أثناء وجوده في الرامسيوم.
وفي منطقة باب الصرح الثاني تم الكشف عن جزء من العتب الجرانيتي للباب يمثل الملك رمسيس الثاني متألهاً أمام المعبود آمون رع، وبقايا الكورنيش الذي كان يقف عليه في الأصل إفريز من القرود.
كما قامت البعثة برفع الرديم من طريق المواكب الشمالية والجنوبية والشمالية حيث تم العثور على العديد من الاكتشافات من عصر الانتقال الثالث، كما تم التعرف على أن هذا الجزء من المعبد كان عبارة عن طريق يصطف على جانبيه تماثيل حيوانية على صورة أنوبيس متكئًا على مقصورة صغيرة وقد تم جمع العديد من بقايا التماثيل وترميمها.
جدير بالذكر أن البعثة المصرية الفرنسية بدأت أعمالها في معبد الرامسيوم منذ 34 عام أي في عام 1991 حتى الآن، قامت البعثة بأعمال الحفائر والترميم في كافة أنحاء المعبد.
IMG-20250404-WA0008 IMG-20250404-WA0007 IMG-20250404-WA0004 IMG-20250404-WA0006 IMG-20250404-WA0005 IMG-20250404-WA0003 IMG-20250404-WA0002