أبرز الحاضرات في قائمة فاينانشال تايمز للنساء الأكثر تأثيرا في العالم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حلّت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، ضمن قائمة صحيفة "فاينانشال تايمز" للنساء الأكثر تأثيراً لعام 2023، بجانب رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وزوجة الرئيس الأوكراني، أولينا زيلينسكا.
وضمّت القائمة 25 سيدة، ينشطن في مجالات حقوقية واقتصادية، بجانب نجمات في مجال الرواية والتمثيل والموسيقى والرياضة والعلوم والكيمياء.
ووصفت "فاينانشال تايمز" عضوات القائمة بأنهن يملكن التأثير والقدرة على الإقناع والدعوة إلى التغيير وتخيل طرق أفضل للقيام بالمهام والواجبات.
أدوار نضاليةووقع الاختيار على الناشطة الإيرانية جرجس محمدي "لدورها في النضال من أجل حقوق الإنسان، ومن أجل حقوق المرأة، ومناهضة عقوبة الحبس الانفرادي والعزلة الشديدة التي تفرضها الجمهورية الإيرانية الإسلامية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "محمدي هي ثاني امرأة إيرانية، بعد المحامية والكاتبة شيرين عبادي، تفوز بجائزة نوبل. إنها رسالة قوية للعالم".
وأوضحت "فاينانشال تايمز" أن مشروع الاختيار وإعداده، جرى على مدى أشهر، بالتشاور مع مئات من صحفييها عبر عشرات المكاتب، ومع القراء وعدد من القادة.
وقالت إن "النتيجة النهائية هي قائمة مليئة بالنساء اللاتي حصلن على أوسمة مرموقة، ولكن حتى جوائز نوبل وبوليتزر وجرامي وكأس العالم تفشل في التقاط الطبيعة المتعددة الأوجه لعملهن".
وشملت القائمة مارجوت روبي، التي وصفتها الصحيفة بأنها واحدة من أكبر نجوم السينما، حيث تدير واحدة من أشهر شركات هوليوود. كما ضمت القائمة الكاتبة الفائزة بجائزة بوليتزر باربرا كينغسولفر، بجانب مصممة ومنتجة الأزياء، فيبي فيلو.
وجاءت أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني، ضمن قائمة "فاينانشال تايمز"، للنساء الأكثر تأثيراً لعام 2023م، ووصفت الصحيفة " زيلينسكا"، بأنها مثل زوجها، أصبحت رمزا عالميا للمرونة والنضال من أجل الحرية، وأثنت الصحيفة على عملها الذي يسلط الضوء على معاناة وترحيل الأطفال الأوكرانيين من قبل روسيا".
وتابع تقرير الصحيفة، "يتعين على العالم الآن أن يستمع إلى زيلينسكا وأن يمنح أوكرانيا ما تحتاجه لهزيمة روسيا وإنهاء المعاناة".
حضور أفريقيولم تغب القارة الأفريقية عن القائمة، حيث وقع الاختيار على الكاتبة والأكاديمية النيجيرية، لولا شونين، لدورها في بث المعرفة، بخاصة من خلال مهرجان آكي للفنون والكتاب، الذي أسسته عام 2013، ليجمع سنوياً، كتّاباً من جميع أنحاء القارة الأفريقية لإجراء محادثات ثقافية وفكرية".
وحلّت الممثلة والمغنية الهندية علياء بهات ضمن القائمة، وأرجع تقرير الصحيفة اختيارها لكونها "حققت نجاحًا كبيرًا في بوليوود، جعل أحد أفلامها ثالث أعلى الأفلام ربحًا في التاريخ الهندي.
قيادة حكيمةوجاءت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ضمن القائمة، حيث أشارت "فاينانشال تايمز"، إلى أن أورسولا "تمكنت من التغلب على المتطلبات اليومية لقيادة المفوضية الأوروبية بمهارة ورشاقة رائعتين، وكسرت الحواجز كأول رئيسة لها".
وتابعت الصحيفة، "لعبت أورسولا دوراً فعالاً في الاستجابة الجماعية للحرب الروسية غير العادلة على أوكرانيا، بدءاً من العقوبات القوية المفروضة على روسيا، إلى المساعدات الاقتصادية والأمنية الأوروبية القوية لأوكرانيا، بما في ذلك اقتراحها بإنشاء مرفق جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو".
وضمت القائمة كلاً من الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مؤسسة OpenAI، ميرا موراتي، والممثلة والنقابية فران دريشر، والرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا، بالإضافة إلى الاقتصادية والأكاديمية جانيت ترونكال.
كما ضمت القائمة وزيرة المالية السويسرية كارين كيلر سوتر، والأكاديمية ورائدة الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية، ليزا دايسون، والمديرة التنفيذية في UPS كارول تومي، والرئيس التنفيذي لشركة سنتوري للمشروبات والأغذية اليابانية، ماكيكو أونو، فضلا عن وزيرة البيئة وتغير المناخ في البرازيل، مارينا سيلفا.
