قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن مع اتفاق الهدنة الإنسانية القائم الآن في قطاع غزة، وبعد المجازر الدموية التي راح ضحيتها أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم ما يزيد عن 6150 طفلًا، ونحو 4 آلاف امرأة، يواصل الاحتلال ومستوطنوه شنّ عدوانهم المسعور على مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي، واعتقالهم بشكل تعسفي، تزامنًا مع تكميم الأفواه في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتضييق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.

أضاف المرصد، أنه استغلالًا للأوضاع في قطاع غزة، تصاعدت حدة الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين وكان آخرها إعدام طفلين رميًا بالرصاص في جنين شمالي الضفة الغربية.

وتابع: وتشهد مخيمات الضفة الغربية، جنين، والدهيشة، والجلزون، وعسكر، وبلاطة، ونور شمس، حملات قتل ممنهجة واعتقالات تعسفية وتدمير الممتلكات الفلسطينية وتجريف الأراضي الزراعية، ووعيد بنكبة جديدة ومطالبات بالرحيل إلى الأردن وبعض الدول العربية الأخرى عبر المنشورات وإطلاق صفحة "هاجروا الآن" على الفيس بوك، والتي أعلنت انطلاق العد التنازلي لبدء ترحيل الفلسطينيين عن الضفة الغربية قبل قتلهم وإبادتهم مثل إخوانهم في غزة.

ومنذ السابع من الشهر الماضي، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 239 فلسطينيًّا، من بينهم 54 طفلًا، بالإضافة إلى اعتقال نحو 3325 فلسطينيًّا، من بينهم 145 طفلًا، و125 امرأة في أرجاء الضفة الغربية المحتلة.

ووفق تقرير للأمم المتحدة، فإن عدد شهداء الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي –وحتى تاريخه- بلغ أكثر من 450 شهيدًا.

محاصرة عددًا من المستشفيات

وأكدت التقارير قيام قوات الاحتلال بمحاصرة عددًا من المستشفيات هى: (مستشفى طولكرم الحكومي، ومستشفى جنين الحكومي، ومستشفى ابن سينا التخصصي، ومستشفى الأمل في جنين، ومستشفى الشفاء للولادة في جنين)، وقامت بإعاقة عمل الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، وتقييد حركة العاملين في مجال الرعاية الصحية، ووصول المرضى إلى الرعاية الأولية والمستشفيات بين مدن الضفة الغربية والقدس.

وأردف المرصد: كما تم تهجير ما لا يقل عن 1150 فلسطينيًّا، من بينهم 452 طفلًا، في الضفة الغربية بشكل قسري منذ 7 من أكتوبر بسبب تصاعد وتيرة عنف وإرهاب المستوطنين والإجراءات التعسفية التي تفرضها قوات الاحتلال واستمرارها في سياسة هدم المنازل في الضفة الغربية، وخاصة في ظل تصريحات قادة حكومة الاحتلال عن خطط استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والإعلان عن مخصصات الميزانية لأغراض محددة لدعم المستوطنات في الضفة الغربية، من أجل التضييق على الفلسطينيين وخلق بيئة غير صالحة للعيش لإجبارهم على مغادرة أراضيهم لتمهيد الطريق لمخططات الاستيطان والضم الفعلي للسيادة الصهيونية.

وأكمل المرصد: على صعيد آخر، يواصل الاحتلال التضييق على المصلين والفلسطينيين في القدس، ولكن إجراءاته ازدادت وحشية منذ بدء العدوان الهمجيّ على قطاع غزة، حيث لم يسمح خلال الجمعة الماضية سوى لأربعة آلاف فلسطيني بالصلاة في المسجد الأقصى، واعتدت قواته على المصلين في محيطه بقنابل الغاز والصوت، إضافة إلى تمكين المستوطنين من اقتحام باحاته المباركة.

ويحذر مرصد الأزهر من نوايا الاحتلال الخبيثة، والتي تسعى للإجهاز على الضفة الغربية، ووأد مقاومتها المشروعة، وكسر إرادتها. كما يسعى لبسط سيطرته على جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية بشتى السبل والوسائل الغير قانونية، والغير إنسانية لفرض واقع جديد يفضي في النهاية لتصفية القضية الفلسطينية، وتفريغ التراب الفلسطيني من أصحاب الأرض الأصليين سواء في الضفة الغربية والقدس أو في القطاع المكلوم، وهو ما يستدعي تدخلًا أمميًا حازمًا وسريعًا، لفرض أحكام القانون الدولي، ومحاكمة قادة العدوان الصهيوني على جرائم الحرب والإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف قطاع غزة الاراضي الفلسطينية المسجد الأقصى الضفة الغربیة والقدس فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: حماس والجهاد الإسلامي ستنجحان في إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية

الجديد برس:

أكدت قناة “كان” الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية ستنجح خلال سنة بخلق خبرة وقدرة لإطلاق قذائف صاروخية من الضفة الغربية في اتجاه “إسرائيل”.

وأوضح رئيس دائرة الشؤون الفلسطينية في القناة، لئور ليفي، أن “الحديث لا يدور عن تلك القذائف الصاروخية التي رأيناها تُطلق من منطقة جنين في اتجاه العفولة وبات حيفر”.

وكشف أن القذائف الصاروخية التي ستنجح حركتا حماس والجهاد الإسلامي في إطلاقها شبيهة أكثر بقدرات القذائف الصاروخية التي تطلقها من غزة إلى غلاف غزة، وهي أكثر تطوراً.

وقال ليفي إن المواد المتفجرة والمال والخبرة تصل في الواقع إلى الضفة الغربية.

وشهدت جنين، شمالي الضفة الغربية، الخميس عملية عسكرية، حيث أعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، نجاح كتيبة جنين في عملية  “بأس جنين 2”.

وأوضح أبو حمزة أن سرايا القدس تمكنت من تفجير آليتين عسكريتين، كمقدمة لكمين مركب في سهل مرج بن عامر.

وأكد وقوع طاقمهما كاملاً بين قتيل وجريح، ومن ثم “الاشتباك المباشر والالتحام مع قوات النجدة، التي أوقعنا فيها أيضاً إصابات”.

كذلك، أكد أبو حمزة، تفجير ما يزيد عن 6 عبوات، والاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال المتوغّلة في جنين ومخيمها، لأكثر من 8 ساعات.

واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 آخرين في حادث وصفته بـ “غير السهل”، مضيفةً أن عبوتين ناسفتين فُجرتا عن بُعد بمركبة مدرعة تابعة لجيش الاحتلال من نوع “بانثر”، وذلك خلال تنفيذ أعمال حفر حول مسجد طوالبة في جنين.

وبالتزامن مع المعارك في قطاع غزة، يتصدى المقاومون الفلسطينيون لحملات الاقتحام اليومية التي يشنها الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، حيث يخوضون اشتباكات بالرصاص والعبوات.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يعتدون على منزل فلسطيني في الضفة (فيديو)
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 37834 شهيدًا
  • إعلام إسرائيلي: حماس والجهاد الإسلامي ستنجحان في إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية
  • إعلام العدو: المقاومة الفلسطينية ستنجح في إطلاق الصواريخ من الضفة
  • أول تعقيب فلسطيني رسمي على قرار إسرائيل شرعنة بؤر استيطانية
  • مرصد الأزهر يثمن دور الصحفيين الإسبان في دعم القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 28 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة جنين شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية