هل تستجيب إسرائيل لاقتراح قبرصي لإيصال المساعدات لغزة؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، مايكل هراري، أن الاقتراح القبرصي بشأن إنشاء ممر إنساني بحري إلى غزة في اليوم التالي للحرب ينبغي أن تنظر إليه إسرائيل بشكل إيجابي حتى لو كانت أمامه عقبات كثيرة.
وقال هراري في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "لا سبب يمنع إسرائيل من الاستجابة بشكل إيجابي لفتح ممر إنساني بحري إلى غزة"، إن الحرب المستمرة في غزة وصور الدمار والخسائر في صفوف المدنيين تزيد من الانتقادات الموجهة لإسرائيل، وتُعزز الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تقديرات #إسرائيل: #حماس بعيدة عن الانهيار https://t.co/av8ZfUXVbV pic.twitter.com/2Q4sdRka62
— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023
الاقتراح القبرصي
وتحدث الكاتب الإسرائيلي عن اقتراح لإنشاء ممر بحري إنساني من شأنه إيصال المساعدات إلى غزة عبر قبرص، مشيراً إلى أنها مبادرة قبرصية طرحها الرئيس نيكوس خريستودوليدس خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ورد نتانياهو إيجاباً.
وبحسب الكاتب، عقد القبارصة محادثات حول هذا الموضوع مع سلسلة من الأطراف المعنيين في السلطة الفلسطينية والأردن ومصر، ومع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، كما تم تقديم المبادرة في مؤتمر عقد في باريس.
والتقى وزير الخارجية القبرصي خلال زيارته لإسرائيل الرئيس اسحق هرتسوغ ووزير الخارجية إيلي كوهين، وعرض عليهما المبادرة بالتفصيل، وبحسب الخطة، من المقرر في المدى القريب نقل المساعدات من ميناء لارنكا إلى غزة، على أن يتم بناء منصة عائمة في البحر، وعلى المدى الطويل يتم بناء ميناء.
ووفقاً للكاتب، فإن إسرائيل ومصر أثارتا قضايا تتعلق بشكل أساسي بالمستوى الأمني.
مصلحة قبرصية أوروبية
وأضاف الكاتب أن أساس المبادرة هو مصلحة قبرص وأوروبا، والتي تهدف إلى إظهار قدرتها على مساعدة الوضع الصعب في غزة، حيث أوضح رئيس وزراء اليونان أن بلاده مستعدة للنظر في المشاركة في الممر إذا تم تشغيله بـ"حماية كاملة" للسفن، وهو ما سيسمح بنقل المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وأشار الكاتب إلى أن المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا يدرسون هذه الخطة، وبالنسبة لقبرص فإن هذا لابد وأن يوضح مركزيتها في المنطقة، والدور الذي يمكنها أن تلعبه في الأزمات الخطيرة، حيث تتمتع نيقوسيا بعلاقات وثيقة مع جميع الأطراف ذات الصلة.
معالجة الانتقادات
ويرى هراري إن هذا الأمر سيساعد أيضاً على تبديد الانتقادات التي تسمع في الساحة الداخلية، وأيضاً من الفلسطينيين، موضحاً أنها خطوة تنطوي على احتمال حدوث خلافات في المستقبل، وأن هذه الفكرة لا تزال في مراحلها الأولية، وستتطلب سلسلة طويلة من التنسيقات، لكنها توضح اهتمام المجتمع الدولي بلعب دور مركزي في منع التصعيد، مع التركيز على الوضع الإنساني في غزة.
استئناف القتال في #غزة سيحصل بناء على "قواعد أمريكية" https://t.co/xQXri3vIbB pic.twitter.com/ED3K1Ch58g
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023
خطوة معقدة
ووصف الكاتب هذه خطوة بـ"المعقدة"، ومن المفترض أن يتم تنفيذها تحت "مظلة أوروبية"، لافتاً إلى أن كلام نتنياهو بأن السلطة الفلسطينية لن تعود للسيطرة على غزة طالما أنها لا تدين أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) وتستمر في دفع الأموال لعائلات المسلحين، يشير إلى أن الطريق إلى دمجها في اليوم التالي للحرب محفوف بالعديد من العقبات.
وقال الكاتب: "في كلتا الحالتين، لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من الرد بشكل إيجابي على المستوى المبدئي على أفكار من هذا النوع، وبالفعل، قال هرتسوغ قبيل وصول الوزير القبرصي، إن إسرائيل تناقش جدياً مع القبارصة محاولة مهمة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق البحر، وهذا له تأثيره في إظهار موقف إيجابي على الأقل في الوقت الحالي أمام الساحة الأوروبية، وخاصة على خلفية الانتقادات المتزايدة على خلفية الصور من القطاع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة قبرص إلى غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أنهيار مبيعات تيسلا في أوروبا مع تزايد الانتقادات ضد ماسك
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/- انخفضت حصت ة تيسلا من مبيعات السيارات الكهربائية الأوروبية بنسبة 58% في أول شهرين من هذا العام، من 18.4% في عام 2024 إلى 7.7% للفترة نفسها من هذا العام، وفقًا لبيانات شركة جاتو ديناميكس، وهي شركة استشارات سيارات.
وأزدادت مبيعات العلامات التجارية الصينية للسيارات الكهربائية لما يقرب من 20 ألف سيارة في أوروبا الشهر الماضي، متجاوزةً بكثير مبيعات تيسلا البالغة 15,700 وحدة.
تواجه شركة السيارات الكهربائية الأمريكية رد فعل عالمي عنيف، مدفوعًا بالغضب من الرئيس التنفيذي إيلون ماسك وتصرفاته كمستشار رئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في أوروبا، تقود ألمانيا حملة رفض تيسلا، التي تمتلك أحد مصانعها العملاقة خارج برلين. وقد غذّى ذلك رد فعل عنيف ضد ماسك بعد أن تحدث في تجمع انتخابي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف قبل الانتخابات المبكرة في فبراير.
أفاد أكثر من 94% من المشاركين في استطلاع رأي حديث شمل 100 ألف ألماني أنهم لن يشتروا سيارة تيسلا بعد الآن.
يأتي هذا الانخفاض الحاد في حصة تيسلا السوقية مع انتعاش مبيعات السيارات الكهربائية؛ حيث بلغت مبيعات السيارات الكهربائية الأوروبية في فبراير الماضي 164,148 سيارة، بزيادة قدرها 26% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
تشكل العلامات التجارية الأوروبية الجزء الأكبر من مبيعات السيارات الكهربائية في القارة، إلا أن شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية تحقق تقدمًا ملحوظًا، على الرغم من الرسوم الجمركية التي فرضتها المفوضية الأوروبية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين العام الماضي.
شهدت شركة BYD، أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم، تسجيل 4,400 سيارة في فبراير، بزيادة قدرها 94% على أساس سنوي.