سرايا - لليوم السابع من اتفاق الهدنة الإنسانية وقبلها ثمانية وأربعين يوماً من الحرب الوحشية النازية "الإسرائيلية" على قطاع غزة، والحرب على المستشفيات، وحرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر وتدمير عشرات آلاف المنازل الآمنة.

وفي ظل الظروف القاسية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني العظيم فإننا نود التأكيد على ما يلي:

️ نؤكد أن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مازالت مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، ورغم الهدنة الإنسانية فإن الإبادة لم تتوقف وذلك من خلال توقف عجلة الحياة تماماً وتوقف المرافق الحيوية، فالمخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار كلها متوقفة، ونتيجة كل ذلك مازال شعبنا يعاني معاناة قاسية وغير مسبوقة في كل تفاصيل الحياة اليومية.



إن شعبنا الفلسطيني أمام كارثة إنسانية حقيقية ومتفاقمة بسبب تدمير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لأكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة، وهذه الكارثة الناتجة عن الدمار الهائل للمنازل والوحدات السكنية تأتي بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تأوي أكثر من 50,000 أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و 250,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال تدميراً جزئياً وبحاجة إلى بناء وترميم.

مازال يعاني القطاع الصحي من انهيار خطير وظروف معقدة ومتفاقمة بسبب استهدافه بشكل مباشر من جيش الاحتلال، نتحدث عن توقف أكثر من 26 مستشفىً و55 مركزاً صحياً، وكذلك استهداف وقصف واحتلال وتدمير وتفجير المستشفيات، على غرار استهداف وتدمير مجمع الشفاء الطبي والجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مستشفى النصر للأطفال، عندما هدد الطواقم الطبية بالقتل والسلاح وطردهم خارج المستشفى وترك الأطفال الخدّج والأطفال المرضى على أجهزة التنفس، ثم وجدنا جثامين هؤلاء الأطفال بعد أكثر من أسبوعين وقد مات جميع الأطفال وتعفنت أجسادهم، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المرضى والجرحى.

لازالت الآلاف من جثامين الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وبسبب عدم وجود وقود لما تبقى من هذه الآليات والمعدات المتهالكة أصلاً، وبالتالي لم تتمكن من انتشال هذه الجثامين ورفع الأنقاض والركام الناتج عن حرب الإبادة "الإسرائيلية".

إننا نعبر عن بالغ استغرابنا من إدخال عدد قليل من الشاحنات المُحمَّلة بالمساعدات، فالطريقة التي تدخل بها المساعدات بطيئة ومعقّدة وغير فاعلة، حيث يدخل عدد قليل من المساعدات مقابل الحاجة الكبيرة والهائلة لشعبنا الفلسطيني في ظل هذه الظروف الإنسانية المعقدة، إضافة إلى أن بعض الشاحنات التي يتم إدخالها عبارة عن مساعدات ليست من احتياجات الدرجة الأولى، بل إنها احتياجات ثانوية، وهنا نؤكد أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال (1000 شاحنة يومياً) تحمل المساعدات والإمدادات المطلوبة والفاعلة وعلى رأسها الأجهزة والمستلزمات الطبية المطلوبة وذات الأولوية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأساسية، وكذلك فإن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال (مليون لتر من الوقود يومياً) لكي يبدأ في مرحلة التعافي، وحتى نتمكن من إمداد المستشفيات والمرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وغيرها من المرافق المُهمَّة.

️ إن شعبنا الفلسطيني العظيم يتعرض إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة تتهدد أهلنا في قطاع غزة، ويأتي ذلك بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء والمعاناة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية، وهذه السياسة مرفوضة تماماً، ونطالب كل الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدي والفاعل من أجل إنهاء هذه المهزلة التي لن تفت من عضد شعبنا العظيم الصامد.

