مصر تحقق المستحيل.. تأسيس عشرات الآلاف من الشركات بعام وهدية جديدة للمستثمرين
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تعمل مصر على مدار الـ 9 سنوات الماضية على تحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمار الأجنبية المباشرة لدعم الاقتصاد، واتخذت في سبيل هذا الهدف العديد من الإصلاحات الاقتصادية فيما يتعلق بالسياسة النقدية وسعر الصرف، إلى جانب الإصلاحات التشريعية مثل إصدار قانون الاستثمار والتعديلات الجديدة عليها، وإلغاء بعض البنود من القانون القديم، وأيضا دعم البنية التحتية للدولة وبناء الطرق اللازمة لربط المشروعات بالمناطق النافذة لسلاسل الإمداد العالمية.
وفي إطار هذه الجهود، أطلقت مصر، من خلال الهيئة العامة للاستثمار وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المرحلة الأولى للمنصة الإلكترونية لمنظومة الرخصة الذهبية، وتتضمن إطلاق المرحلة الأولى للمنصة الإلكترونية لمنظومة الموافقة الواحدة (الرخصة الذهبية) تدشينها باللغتين العربية والإنجليزية.
وأكد مجلس الوزراء في بيانه الاثنين الماضي، أن المنصة الالكترونية لمنظومة الرخصة الذهبية، تتيح للمستثمر إمكانية الحصول على مختلف المعلومات والبيانات المتعلقة بمنظومة الرخصة الذهبية، وتمكنه من تقديم طلبات الحصول على الموافقة الواحدة، ومتابعة الموقف التنفيذي لتلك الطلبات.
وأكد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، أن الهيئة راعت في إنشاء المنصة الإلكترونية للرخصة الذهبية تقديم مختلف الخدمات من خلال خطوات بسيطة ومُيسرة، وهذه أبرز المعلومات الخاصة بها:
خطوات التقدم لطلب الرخصة الذهبيةتسجيل حساب جديد فى الموقع.بعد تسجيل حساب جديد سيتم إرسال كود لتفعيل الحساب على البريد الإلكتروني الخاص بالمستثمر.الدخول على الحساب.الدخول على الصفحة الشخصية.تقديم الطلب وتحميل المستندات من الصفحة الشخصية.المستندات المطلوبة من الشركات للحصول على الرخصة الذهبية
عقد تأسيس الشركة ونظامها الأساسي وشهادة تأسيسها.مستخرج حديث من السجل التجاري للشركة.صورة ضوئية من البطاقة الضريبية للشركة.صورة ضوئية من سند حيازة موقع ممارسة نشاط على أن يكون الموقع مثبتا بالسجل التجاري.دراسة الجدوى المبدئية للمشروع، والذي يعده أحد بيوت الخبرة الوطنية أو العالمية ذات السمعة الطيبة المرخص لها.تقديم ما يفيد الملاءة المالية لتنفيذ المشروع.البرنامج الزمني لتنفيذ المشروع.إقرار من الممثل القانوني للشركة (رئيس مجلس الإدارة - مدير الشركة)، أو وكيل المساهمين/ الشركاء بالالتزام بتوفير كافة المرافق الخاصة بالبنية التحتية للمشروع (طرق - مياه - صرف صحي - كهرباء - اتصالات - معالجة المخلفات).إقرار من الممثل القانوني للشركة، أو وكيل المساهمين/ الشركاء بالالتزام بكافة الاشتراطات والضوابط المتعلقة بنشاط الشركة وفقا للقوانين واللوائح المنظمة له.أية مستندات أخرى ترى وحدة خدمة المستثمرين أهمية تقديمها.مزايا منصة الرخصة الذهبيةيتم تقديم الطلب الحصول علي الرخصة الذهبية في غضون 10 دقائق فقطإطلاق المرحلة الأولى للمنصة الإلكترونية لمنظومة الموافقة الواحدة (الرخصة الذهبية) باللغتين العربية والإنجليزية.المنصة تُتيح للمستثمر إمكان الحصول على مختلف المعلومات والبيانات المتعلقة بمنظومة الرخصة الذهبية.المنصة تُمكن المستثمر من تقديم طلبات الحصول على الموافقة الواحدة، ومتابعة الموقف التنفيذي لتلك الطلبات.خطوات الحصول على الرخصة من المنصةيتم من خلال المنصة تقديم مختلف الخدمات من خلال خطوات بسيطة ومُيسرة، وتتمثل هذه الخطوات في:-
أولا:- الدخول إلى المنصة عبر الرابط الإلكتروني وتسجيل حساب جديد عليها.ثانيا:- بعدها يتم إرسال كود التفعيل الخاص بالحساب على البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم، ومن ثم يمكن تفعيل الحساب والدخول على الصفحة الشخصية للحساب.ثالثا:- يمكن للشركة تقديم الطلب واستيفاء الأوراق والمستندات المطلوبة.رابعا:- أهم ما يميز إجراءات التسجيل على المنظومة هو أنه يمكن إتمام عملية التسجيل خلال مدة زمنية قدرها 10 دقائق فقط.خامسا:- بعد تقديم الطلب تتم دراسة المستندات المُقدمة من المشروع، من خلال وحدة الرخصة الذهبية وإحاطة المستثمر إمّا بقبول الطلب وإرساله للوزارات والجهات المعنية، أو بوجود ملاحظات على الطلب المذكور وإرسالها للدراسة، ويكون ذلك عن طريق البريد الإلكتروني للمستثمر.تهيئة مناخ الاستثمارفي هذا الصدد، قال الدكتور كريم رضوان، الباحث والمحلل الاقتصادي، إن الدولة عملت على مدار الـ 3 سنوات الماضية، على إعادة بناء وهيكلة كل القطاعات الاقتصادية من جديدة، وخاصة وأن الدولة كانت تتعامل قبل عام 2014 مع ملف الاستثمار بشكل نمطي وتقليدي، وهذا خطأ تماما، في ظل التحديات التي يواجهها العالم.
