"الشرقية تبدع".. "مجد للاستثمار" تستشرف مستقبل عمارة البيئة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
توصلت جلسات حوارية أقامتها "شرفة مجد إكسبو.. عمارة البيئة" ضمن فعاليات مبادرة "الشرقية تبدع" إلى أبرز المستجدات في علوم البيئة وفن العمارة حيث كشف المشاركون المفاهيم الحديثة والتصاميم المواكبة لكل منطقة، بما يتوافق مع تحقيق مفهوم جودة الحياة، وذلك في مبنى مجد للأعمال وعلى مدى ثلاثة أيام.
ويعد الحدث منصة فريدة تجمع بين الفن والعمارة والبيئة، ويضم ورش عمل، وجلسات حوارية، ومعرض للأعمال المعمارية. يهدف الحدث إلى تسليط الضوء على الدور المتزايد للعمارة البيئية والتصميم المستدام في الحفاظ على بيئتنا وتعزيز التنمية المستدامة.
أخبار متعلقة "رتال للتطوير العمراني" تدعم المواهب الشبابية عبر مسابقة تنموية لتطوير المنطقة جامعات تقّدم فضاءً جديدًا في مبادرة "الشرقية تُبدع" ضمن إطار مجتمعي "مجموعة المجدوعي" تعزز قيم مبادرة "الشرقية تُبدع" بشراكة تجّسد الإبداع والتميزhttps://t.co/GZeusb1AAS pic.twitter.com/nHhVQPe6jn— صحيفة اليوم (@alyaum) November 30, 2023الشرقية تبدع
من خلال الفعالية، تؤكد شركة مجد للاستثمار على التزامها بالتنمية المستدامة ودعم الابتكارات الفنية والمعمارية علمًا أنها راعي إستراتيجي للمبادرة. وتأتي مشاركة شرفة مجد اكسبو عمارة البيئة من منطلق رسالتها في تعزيز فن عمارة البيئة وخدمة المجتمع وتحقيقًا لرؤية المملكة 2023 لاسيما أن شركة مجد للاستثمار هي الراعي الرئيسي والمستضيف لحدث “شرفة مجد اكسبو عمارة البيئة”.
كما تأمل الشركة من خلال رعايتها لهذه الفعالية، أن تشجع على الابتكار والتفكير الإبداعي في مجال العمارة البيئية، وتعزيز النقاش حول القضايا البيئية والتحديات التي يواجها القطاع.
حديقة خضراءأفاد أحمد الخلف، معماري بيئي، بأن الفعالية التي ضمت جلسات حوارية عدة تعتبر أول فعالية بالمنطقة تختص بعمارة البيئة وكيفية استغلال المساحات المكانية والعمل على تغييرها ضمن مفهوم المرونة البيئية موضحًا: "بادرت شرفة مجد باستحداث فكرة تواكب منظومة الإبداع البيئي فقامت بتحويل مواقف السيارات إلى حديقة خضراء ضمّت مساحة لورش العمل و أخرى مخصصة لمعرض يضم العديد من التصاميم الهندسية من جامعات عدة".
فيما دارت الجلسات الحوارية حول "لماذا عمارة البيئة" و"تاريخ الدمام و الخبر" كما بحثت ورشة عمل الهوية التجارية للمدن كيفية تصميم هوية مناطقية وأما ورشة علاقة العمارة بالمشاريع التجارية ركزت على مضامين المشاريع الخدمية و المعماريين بحسب الخلف.
تقنيات حديثةوعلى الصعيد ذاته تناولت ورش العمل كيفية التصوير المعماري والأدوات الحديثة المستخدمة خلاله، وأما ورشة الواقع الافتراضي أظهرت العلاقة بين الفن المعماري البيئي والتقنيات الحديثة.
في حين ناقشت ورشة عمل جرّب أن تكون معماري بيئي دور مصممين العمارة وعلاقتهم المكانية بما يخدم المدن والمظهر العمراني العام، ومما بدى لافتًا مشاركات المعرض التي قدّمها طلبة التصميم والعمارة من جهات عدة.
انحياز للإنسان الدكتور منتصر العبد الله، جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، ربط بين أهمية تصحيح المفاهيم المتعلقة بعمارة البيئة ومراعاة البعد الإنساني عبر أنسنه المدن بعد أن لوحظ ارتفاع أمراض العصر المرتبطة بنمط الحياة قائلًا: “التطور والحراك العمراني يقود إلى ثقافة حديثة تراعي الفراغات المكانية عبر تدخلات قصيرة المدى وطويلة الأجل كنقاط العبور، معدل المشي، وتحقيق معايير البيئة العمرانية كالتشجير والتنظيم والتخطيط وصولًا لجودة حياة أفضل". مستشهدًا بالنموذج المعماري لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء".
