تراجع في الطلب| خسائر قوية لـ الدولار.. وضربة موجعة للسوق السوداء| ماذا حدث؟!
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تشهد الأسواق المالية حول العالم تقلبات مفاجئة، وفي هذا السياق، يسرد هذا التقرير المستجدات حول تراجع سعر الدولار في السوق السوداء.
التراجع المفاجئفي تطور غير متوقع، شهد سعر الدولار في السوق السوداء تراجعاً بنسبة كبيرة، حيث انخفضت قيمته بمقدار 5 جنيهات خلال جلسة التداول اليوم الخميس. يُعد هذا التراجع الأول من نوعه خلال الشهر الحالي.
ويشير مراقبون إلى أن هذا التراجع المفاجئ يُعزى إلى انخفاض حاد في الطلب على الدولار في السوق السوداء. حيث تراجع سعره إلى حوالي 47 جنيهاً مقارنة بـ 52 جنيهاً خلال الجلسة السابقة بسبب تراجع الطلب بشكل كبير.
زيادة الطلب في نوفمبرلقد شهد شهر نوفمبر قفزات هائلة في سعر الدولار في السوق السوداء نتيجة للطلب المتزايد عليه، مما أدى إلى ارتفاعه إلى مستويات تاريخية وصلت إلى 52 جنيهاً. ويُرجع هذا الارتفاع إلى طلب فجائي على الدولار في ظل نقص المعروض في البنوك والصرافات.
تأثير حجم الطلبات المفاجئةتشير المصادر إلى أن حركة سعر الدولار في السوق السوداء تتأثر بشكل كبير بحجم الطلبات المفاجئة عليه. فكلما ارتفعت هذه الطلبات، زادت قيمة الدولار، أو العكس تمامًا.
تحديات البنوكوتواجه البنوك ضغوطًا متزايدة نتيجة لنقص النقد الأجنبي، وذلك بسبب خروج استثمارات بقيمة 22 مليار دولار منتصف العام الماضي. ويعزى ذلك إلى التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.
تقلص الفجوة بين السوق السوداء والبنوكوبالتزامن مع هذه التطورات، شهدنا تقلصًا في فجوة سعر صرف الدولار بين السوق السوداء والبنوك. حيث اقتربت الفجوة من 16 جنيهًا، حيث يُسجل في القطاع المصرفي سعرًا قرب 31 جنيهًا، وهو سعر ثابت منذ مارس الماضي تقريبًا.
ارتفاع الدولار وتأثيره على الاقتصادشهدت قيمة الدولار ارتفاعًا بنسبة 96% مقابل الجنيه، بعد خضوعه لثلاث موجات من خفض قيمة الجنيه. وصل سعر الدولار من 15.76 جنيه في 20 مارس 2022 إلى نحو 30.94 جنيه حاليًا. يعكس هذا الارتفاع المتسارع تأثير العوامل الاقتصادية على سوق الصرف.
في الختام، يظهر تراجع سعر الدولار في السوق السوداء كمؤشر على التحولات السريعة في سوق العملات. يتأثر السعر بشكل كبير بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية، ويبدو أن هذا التراجع يعكس استجابة السوق لتلك التحولات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار السوق السوداء العالم الخميس نوفمبر البنوك سعر الدولار فی السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
ما سبب تراجع الدولار الأمريكي عالميا لأعلى مستوياته آخر عامين؟
شهد الدولار الأمريكي تراجعا بشكل أكبر من أعلى مستوياته خلال آخر عامين، بعد أن هبط لأدنى مستوى في شهر، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يفضل عدم فرض رسوم جمركية على الصين، ضمن مقابلة على قناة فوكس نيوز الخميس الماضي، قائلا: «لدينا قوة كبيرة جدًا على الصين، وهي الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها، وأفضل ألا أضطر إلى استخدامها».
خفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام 6 عملات أجنبيةوأوضح موقع «finance»، أن خفض مؤشر الدولار الأمريكي، ذلك الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من 6 عملات أجنبية هي «اليورو، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الدولار الكندي، الكرونة السويدية، الفرنك السويسري»، أكثر من 0.5% الجمعة الماضية، حيث اختتم الدولار أسوأ أسبوع له منذ أكثر من عام.
وجاء الانخفاض الأخير في الدولار أمام سلة العملات بسبب امتناع الرئيس الأمريكي الجديد سن تعريفات جمركية واسعة النطاق، كما أشار إليها خلال فترة الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك، فقد حقق المؤشر مكاسب بنحو 7% منذ أدنى مستوياته في سبتمبر، مرتفعا بنحو 4% منذ يوم الانتخابات.
وبالرغم من التحركات الأخيرة بالهبوط، فيرى المحللون في «بنك أوف أمريكا» أنه من المعقول أن يستمر السوق في تسعير مخاطر التعريفات الجمركية عندما يتعلق الأمر بالدولار، حيث كتب أدارش سينها، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي والأسعار في بنك أوف أميركا، «حتى ولو تأخر فرض الرسوم الجمركية، فمن المرجح أن تكون ركيزة أساسية للسياسة في الإدارة الجديدة، والأمر الأكثر أهمية هو أن حالة عدم اليقين بشأن توقيت زيادات الرسوم الجمركية لا تزال قائمة».
نمو الأرباح في الربع الثالث مؤشر مثير للقلقوبحسب بيانات FactSet، فقد قادت شركات S&P 500 ذات التعرض الدولي الجزء الأكبر من نمو الأرباح في الربع الثالث، وهو مؤشر مثير للقلق على أن أي ضعف على صعيد النقد الأجنبي قد يؤثر على الأداء العام لسوق الأسهم.
من جانبه، قال ماك آدم، من كابيتال إيكونوميكس، إلى أن الدولار القوي اليوم «يشكل مشكلة للغد».
وفي الأمد القريب، كتب ماك آدم يقول إن ارتفاع قيمة الدولار ليس عادة ضاراً كما يُقال في كثير من الأحيان، زاعما بأن الشركات الكبرى عادة ما تتحوط ضد تحركات أسعار الصرف الأجنبي لمنع الضربات الشديدة التي قد تلحق بالنمو، في حين أن العلاقة العكسية بين الدولار وأسعار السلع الأساسية، مثل الطاقة، قد تعمل كمحفز إيجابي للتضخم وانخفاض الأسعار بالنسبة للمستوردين.