قالت وزارة السياحة والآثار إن مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار التابع للوزارة، انعقد منذ قليل بمقر وزارة السياحة والآثار بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ولفتت الوزارة في بيان، اليوم، إلى أن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار حرص على اطلاع الأعضاء بآخر إنجازات المجلس الأعلى للآثار خلال شهر نوفمبر بجميع قطاعاته.

وأشارت الوزارة إلى أن وزيري عرض خطة الأعلى للآثار للمشاركة للمعارض الأثرية الخارجية المؤقته والتي سيتم إقامتها خلال عام 2024 في عدد من الدول الأجنبية من بينها الصين وألمانيا وما سيحققه المجلس من عائد من إقامة تلك المعارض على مستوي التنشيط للسياحة المصرية والترويج للمقصد السياحي المصري، فضلا عن تحقيق عائد مادي كبير يعود بدوره بالنفع على المناطق الأثرية والمتاحف لتحظى بما تستحقه من إنفاق عام لتطويرها وتحسين خدمات الزائرين بها بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وهو أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السياحة في مصر.

معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»

وأكدت الوزارة أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار استعرض خلال الاجتماع النتائج الإيجابية والنجاح الكبير الذي حققه معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في محطته الرابعة بالمتحف الأسترالي في سيدني والذي تم افتتاحه رسميا يوم 17 من شهر نوفمبر الجاري، إذ جرى بيع 110 آلاف تذكرة قبل افتتاحه.

الكشف عن مقبرة صخرية بمنطقة أم الرخم بمطروح

وفي ذات السياق، اعتمد المجلس الأعلى للآثار  قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية وكذلك اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بشأن الموافقة على تسجيل عدد من القطع الأثرية،واستعرض المجلس الإنجازات التى تمت بكافة القطاعات، فعلى صعيد الآثار المصرية فقد شهد القطاع العديد من الإكتشافات الأثرية قامت بها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية المختلفة، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة أم الرخم بمرسي مطروح في الكشف عن مقبرة صخرية ترجع للقرن الأول الميلادى، بالإضافة إلى بعض القطع الفخارية مع الدفنات.

وأشار المجلس إلى أنه تم تحقيق إنجاز ملحوظ في أعمال الترميم بالمواقع الأثرية المصرية حيث تم الإنتهاء من ترميم 117 عمود من صالة الأعمدة الكبرى من معابد الكرنك من أصل 134 عمودا وجاري العمل في باقي الأعمدة، الانتهاء من ترميم حوالي 90% من الصالة الأولى من مقبرة (156) بذراع أبو النجا بالأقصر، والانتهاء من تركيب وإعادة بناء حوالي 70% من مقاصير الأميرات بمعبد هابو، تم الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة بمقابر الجبل الغربى بالكاب بالتعاون مع البعثة المصرية الألمانية المشتركة، بالإضافة إلى استكمال أعمال الترميم بمقابر الهمامية بالبداراى ومقابر مير الأثرية بالقوصية وجاري استكمال أعمال الترميم بها بنسبة إنجاز 90%.

وعلى صعيد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية فقد أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على إقامة عروض الصوت والضوء بقلعة قايتباي بالإسكندرية، كما أستعرض بعض المشروعات المنتهية والمقرر افتتاحها قريبا ومن بينها قصر السلاملك بالإسكندرية، مشروع ترميم قباب الصحابة بالبهنسا بمحافظة المنيا، فضلا عن عدد من المشروعات الجارية والمقرر الانتهاء منها قريبا تمهيدا لافتتاحها ومنها خانقاه بيبرس الجاشنكير بمنطقة الجمالية، المرحلة الثانية لترميم النصف الغربي لمسجد الطنبغا المرداني، المرحلة الثانية لترميم مشهد أخوة يوسف.

وفيما يخص قطاع المتاحف فقد شهد الشهر الجاري إلى جانب افتتاح معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» بالمتحف الإسترالي بمدينة سيدني، افتتاح معرض «أفريقيا وبيزنطة» بمتحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأعلى للآثار السياحة الآثار رمسيس وذهب الفراعنة الأعلى للآثار أعمال الترمیم

إقرأ أيضاً:

بحضور نخبة من الخبراء.. معرض الكتاب يستعرض أهمية المتاحف المصرية المتخصصة

استضافت القاعة الرئيسية بمحور «قراءة المستقبل»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أستاذ الآثار والديانة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتور أشرف أبو اليزيد، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف النوعية بوزارة السياحة والآثار، وأدارت الندوة الإعلامية هدى عبد العزيز.

ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»

افتتحت الإعلامية هدى عبد العزيز، النقاش بالتأكيد على أهمية حماية التراث باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من مفهوم الأمان، مشيرة إلى أن التراث يجب أن يكون حيًا وقويًا ليتم الحفاظ عليه عبر الأجيال.

