في مكالمة غير معلنة.. بابا الفاتيكان يوبخ الرئيس الإسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تفاصيل اتصال هاتفي "غير معلن" وبخ خلاله بابا الفاتيكان فرانسيس الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بسبب العنف في غزة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه، إن هرتسوغ حاول خلال "المكالمة المشحونة" تبرير الهجوم على غزة بتعرض جنوب إسرائيل لهجوم "إرهابي" من حركة حماس، إلا أن البابا رد عليه بالقول "ممنوع الرد على الإرهاب بالإرهاب".وكان البابا أثار الجدل قبل ذلك في خطاب علني أدلى به في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في 22 من هذا الشهر عندما قال: "هذا ما تفعله الحروب، لكننا تخطينا الحروب. هذه ليست حرب إنها إرهاب" من دون تحديد ما إذا كان يشير إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس أو إلى العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة رداً على ذلك الهجوم، أو الإثنين معاً.
ورفض الفاتيكان توضيح ما إذا كان البابا يصف العمليات الإسرائيلية في غزة علناً أو سراً بأنها "إرهاب"، لكنه أقر بالمكالمة.
بابا #الفاتيكان: الصراع بين إسرائيل وحماس.. إرهاب https://t.co/KMmFBEaWfG
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2023 وأحجم متحدث باسم مكتب الرئيس الإسرائيلي التعليق قائلاً: "لا نصرح عن محادثات خاصة".وأثارت الكلمات العلنية للبابا، بحسب "واشنطن بوست" استنكاراً من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، مثل اللجنة اليهودية الأمريكية، وأعادت إشعال التوترات التاريخية بين بعض الزعماء اليهود والفاتيكان.
ومع ذلك، هناك مخاوف بين بعض المنظمات المؤيدة لإسرائيل من أن البابا فرانسيس لديه إمكانات أكبر من معظم القادة السياسيين للتأثير على المشاعر العالمية.
وقالت الباحثة في العلاقات اليهودية المسيحية في الجامعة العبرية في القدس كارما بن يوهانان : "أعتقد أن الخطر كبير. يتمتع البابا، حتى في عالمنا شبه العلماني، بمكانة أخلاقية، وتوجيهاته الروحية موضع تقدير كبير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بابا الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان: حالة البابا تتحسن قليلاً وقلبه يعمل بشكل جيد
أكّد الفاتيكان أن حالة البابا فرانسيس الصحية تتحسن بشكل طفيف، حيث يُواصل علاجَه في مستشفى "جيملي" في روما إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، أن قلب البابا يعمل بشكل جيد، ولا يعاني من الحمى، في حين استقرت حالته الديناميكية الدموية. وفق ماذكرت شبكة "سكاي نيوز البريطانية"
وأشار المتحدث إلى أن البابا البالغ من العمر 88 عامًا تناول إفطاره في كرسي مريح بعد استيقاظه يوم الخميس، ثم عمل من غرفته في المستشفى مع مساعديه.
وعلى الرغم من تحسن بعض قراءات الالتهاب في فحوصات الدم، إلا أن الأطباء بحاجة إلى وقت أطول لتقييم مدى فعالية العلاجات.
ويعاني البابا فرانسيس من التهاب رئوي في كلا رئتيه بالإضافة إلى عدوى متعددة الجراثيم في جهازه التنفسي. ويعالج بالمضادات الحيوية والكورتيزون بسبب التهاب الشعب الهوائية الربوي.
وفي اليوم نفسه، ناقش عدد من الشخصيات الكنسية البارزة إمكانية استقالة البابا فرانسيس إذا لم يتحسن بشكل كامل.
وأشار الكاردينال جان-مارك أفيلين، رئيس أساقفة مرسيليا، إلى أن "كل شيء ممكن"، بينما أكد الكاردينال جيانفرانكو رافازي أنه إذا تدهورت قدرة البابا على التواصل مع الناس، فقد يتبع خطوة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي استقال في 2013 بسبب مشاكل صحية.
تجدر الإشارة إلى أن البابا فرانسيس يعاني من مشاكل تنفسية مزمنة، حيث فقد جزءًا من أحد رئتيه في شبابه بسبب التهاب الجنبة، وقد تعرض لالتهاب رئوي حاد في عام 2023. رغم هذه المشاكل الصحية، لم يؤثر ذلك على عزمه في مواصلة عمله، حسب ما ذكر الكاردينال أفيلين.
من جانبه، عبّر رئيس أساقفة باري، جي ساتريانو، عن ثقته في قدرة البابا على التعافي قائلاً إنه "محارب"، وأنه سيفوز في هذه المعركة الصحية.