نراقب عن كثب الأداء اليومي والميداني للهيئات والمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة على مدار أكثر من 50 يوماً، وإن هذه الهيئات والمنظمات الدولية مُقصّرة بشكل ملحوظ، وتبذل جهوداً غير كافية في أغلب الأحيان، وإننا كُنّا نأمل بأن تقوم هذه المنظمات الدولية بدورها المنوط بها فعلياً، لا أن تترك شعبنا الفلسطيني في محافظتي شمال غزة ومحافظة غزة دون أن تقدم لهم الإعانات والخدمات ودون أن تتخلى عنهم وهم في أمس الحاجة لها، وكنا نأمل من هذه المنظمات الدولية أن تأخذ دورها في حماية المستشفيات والجرحى والمرضى بالشكل المطلوب، لا أن تقدم اعتذارها عن هذه الواجبات وشعبنا في أمس الحاجة لها، وكنّا نتطلع إلى دوري محوري ومهم لهذه المؤسسات الدولية التي صدّعت رؤوسنا على مدار سنوات


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: شعبنا الفلسطینی جیش الاحتلال قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية: مقترح ترامب لتهجير غزة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية

 

الثورة نت/..

انتقدت منظمة العفو الدولية الحقوقية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، ووصفته بأنه يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن المقترح “مثير للغضب ومشين ومخز، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، وإنه قد يشكل جريمة ضد الإنسانية.

وفي مؤتمر صحفي أول أمس الثلاثاء في البيت الأبيض مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طرح ترامب مقترحا للسيطرة على قطاع غزة بعد نقل سكانه إلى الأردن أو مصر، اللتين رفضتا الخطة.

ونقلت وكالة رويترز عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، إن “أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسرا خارج الأراضي المحتلة ضد إرادتهم تعد جريمة حرب”.

وفي بيان دعت المنظمة إلى إدانة تصريحات ترامب التي تدعو إلى النقل القسري للفلسطينيين من قطاع غزة “المحتل بشكل لا لبس فيه وعلى نطاق واسع”. وقالت إن لغة المقترح “تحريضية وفاضحة ومخزية (..) ويرقى المقترح إلى انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وأضافت أن “أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسرا خارج الأراضي المحتلة ضد إرادتهم هي جريمة حرب، وعندما تُرتكب كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي على السكان المدنيين، فإنها تشكل جريمة ضد الإنسانية”.

وشددت على أن تعليقات الرئيس ترامب “تحط، بشكل خطير، من قدر الفلسطينيين الذين كانوا خلال الأشهر الـ16 الماضية ضحايا للإبادة الجماعية التي ارتكبتها “إسرائيل ” في غزة، ويعيشون منذ عقود تحت الاحتلال غير القانوني وفي ظل الفصل العنصري”.

وتابعت أن معظم فلسطينيي غزة أبناء ناجين من نكبة عام 1948، “وقد تم اقتلاعهم وطردهم مرارًا وتكرارا من قبل إسرائيل وحرمانهم من حقهم في العودة، ومع ذلك استمروا في النضال من أجل البقاء على أراضيهم والدفاع عن حقوقهم الإنسانية”.

وخلّفت تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة موجة واسعة على المستوى العربي والدولي، أعربت دول ومنظمات وشخصيات عديدة، عن معارضتها واستنكارها لمقترح الرئيس الأميركي القاضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين.

وفي خطة تفتقر إلى أي تفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، قال ترامب إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة” الذي وصفه بأنه “ورشة هدم”.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة جريمة حرب ضد الإنسانية
  • منذ بدء الهدنة.. 3617 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية دخلت قطاع غزة
  • العفو الدولية: مقترح ترامب لتهجير غزة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية
  • وزير العدل الفلسطيني: مصر لديها بصمة واضحة في تثبيت شعبنا على أرضه
  • الشعب الفلسطيني يدحر العدوان الإسرائيلي برفض مخططات الاستيطان على أرضه
  • فتح: لن نقبل بأفكار تتنافى مع العدالة الإنسانية والقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني
  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • عاجل | حماس: ندين بشدة تصريحات الرئيس الأميركي الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه
  • الإعلام الحكومي بغزة: هيئات أممية بغزة تُخزِن الوقود تاركةً المستشفيات تواجه الموت
  • باحث سياسي: قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية وإعادة الإعمار أولوية