«أزهري»: ليلة الجمعة من أكثر الأوقات المستحب فيها كثرة الصلاة على النبي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّه يتوجب على المسلم ألا يضيع على نفسه فرصة الدخول إلى الله – عز وجل - من باب سيدنا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم، ومحبته، والتقرب بهذه العبادة العظيمة، من خلال اتباع سنته وكثرة الصلاة عليه.
«قابيل»: من المستحب الصلاة على النبي قبيل أذان مغرب ليلة الجمعةوأضاف «قابيل»، خلال استضافته ببرنامج «البيت»، مع الإعلامية مروة شتله، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّه هناك أوقات يُستحب فيها كثرة الصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم، خاصةً ليلة الجمعة، «قبيل أذان مغرب ليلة الجمعة، علينا الإكثار من الصلاة والسلام على الحبيب محمد»، مُستشهدا على كلامه ببيت من الشعر: «شمْسُ الخميس إذا تغيب .
وتابع العالم الأزهري، تالياً أحد صيغ الصلاة على سيدنا محمد: «اللهم صلَّ صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على نبي تنحل به العقد وتنكشف به الكرب وتُقضى به الحوائج وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله، اللهم صلَّ على سيدنا محمد الفاتح لما أُغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم، حق قدره ومقداره العظيم برحمتك يا أرحم الراحمين»، «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله، وارزقنا اللهم حالاً من حاله، صلى الله عليه وسلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأذكار الصلاة على النبي صيغ الصلاة على النبي ذكر الله فضل الذكر على سیدنا محمد لیلة الجمعة الصلاة على
إقرأ أيضاً:
وصايا النبي.. قوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في وقت الشدائد
في حديث شريف، يروي الصحابي الجليل عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه في ليلة من ليالي الشتاء الممطرة والمظلمة، خرج مع رفاقه بحثًا عن رسول الله ﷺ ليصلي بهم. وعندما أدركوه، سألهم النبي ﷺ: "أَصَلَّيْتُمْ؟" لكن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه لم يجب، فتكرر السؤال ثلاث مرات، حتى قال له النبي ﷺ: "قُلْ"، وعندما سأل عبد الله بن خبيب عن ما يقوله، أجابه النبي ﷺ قائلاً: "قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ".
هذاقوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في حياة المؤمن
الحديث يحمل معاني عظيمة تبرز في توجيه رسول الله ﷺ للمسلمين في الأوقات الصعبة، فقد كان الجو مليئًا بالمطر والظلام، وهو مشهد يعبّر عن التحديات التي قد يواجهها المؤمن في حياته. ورغم هذه الظروف، لم يُطلب منهم سوى قول "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات، وهي السورة التي تبرهن على توحيد الله عز وجل.
دلالات الحديث وأثره:القوة الروحية للتوحيد: في هذا الحديث، يوجه النبي ﷺ الصحابي إلى قوة التوحيد التي تكمن في سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، التي تذكر المؤمن بعظمة الله ووحدانيته. هذه السورة هي من أهم سور القرآن الكريم، وقد أكدت العديد من الأحاديث النبوية فضلها وضرورة ترديدها في مختلف الأوقات.
التأكيد على الاستمرارية في الذكر: أمر النبي ﷺ بقراءة السورة ثلاث مرات، وذلك في وقتَي المساء والصباح. وهذا يحمل دلالة على أهمية الحفاظ على الذكر المستمر لله عز وجل في الحياة اليومية، فهو درع من الشرور ويكفي المؤمن من كل شيء.
التوجيه النبوي في الأوقات الصعبة: عندما تكون الظروف مليئة بالتحديات، كما كانت تلك الليلة الممطرة المظلمة، يُعلمنا النبي ﷺ أن تذكر الله هو السبيل إلى الطمأنينة والنجاة. فذكر الله في هذه الأوقات يُشعر المؤمن بالأمان ويمنحه القوة على مواجهة الصعاب.
الفوائد العملية لهذا الحديث:تحصين النفس من الشرور: بترديد "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات في المساء والصباح، يصبح المؤمن محصنًا من كل مكروه، سواء كان من الشيطان أو من الأمور المجهولة التي قد تواجهه.
الاستمرارية في الذكر:الحديث يعزز من أهمية الذكر المستمر لله عز وجل، والذي يكون له تأثيرات روحانية وجسدية إيجابية على حياة المسلم.
الثقة بالله:من خلال توجيه النبي ﷺ لعبد الله بن خبيب، يبرز درس عظيم في الثقة بالله في جميع الأوقات. فالمؤمن، بتوكله على الله، يحصل على حماية من جميع الأمور التي قد تعترض طريقه.
ختامًا، يُعد هذا الحديث دعوة للمؤمنين للحفاظ على تلاوة سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" في أوقات مختلفة من اليوم، بما يعكس الصلة القوية التي يجب أن تربط المسلم بربه، ودرعًا يحميه من كل سوء.