أكد الاتحاد الأوروبي عزمه التشديد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة هذا العقد واحترام الالتزامات التي تعهدت بها دول العالم بموجب اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية والوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية، خلال مؤتمر الأطراف بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "كوب-28" الذي تستضيفه دبي هذا العام.

وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية،عبر موقعها الالكتروني، أن رئيستها فون دير لاين ستحضر القمة العالمية للعمل المناخي التي تفتتح رسميًا اليوم الخميس في دبي نيابة عن الاتحاد الأوروبي، الذي سيستضيف في جناحه حدثًا رفيع المستوى حول الترويج لأسواق الكربون المتوافقة مع اتفاق باريس، بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى حدث إطلاق لمشاريع الطاقة المتقدمة التي ينفذها الاتحاد الأوروبي وشركة كاتاليست وحدث آخر حول شراكة التحول العادل للطاقة مع فيتنام.

وبعد غد السبت، ستعلن فون دير لاين عن "التعهد العالمي بشأن مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، بهدف مضاعفة قدرة مصادر الطاقة المتجددة المركبة ثلاث مرات ومضاعفة تدابير كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030. وستتحدث أيضًا في قمة الملوثات الفائقة، وستحضر حدث مبادرة تسريع تحول الفحم (CTA)، والمشاركة في المائدة المستديرة العالمية حول وسائل التنفيذ وإلقاء بيان الاتحاد الأوروبي الرسمي في الجلسة العامة، مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.

واعتبارًا من 6 ديسمبر فصاعدًا، سيقود مفوض العمل المناخي فوبكي هوكسترا فريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبي في عملية صنع القرار الرسمية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والذي سيمثل تتويجا لأول تقييم عالمي بموجب اتفاق باريس، وهي لحظة لجميع الأطراف لدراسة التقدم المحرز والإجراءات اللازمة لتصحيح مسارنا نحو مناخ أكثر أمانا ودعم أهداف اتفاق باريس. وسيشجع الاتحاد الأوروبي جميع الشركاء على الموافقة على أهداف الطاقة العالمية التي تسعى إلى تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بلا هوادة، كجزء من الطموح العالمي المتزايد بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ. وتشمل الأهداف التفاوضية للاتحاد الأوروبي عدة مواضيع من بين ذلك زيادة القدرة العالمية للاعتماد على الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدلات تحسين كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030.

والتوصل إلى اتفاق بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بلا هوادة والتأكد من وصول استهلاك الوقود الأحفوري إلى ذروته قبل عام 2030 ثم الإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري الذي لا يعالج فقر الطاقة أو التحول العادل، مع ضرورة أن يحدد التقييم العالمي أيضًا توقعات واضحة بأن الأطراف ستبدأ فورًا العمل على أهداف ما بعد عام 2030 وأن هذه تمثل تخفيضات على مستوى الاقتصاد في جميع الغازات الدفيئة بما يتوافق مع تجنب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية وتحقيق هدف صافي صفر الانبعاثات العالمية داخل قنوات الاقتصاد بحلول منتصف القرن.. حسب البيان.

بالإضافة إلى ذلك، سيعمل فريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبي على الدفع من أجل التنفيذ السريع للالتزامات الحالية للانتقال من الكلمات الطموحة إلى الإجراءات الملموسة، بما في ذلك من خلال تطوير برنامج عمل التخفيف من أجل زيادة طموح التخفيف وتنفيذه بشكل عاجل في هذا العقد الحرج.

أما فيما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ، أكد البيان أن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بتحقيق تقدم واضح نحو الهدف العالمي للتكيف (GGA) مع المشكلة؛ حيث تلعب الحلول القائمة على الطبيعة دورًا حاسمًا في تمكين التكيف مع تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتماشى مع إطار كونمينج-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الموقع في العام الماضي. وفيما يتعلق بمسألة الخسائر والأضرار، سيواصل الاتحاد الأوروبي البحث عن حلول فعالة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للبلدان الضعيفة التي تواجه بالفعل آثار تغير المناخ. وسيسعى إلى البناء على الزخم الناتج عن الاتفاق الأخير بشأن صندوق الخسائر والأضرار. وسيلتزم الاتحاد الأوروبي بتفعيل الصندوق، مع قاعدة واسعة من المانحين، وسيكون على استعداد لأخذ زمام المبادرة في المساهمة فيه، في سياق النتائج الطموحة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بما في ذلك ما يتعلق بالتخفيف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الغازات الاحتباس الحراري الاتحاد الأوروبی الوقود الأحفوری اتفاق باریس تغیر المناخ عام 2030

إقرأ أيضاً:

حسام هيبة: المستثمر يدرك أن أزمة الطاقة الحالية «وقتية» وفي طريقها للحل

أكد حسام هيبة، رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك يأتي في إطار تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتم التوقيع عليها في مارس الماضي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية، وأول خطوة لتفعيل الشراكة وهو التأسيس لهذا المؤتمر، والهدف من المشترك تعريف الفرص الاستثمارية الواعدة الموجودة في مصر للقطاع الخاص الأوروبي.

وشدد «هيبة»، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء دي أم سي»، المُذاع عبر شاشة «دي إم سي»، على أنه تحت الاتحاد الأوروبي هناك 27 دولة كأعضاء بالاتحاد وتم تمثيل 27 دولة بالمؤتمر ووصل عدد الوفود أكثر من 600 فرد من الاتحاد الأوروبي من القطاع الخاص بأنواعه المختلفة ودولة المختلفة، منوهًا بأن ركيزة من ركائزة الدولة لتطوير القطاع الخاص المحلي لكي يصل مساهمته بالناتج المحلي لـ65%.

الاتحاد الأوروبي الشريك الأول مع مصر

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي الشريك الأول في التجارة مع مصر وهو أكبر مستثمر، ويشكل 40% من الاستثمارات الموجودة في مصر، موضحًا أن أي مستثمر دولي لديه بعض الاعتبارات أولهما الاستقرار، لأنه يريد أن يتعرف على البنية الأساسية والتحتية له وليس فقط كهرباء وماء ولكن التركيز على الجهاز المصرفي والتعليم.

ونوه بأن المستثمر يدرك أن أزمة الطاقة الحالية وقتية وتتعلق بالتوريدات وهي في طريقها للحل من قبل الدولة المصرية، مشددًا على أن الاقتصاد المصري متنوع وغني بالقوى العاملة وجاذب للمستثمر، موضحًا أنهم يجربون مقارنات مع الأسواق المشابهة ويعتبر السوق المصرية صوب نظر المستثمر.

مقالات مشابهة

  • وكالة تغير المناخ في الاتحاد الأوروبي: يونيو 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق
  • رئيس هيئة الاستثمار: أزمة الطاقة الحالية "وقتية"
  • المبعوث الأممي يدعو إلى تسريع وتيرة الإفراج عن الأسرى في اليمن بعد “انفراجة مهمة”
  • حسام هيبة: المستثمر يدرك أن أزمة الطاقة الحالية «وقتية» وفي طريقها للحل
  • الدكتور محمد عطية الفيومي: ضرورة تسريع برنامج الطروحات الحكومية لتنشيط الاقتصاد والبورصة
  • الغرف التجارية: ضرورة تسريع برنامج الطروحات الحكومية لتنشيط الاقتصاد والبورصة
  • «الاتحاد الأوروبي» يثمن الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم: ندعو لتخصيص ملياري دولار للأزمة الإنسانية بالسودان
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: لابد من تجنب مزيد من المجاعة والمعاناة
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: نثمن جهود مصر المتواصلة لحل الأزمة