أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس لليوم السابع وهو يوم الخميس، بعد أن رفضت حماس لساعات تقديم قائمة بأسماء الرهائن التي تضم 10 نساء وأطفال، وهو شرط أصرت إسرائيل على ضرورة الوفاء به، بحسب مصادر مطلعة على المفاوضات.

وقالت المصادر، لشبكة CNN، إنه "بعد جدل متوتر وطويل بشأن تمديد الهدنة لليوم السابع، قبلت الحكومة الإسرائيلية في نهاية المطاف اقتراحا يقضي بإطلاق سراح 8 رهائن إسرائيليين جدد فقط يوم الخميس ووافقت على إحصاء رهينتين إسرائيليتين روسيتين تم إطلاق سراحهما، الأربعاء"، كجزء من مجموعة الخميس.

وقال أحد المصادر إنه "بعد أن رفضت إسرائيل نسخة من قائمة حماس التي تضم سبع نساء وأطفال وجثث 3 آخرين زعمت أنهم قتلوا في القصف الإسرائيلي، استمرت حماس في الادعاء بأنها لم تتمكن من العثور على المزيد من النساء والأطفال". وأضاف أن "حماس شرعت بعد ذلك في عرض سبع نساء وأطفال و3 مسنين، وهو ما اعتبر أيضًا غير مقبول بالنسبة للإسرائيليين".

ووفقا للمصادر انتظرت حماس في نهاية المطاف حتى اقترب موعد انتهاء الهدنة لتسليم القائمة التي قبلتها إسرائيل، ثمانية رهائن جدد، بالإضافة إلى الإسرائيليين الروسيين اللذين تم إطلاق سراحهما يوم الأربعاء. ومع عدم استقرار المفاوضات، ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تغيير عدد الرهائن المفرج عنهم، يوم الخميس.

وقد دخلت الأطراف الآن بشكل كامل في مرحلة تمديد يومية للهدنة، حيث يتعين على حماس أن تقدم قائمة جديدة تضم 10 رهائن من أجل تأمين 24 ساعة أخرى من وقف القتال. ونظرًا للتحديات الخطيرة التي برزت مع ادعاء حماس حتى اللحظة الأخيرة بأنها تواجه مشكلة في تحديد موقع العدد الكافي من الرهائن، فإن المفاوضين القلقين يتوقعون أن تكون عملية تمديد الهدنة لليوم الثامن صعبة للغاية.

وتؤكد التفاصيل الجديدة حول المفاوضات التي جرت الأربعاء، الطبيعة المحفوفة بالمخاطر للهدنة الحالية في الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي شاركت فيها مختلف الأطراف بنشاط للتحضير لما سيأتي بعد الهدنة.

وهناك الآن أسئلة مهمة حول ما إذا كان الاتفاق يمكن أن يستمر يومًا آخر أو ما إذا كانت إسرائيل ستعيد إطلاق القتال.

وكان المفاوضون يعتقدون قبل تمديد الهدنة لمدة يومين أن حماس لن تتمكن على الأرجح من تقديم المزيد من النساء والأطفال لتمديد الهدنة إلى ما بعد اليوم الثامن. وعندما تعجز حماس عن إطلاق سراح المزيد من النساء والأطفال على قيد الحياة، فمن المفهوم أن إسرائيل ستعيد إطلاق حملتها العسكرية، ربما في نهاية هذا الأسبوع.

وقد زعمت إسرائيل مرارًا وتكرارًا أن الضغط العسكري يساعد في إطلاق سراح الرهائن، ومن المرجح أن ترغب حماس في الحصول على شروط أفضل للإفراج عن الرجال المدنيين، والجنود الإسرائيليين رجالًا ونساءً. فالصفقة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي كانت مخصصة للرهائن من النساء والأطفال فقط.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء (اليوم السادس من وقف القتال): "على مدى الأيام القليلة الماضية، كنت أسمع هذا السؤال: هل ستعود إسرائيل إلى القتال بعد هذه المرحلة من إعادة الرهائن لدينا؟"، مضيفا: "إجابتي لا لبس فيها: نعم".

وتدعي إدارة بايدن أنها طلبت من إسرائيل أن تتخذ نهجا أكثر حذرا مما كانت عليه قبل وقف القتال، حيث من المتوقع أن تنتقل العمليات إلى جنوب غزة حيث تم نزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حماس غزة من النساء والأطفال تمدید الهدنة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتهم السنوار بعرقلة مفاوضات هدنة غزة.. خلافات حول آلية تنفيذ صفقة التبادل

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر «مطلعة» على المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، أن المحادثات لم تنهار رغم وجود تعقيدات كبيرة.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس حركة حماس في غزة، محمد السنوار، أظهر مواقف أكثر تشددًا مقارنة بشقيقه الشهيد يحيى السنوار، ومع ذلك أكدت الجهات الإسرائيلية أنه إذا تم إحراز أي تقدم في المحادثات، فسيتم إرسال الوفد مجددًا.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أن الوفد الإسرائيلي عاد إلى البلاد لإجراء «مشاورات داخلية» بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة.

وسائل إعلام إسرائيلية: المفاوضات تواجه صعوبات كبيرة في التنفيذ

على الجانب الآخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المفاوضات تواجه صعوبات كبيرة في صياغة آلية تنفيذ صفقة التبادل، بسبب رفض حماس تقديم القوائم المطلوبة، لكن الوسطاء لا يزالون يبذلون جهودًا مستمرة لمواصلة الحوار بين الطرفين.

وحسب مسودة الاتفاق قيد النقاش، يتعين على حماس تقديم قائمة كاملة بأسماء المحتجزين لديها، سواء كانوا أحياء أو أموات، ليتم الإفراج عنهم بعد 7 أيام من وقف إطلاق النار، على أن يتم إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات في المرحلة الأولى.

مسؤولون إسرائيليون يشعرون بـ«خيبة أمل» من سلوك محمد السنوار

وأفادت قناة i24NEWS الإسرائيلية، بأن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنهم يشعرون بخيبة أمل من سلوك محمد السنوار، الذي لم يقدم قائمة الرهائن الذين سيتم تسليمهم إلى إسرائيل في المرحلة الأولى من الصفقة. وأكدت القناة أن «المفاوضات مازالت عالقة في نفس المكان».

في الأسبوع الماضي، جرت مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية، حيث أعلنت حركة حماس أن التوصل إلى اتفاق «بات قريبًا»، وأشار نتنياهو، يوم الإثنين، إلى أنه تم إحراز «بعض التقدم» في المفاوضات التي تهدف إلى الإفراج عن الرهائن في غزة، بعد أكثر من 14 شهراً من الحرب مع حماس.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتهم السنوار بعرقلة مفاوضات هدنة غزة.. خلافات حول آلية تنفيذ صفقة التبادل
  • إسرائيل تنتظر رد حماس على قائمة الرهائن
  • مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات مع حماس
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • مصادر: إسرائيل ما زالت تنتظر قائمة الرهائن الأحياء لدى “حماس”
  • البرغوثي ليس بينهم .. إسرائيل توافق على إطلاق سراح 200 فلسطيني من السجن المؤبد
  • حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل