"أوبك+" تتفق على تخفيضات إضافية في إنتاج النفط
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
في خطوة لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط وسط حالة من عدم اليقين العالمي، توصلت منظمة أوبك + النفطية إلى توافق في الآراء لتنفيذ خفض إضافي قدره مليون برميل يوميًا في إنتاج النفط. ويهدف هذا القرار، إلى جانب تمديد المملكة العربية السعودية لتخفيضها الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا، إلى معالجة الانخفاض الأخير في أسعار النفط.
وفقا لفاينانشال تايمز، شهدت سوق النفط تقلبات في الأشهر الأخيرة، مما أثار المخاوف بين أعضاء أوبك+. وقد أضافت الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس التوترات الجيوسياسية إلى هذا المزيج، مما أثر على المناقشات داخل الكارتل.
باعتبارها العضو الأكثر نفوذا في أوبك +، لعبت المملكة العربية السعودية دورا محوريا في الدعوة لمزيد من تخفيضات الإنتاج. وسعت المملكة، التي خفضت إنتاجها طوعاً بمقدار مليون برميل يومياً، إلى الحصول على التزامات من الأعضاء الآخرين للمساهمة بشكل أكبر في تخفيضات الإنتاج.
بعد هذا الإعلان، ارتفعت أسعار خام برنت فوق 84 دولارًا للبرميل، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1.3٪ خلال اليوم وارتفاعًا بنسبة 6٪ منذ يوم الجمعة السابق. ويمثل هذا التطور أعلى مستوى خلال ثلاثة أسابيع، مما يعكس استجابة السوق الإيجابية للجهود المنسقة لتحقيق استقرار الأسعار.
ينطوي الاتفاق على خفض جماعي قدره مليون برميل يوميا، مع تمديد المملكة العربية السعودية لخفضها الطوعي الحالي. ومن المتوقع أن تعزز روسيا تخفيضها الطوعي بمقدار 300 ألف برميل يوميا، بينما سيساهم أعضاء أوبك + الآخرون بتخفيضات إضافية. ولم يتم بعد الانتهاء من التوزيع الدقيق لهذه التخفيضات بين الأعضاء.
حذر المحللون من انخفاضات محتملة في أسعار النفط إذا لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن خفض الإنتاج. وقد ساهم التباطؤ الاقتصادي العالمي وزيادة إمدادات النفط خارج نظام الحصص في أوبك في انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
أدى الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس إلى زيادة التوترات بين أعضاء أوبك + والدول الغربية. وبينما فكر بعض الأعضاء في إرسال إشارات بشأن موقف الولايات المتحدة من إسرائيل، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يشير إلى الالتزام بمعالجة التحديات الاقتصادية.
سمح تأجيل الاجتماع، الذي كان مقررا في البداية يوم الأحد، بإجراء محادثات حاسمة مع الأعضاء الأفارقة، بما في ذلك أنجولا ونيجيريا، الذين لديهم تحفظات بشأن تخفيضات الإنتاج. وحدث انفراج عندما وافقت دولة الإمارات العربية المتحدة، الحليف الرئيسي للمملكة العربية السعودية، على دعم التخفيضات. وكانت الإمارات قد ضمنت في السابق خط أساس أعلى وهدف إنتاج أعلى لعام 2024 في اجتماع أوبك+ في يونيو.
أكد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الخميس، أن صناعة النفط "جزء من الحل وليست المشكلة" في معالجة تغير المناخ. ويأتي هذا البيان وسط انتقادات من نشطاء البيئة فيما يتعلق بتأثير صناعة الوقود الأحفوري على محادثات المناخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط اوبك السعودية العربیة السعودیة أسعار النفط ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
اجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي، وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول، خلال الاجتماع، تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب 29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة، على غرار الأمن الطاقوي، خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي، ويبرز الأهمية الاستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا، لا سيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة، صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط، ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته، أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات، مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون، بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء، وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوّه الأمين العام لـ”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا، واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات، وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).