المواطنة والتخطيط المعاصر من جانبه اعتبر عمر حسام الدين، أستاذ مساعد في قسم عمارة البيئة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن الفراغات المحيطة بالبيئة العمرانية و العمل على استغلالها هي الخطوة الأولى في البناء لا سيما أن الفراغ العام يعزز مفهوم البيئة المعمارية والتخطيط المعاصر باعتباره قيمة مضافة لتطوير المدن.
فيما نوهت الدكتورة وفاء المدني، مديرة قسم البرامج الهندسية و أستاذ مساعد في جامعة البحرين)، بالعلاقة الوثيقة بين فن العمارة و البيئة ومفهوم المواطنة مشيرة إلى أن مبادرة الشرقية تبدع حراك مجتمعي يصب في خدمة مفهوم المواطنة و تعزيز قيمها للعيش المشترك و هذا هو الدور المنوط لمعماريّ البيئة.
وقالت: "المبادرات المجتمعية ذات اثر محلي يمتد إلى الدول المجاورة لما لها من تأثير مستدام يجمع العديد من القطاعات".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الشرقية تبدع أخبار السعودية الشرقية
إقرأ أيضاً:
تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم
كشفت دراسة علمية جديدة أن وتيرة حدوث "الجفاف الثلجي" ستتضاعف 3 إلى 4 مرات بحلول عام 2100 مقارنة بفترة الثمانينيات، نتيجة تسارع الاحترار العالمي، مما يهدد الأمن المائي والنظم البيئية في العديد من المناطق حول العالم، خاصة تلك التي تعتمد على الثلوج كمصدر أساسي للمياه.
وتُعرَّف ظاهرة الجفاف الثلجي بأنها انخفاض كبير في المياه الثلجية مقارنة بالمعدل الطبيعي، ويحدث هذا إما بسبب قلة هطول الثلوج أو بسبب تحولها إلى أمطار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب تسارع ذوبانها.
وتشير الدراسة، المنشورة في مجلة "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" شهر أبريل/نيسان الجاري، إلى أن الجفاف الناتج عن الحرارة سيصبح النوع الأكثر شيوعا، إذ سيشكل 65% من حالات الجفاف الثلجي بحلول عام 2050، بينما سيتراجع الجفاف الناتج عن قلة الهطول بشكل ملحوظ.
وأفادت بأن السبب الأساسي لهذا التغيّر يعود إلى تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي أدت إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، مؤدية إلى تقليل نسبة الهطولات التي تتساقط على شكل ثلج، وزيادة معدلات ذوبان الثلوج في الشتاء والربيع.
الدول الأكثر تأثراوبحسب نتائج الدراسة، فإن المناطق الجبلية والمناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية ستكون الأكثر تعرضا للجفاف الثلجي المتكرر، خصوصا في ظل استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.
إعلانوتشمل المناطق المتأثرة بالجفاف الثلجي أميركا الشمالية مثل ولايات الغرب الأميركي بالإضافة إلى أجزاء من كندا مثل كولومبيا البريطانية وشرق كندا، ودولًا في القارة الأوروبية مثل ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا وبولندا.
كذلك ستتأثر خلال السنوات المقبلة بالجفاف الثلجي هضبة التبت والمناطق المجاورة لها مثل شمال الهند ونيبال وبوتان، ما يعني تأثر الأنهار التي تعتمد على ذوبان الثلوج في تغذيتها مثل نهري الغانج واليانغتسي.
وبحسب النماذج المناخية التي حللتها الدراسة، ستتأثر جبال الأنديز في تشيلي والأرجنتين، والتي تعتمد على الثلوج كمصدر للمياه، كما أن آثار الظاهرة ستصل إلى دول مثل كازاخستان، أوزبكستان، وتركمانستان التي تعتمد على الجريان الثلجي في تغذية الأنهار والري الزراعي.
وتشير الدراسة إلى أن الجفاف الثلجي يحمل تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة.
فمع انخفاض كمية الثلوج وتغير توقيت ذوبانها، قد تواجه هذه المناطق صعوبات في تخزين المياه، وانخفاضا في تدفقات الأنهار خلال فصل الصيف، مما يؤثر على الزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية وإمدادات مياه الشرب.
كما حذر الباحثون من أن البنية التحتية لإدارة المياه في العديد من هذه المناطق لم تُصمم لمواجهة أنماط التغير الجديدة، مما يتطلب تحديثات عاجلة في السياسات وأنظمة التخزين والتوزيع.
وحذرت الدراسة من أن ذوبان الثلوج نتيجة الجفاف سيؤدي إلى فيضانات شتوية في المناطق المتأُثرة بسبب تدفق المياه بسرعة، كما سيسفر عن نقص حاد في المياه خلال الصيف بسبب عدم وجود مخزون ثلجي كاف.
وشدد الباحثون القائمون على الدراسة على أن خفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات الحرارة هو الحل الوحيد لتجنب السيناريوهات الأسوأ.