وأضاف رضوان، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن دول العالم هي التي أصبحت تبحث عن المستثمرين وليس العكس، وبالتالي تقدم مجموعة من الإغراءات وتسوق ما سيحققه المستثمر من مكاسب، في حال جاء واستثمر في البلد، مشيرا إلى أن مصر دخلت ملف الاستثمار بقوة وتقدم مجموعة كبيرة من المحفزات إلى جانب الإجراءات التشريعية، وأخيرا منح الرخصة الذهبية لتأسيس الشركات، ثم إطلاق المنصة الالكترونية للرخصة الذهبية، والتي تمكن المستثمر من تأسيس شركته خلال 10 دقائق فقط على عكس البيرواقراطية والروتين قديما.
وشدد رضوان، على أن مناخ وبيئة الاستثمار في مصر، بعد الـ 9 سنوات من الجهود، في النواحي القانونية والتشريعية، مثل قانون الاستثمار الجديد والمواد التي تم إلغائها عام 2014، إضافة إلى مشروعات البنية التحتية والطرق والكباري والمشروعات العملاقة والإصلاح الاقتصادية، وغيرها من المحفزات، أصبحت دولة جاذبة بشكل كبير للاستثمار.
تأسيس آلاف الشركاتوأوضح أن المنصة الإلكترونية، تقدم خريطة الاستثمار في مصر وتوزيع القطاعات المختلفة وتستعرض أمام المستثمرين أفضل المناطق الخاصة باستثماره وأفضل المشروعات بهذه المناطق، وتمكنه من تنفيذ إجراءات تأسيس الشركة خلال يومين، ويتم الرد عليه من كل الجهات المعنية بالاستثمار الخاص به.
واختتم: كل الجهود التي اتخذتها الدولة منذ 2014، دخل بسببها حجم استثمارات أجنبية بقيمة 10 مليارات دولار، وهذا أكبر رقم دخل مصر منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، كما بلغ حجم الشركات الجديدة التي تم تأسيسها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حوالي 32 ألف و406 شركة في عام واحد فقط وهو العام المالي الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرخصة الذهبية الاستثمار المنصة الالكترونية المنصة الالكترونية لمنظومة الرخصة الذهبية المنصة الإلكترونية للرخصة الذهبية الموافقة الواحدة الرخصة الذهبیة تقدیم الطلب الحصول على من خلال
إقرأ أيضاً:
وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي.. النفط يتراجع والذهب يخسر بريقه
سجلت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في ختام أسبوع اتسم بتقلبات حادة، وسط ترقّب الأسواق لنتائج اجتماع تحالف “أوبك+”، وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي نتيجة التوترات التجارية، إلى جانب ضغوط أمريكية جديدة على صادرات النفط الإيراني.
وانخفض خام “برنت” إلى ما دون 62 دولارًا للبرميل، متجهًا نحو خسارة أسبوعية تتجاوز 7%، في حين استقر خام “غرب تكساس الوسيط” بالقرب من 59 دولارًا للبرميل.
ومن المقرر أن يعقد تحالف “أوبك+”، بقيادة المملكة العربية السعودية، اجتماعًا يوم الإثنين المقبل لمراجعة سياسة الإمدادات لشهر يونيو. ويأتي ذلك في أعقاب تقارير تشير إلى إمكانية إقرار زيادة جديدة في الإنتاج، ما يضع الأسواق في حالة ترقّب لقرارات قد تؤثر على التوازن بين العرض والطلب.
تصعيد أمريكي ضد إيران
في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه فرض عقوبات ثانوية على الدول والشركات التي تواصل شراء النفط الإيراني، في خطوة تهدف إلى تصعيد الضغط على طهران بعد تعثر المفاوضات النووية مع واشنطن. وقد دفع هذا الإعلان أسعار النفط إلى الارتفاع مؤقتًا خلال تداولات يوم الخميس.