وحجزت مصممة ومنتجة الأزياء ماري كلير دافيو مكانا لها في القائمة، بجانب نجمة التنس كوكو جوف، والقانونية والموظفة الأممية إليزابيث ماروما مريما، بالإضافة إلى لاعبة كرة القدم الأسبانية جيني هيرموسو، والناشطة التايوانية والموظفة السابقة في الحزب التقدمي الديمقراطي، تشين شين جو لدورها في مناهضة التحرش.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فاینانشال تایمز
إقرأ أيضاً:
الساحل الإفريقي .. الأكثر عنفًا في إفريقيا والعالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتصف منطقة الساحل الإفريقي بأنها خاضعة لحكومات ضعيفة وكثيرًا ما يحدث فيها انقلابات، هذا إلى جانب الصراعات الداخلية، كما يتفشى فيها العنف، هذا يجعلها تُصنف على أنها بؤرة الإرهاب على مستوى العالم، حتى في ظل تراجع مستويات الإرهاب في بقاع أخرى من العالم خلال السنوات الماضية، بحسب مؤشر الإرهاب العالمي.
إذ قال ستيف كيليليا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام، الذي يصدر المؤشر سنوياً، استناداً إلى بيانات مأخوذة من 163 دولة: " إن الإرهاب يتزايد ويتركز في مناطق الساحل الإفريقي".
فقد تزايد تركيز الإرهاب في دول الساحل، إذ سقط فيها 43٪ من جميع قتلى الإرهاب في العالم، مقارنة بنسبة 1٪ فقط في عام 2007. وشهدت المنطقة قفزة بنسبة 8٪ في قتلى الإرهاب في عام 2022 تزامناً مع تراجعها في سائر العالم، حسبما ذكره كيليليا مع صدور التقرير.
وكشف التقرير أن بوركينا فاسو ومالي شهدتا معاً نسبة 52٪ من جميع قتلى الإرهاب في إفريقيا.
وفي الوقت ذاته، تزايدت الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل، بل وباتت أشد فتكاً، إذ ارتفع عدد قتلاها بنحو 50٪ بين عامي 2021 و2022 فقط.
ومن أبرز بؤرة على المؤشر هي منطقة الساحل الإدارية في بوركينا فاسو، حيث تلتقي حدودها بمالي والنيجر.
إذ شهدت الدول الثلاث انقلابات عسكرية كان من دوافعها الإحباط إزاء عجز الحكومات المدنية عن قمع الإرهاب و القضاء على العمليات الإرهابية المتكررة، ولكن لم تتحالف القوات لعسكرية و تستطيع التصدي لأعمال العنف على أيدي المتطرفين.
بوركينا فاسو المرتبة الثانية
تحتل بوركينا فاسو المرتبة الثانية على المؤشر الإرهاب لديها بعد أفغانستان من حيث عدد الأعمال الإرهابية وقتلاها بين عامي .
وتقع مالي والنيجر مع بوركينا فاسو في قائمة المؤشر لأسوأ 10 دول في العالم من حيث الإرهاب.
نيجيريا الأقل
ففي تقرير المؤشر لعام 2024، سجلت نيجيريا أقل عدد من الهجمات والقتلى منذ عام 2011.
وفي حديث خاص مع قناة «تشانلز تيليفيجن»، قال محلل البيانات النيجيري باباجيد أوغونسانو، : " إن استطلاعات الرأي العام الأخيرة أظهرت تزايد شعور المواطنين النيجيريين بالأمن في جميع أرجاء البلاد، باستثناء المنطقة الشمالية الغربية فقط، المتاخمة للحدود مع بوركينا فاسو والنيجر، و تلك المنطقة تكتظ بالإرهابيين " .
وتجنبت كلًا من بنين وتوغو، المتاخمتان لبوركينا فاسو من الجنوب، حتى الآن أعمال العنف و الإرهاب وإراقة الدماء التي تحدث في شمال هذين البلدين.
وعلى الرغم من ذلك سجل المؤشر بعض المؤشرات المثيرة للقلق، وفقاً للسيد مسعود كريميبور، رئيس فرع الوقاية من الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.
ومثال ذلك أن بنين سجلت زيادة في عدد قتلى الإرهاب بمقدار 15 قتيلاً وذلك في عام 2022، وهو عدد ضئيل للغاية، ولكن يراه كريميبور كمثيراً للقلق من وجهة نظره.
وقال خلال صدور التقرير: " نرى أن مستويات التجنيد والتطرف تتزايد، وقد يشكل ذلك اتجاهاً سلبياً مستقبلاً".
وفي حالات كثيرة، يكون المسؤول عن شن الهجمات الإرهابية في الساحل أشخاص يسميهم محللو المؤشر " المتشددين المجهولين" ، الذين لا يوالون أياً من الشبكات الإرهابية الراسخة مثل تنظيم داعش.