من جانبه، أوضح الدكتور ميسرة عبد الله، أن المتاحف تعد تعبيرًا صادقًا عن الهوية الإنسانية، حيث ترتبط الآثار بالذاكرة الفردية والجماعية وتعكس العقيدة والفكر وارتباط الإنسان بأرضه. وأضاف أن فكرة المتاحف تعود إلى العصور المصرية القديمة، حيث كان المصريون القدماء يحرصون على الحفاظ على معابد وأسلافهم منذ الأسرة الثانية (2700 ق.م).

وتحدث عن أقدم الأمثلة على المتاحف، مشيرًا إلى مدينة قور في العراق، حيث تم العثور على أرفف تحتوي على آثار قديمة مرفقة ببطاقات تعريفية، مما يعكس أول محاولة لإنشاء نظام توثيق للقطع الأثرية.

كما تناول تأثير الحرب العالمية الثانية على مفهوم المتاحف، حيث أدى ارتفاع عدد المصابين والجرحى إلى إعادة تصميم المتاحف لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات الزوار، من حيث أساليب العرض وتجهيزات المتاحف.

وفيما يتعلق بأنواع المتاحف، أوضح الدكتور ميسرة أن هناك 45 نوعًا من المتاحف عالميًا، تُصنف تحت 6 فئات رئيسية، وهي متاحف التاريخ، الفنون، العلوم، الفنية، الاستوجرافية، والمتاحف القومية. كما أشار إلى المتاحف الفرعية مثل المتاحف التعليمية ومتاحف المحافظات، إضافة إلى المتاحف المتخصصة التي تركز على مجالات بعينها، مثل متاحف العملات أو النسيج.

وأوضح الفرق بين المتاحف القومية والمتخصصة، مشيرًا إلى أن المتاحف القومية، مثل المتحف المصري بالتحرير، تغطي التاريخ بأكمله، في حين أن المتاحف المتخصصة تركز على نوع معين من الآثار، مثل متحف تل بسطا.

ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»

كما استعرض الفرق بين التراث والأثر، موضحًا أن "الأثر" هو كل نتاج مادي للإنسان القديم ظل باقيًا عبر الزمن، بينما "التراث" هو مفهوم أشمل يشمل الإنتاج المادي والفكري والثقافي الذي توارثته الأجيال. وميّز بين التراث المادي، مثل طرق الخبز والصيد والملابس التقليدية، والتراث غير المادي، مثل الأغاني والقصص الشعبية والتقاليد الشفاهية.

واختتم الدكتور ميسرة حديثه بالتأكيد على أهمية المتاحف المعنية بالتراث، داعيًا إلى توسيع نطاق العمل على جمع وتوثيق القصص الشعبية والأغاني التراثية، خاصة في صعيد مصر، للحفاظ على هذا الإرث الثقافي.

بدوره، أكد الدكتور أشرف أبو اليزيد أن هناك جهودًا غير معلنة لحماية التراث، مشيرًا إلى أن متحف الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون يحتوي على تسجيلات أرشيفية منذ ستينيات القرن الماضي توثق مختلف جوانب الحياة اليومية في مصر، مثل صناعة الخبز من النوبة إلى الدلتا، وعادات السبوع والعزاء، والحياة في الصحراء، والسواقي، والبيئة البحرية. وأضاف أن هذا المتحف، الذي افتُتح عام 2020، يفتقر إلى التغطية الإعلامية اللازمة للتعريف به.

وأوضح أن المتاحف تقوم أساسًا على الاقتناء والحماية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا في هذا المجال منذ القدم. وأضاف أن دور المتاحف لم يعد مقتصرًا على الحفاظ على الآثار فحسب، بل أصبحت معيارًا لتقييم حضارة الأمم، مستشهدًا بألمانيا التي تضم أكثر من 6000 متحف.

واقترح الدكتور أشرف إنشاء متاحف متخصصة في المجالات التي تتميز فيها مصر، مثل متحف للسينما المصرية باعتبارها رائدة في هذا المجال، مؤكدًا أن تعزيز دور المتاحف يسهم في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.

اقرأ أيضاًإقبال جماهيري غير مسبوق في ثالث أيام معرض الكتاب تزامنا مع عيد الشرطة

مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار «مقبرة بيتوزيريس» في معرض الكتاب 2025

معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة

مقالات مشابهة

  • بحضور نخبة من الخبراء.. معرض الكتاب يستعرض أهمية المتاحف المصرية المتخصصة
  • قومي المرأة يستعرض التجربة المصرية في تمكين النساء لوفد رئاسى كيني
  • "السياحة" تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56
  • «السياحة» تشارك في معرض الكتاب لنشر الوعي الأثري بين الزائرين
  • أمين الأعلى للآثار يتابع تجهيزات معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في اليابان
  • اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للأثار والمعهد الفرنسي والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة
  • توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للأثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة
  • أمين المجلس الأعلى للآثار يتابع تجهيزات معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في اليابان
  • «الأعلى للآثار» يتفقد استعدادات معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في طوكيو
  • الافتتاح مارس.. أمين الأعلى للآثار يتابع تجهيزات معرض رمسيس وذهب الفراعنة في اليابان