ومنذ بداية عام 2025، فقد النفط نحو 20% من قيمته، مسجّلًا أدنى مستوياته منذ أربع سنوات، ويُعزى ذلك إلى المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، نتيجة التوترات التجارية المتصاعدة بسبب السياسات الحمائية الأمريكية وفرض رسوم جمركية على واردات متعددة.
وقد عززت البيانات الاقتصادية الأخيرة من حدة هذه المخاوف، حيث أظهرت مؤشرات انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام، إلى جانب تراجع أداء قطاع التصنيع الصيني، ما أثار شكوكًا بشأن وتيرة الطلب العالمي على الطاقة خلال الفترة المقبلة.
“أوبك+” قد تُغرق السوق بالإمدادات
وفي تطور آخر، زادت المخاوف من تخمة محتملة في الإمدادات، بعد تحركات تحالف “أوبك+” لإعادة تشغيل قدرات إنتاجية متوقفة. ووفقًا لاستطلاع أجرته وكالة “بلومبرغ”، يتوقع المتعاملون أن يُقر التحالف زيادة جديدة في الإنتاج خلال الاجتماع المقبل.
وكان التحالف قد فاجأ الأسواق الشهر الماضي بإعلانه ضخ 411 ألف برميل يوميًا في مايو، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الكمية التي كانت مخططة في البداية.
الذهب يتراجع مع عودة شهية المخاطرة
وفي سياق آخر، يتجه الذهب نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية متتالية هذا العام، مع عودة شهية المخاطرة إلى “وول ستريت” بدعم من أرباح قوية لشركات التكنولوجيا، وتقلّص رهانات الأسواق على خفض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية.
وتداول المعدن الأصفر دون تغيير يُذكر صباح اليوم، مستقرًا بالقرب من 3240 دولارًا للأونصة، ليُسجل خسائر أسبوعية تتجاوز 2%، بعد صدور تقرير أظهر انكماش نشاط التصنيع الأمريكي في أبريل بوتيرة فاقت التوقعات.
وأدت البيانات الصناعية إلى تقليص التوقعات بشأن حجم التيسير النقدي المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتُسعّر الأسواق الآن خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول يوليو، وسط مخاوف من استمرار مستويات الفائدة المرتفعة.
ومن المعروف أن الفائدة المرتفعة تؤثر سلبًا على الذهب، الذي لا يُدرّ عائدًا، مما يقلل جاذبيته مقارنة بالأصول ذات العوائد الثابتة.
عوامل تدعم الذهب رغم التراجع
في موازاة ذلك، تراجعت جاذبية الذهب كملاذ آمن هذا الأسبوع، مع تحسن المعنويات في الأسواق، مدفوعة بنتائج أرباح الشركات والتقدم المحتمل في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول.
ومع ذلك، حملت نتائج بعض عمالقة التكنولوجيا، مثل “أبل” و”أمازون”، إشارات تحذيرية، إذ توقعت الشركتان بيئة أعمال أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة، في ظل استمرار ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية.
وتواصل الأسواق تقييم التأثيرات المتسارعة لأجندة الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي هذا السياق، صرّح نائب الرئيس، جي دي فانس، أن اتفاقًا تجاريًا مع الهند سيكون ضمن أولويات الإدارة، مع استمرار المفاوضات مع كل من اليابان، كوريا الجنوبية، والدول الأوروبية.
ورغم موجة البيع الحادة، لا يزال الذهب مرتفعًا بنسبة تقارب 25% منذ بداية العام، بعد أن سجّل مستوى قياسيًا فوق 3500 دولار الأسبوع الماضي. لكن الارتفاع السريع أثار شكوكًا بشأن احتمالية المبالغة في التقييم، مما دفع الأسعار إلى التراجع مؤخرًا.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن، وسط تزايد المخاوف من أن السياسات غير التقليدية للبيت الأبيض قد تُسهم في تباطؤ اقتصادي عالمي.
وقد أسهم طلب المضاربين في الصين، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية العالمية، في دعم الاتجاه الصعودي للذهب خلال الأشهر الماضية. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي المقرر صدوره اليوم الجمعة، باعتباره أحد أبرز المؤشرات الاقتصادية لهذا الأسبوع.
وسجل سعر الذهب الفوري 3242.97 دولارًا للأونصة في الساعة 8:23 صباحًا بتوقيت سنغافورة، بانخفاض أسبوعي بلغ 2.3%. فيما بقي مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري دون تغيير، بعد ارتفاع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة.
وفي أسواق المعادن الأخرى، استقرت أسعار البلاتين، بينما ارتفعت الفضة والبلاديوم بشكل طفيف.
عبد المسيح: فلتكن العدالة التربوية أولوية لا شعارًا