مسائي أنت لو عيوني عن عيونكَ بعيدة
- فقط المساء الذي يبدأ بمَن نُحب هو المساء الذي يحوي في طيّاتهِ حُبًّا وخيرًا وما تبقى فهو إشراقةُ شمسٍ مُزيفة لليلٍ حالك سبقها..
"مشتاق لكي
مشتاق ان اسمع صوتك
مشتاق إلى حروفك وكلماتك
مشتاق إلى همساتك
مشتاق إلى نظرات عيونك
مشتاق لكي اشتنشق عطرك
مشتق لكي اتنفس هواك
مشتاق لكي اسمع نداءقلبك
مشتاق إلى ان انصت إلى دقات قلبك
مشتاق إلى ان تهمسي في اذني
مشتاق إلى احدث روحك
مشتاق إلى حبك
مشتاق إلى لمس اناملك
مشتاق إلى قبلاتك
مشتاق بان تجلسي إلى جواري
مشتاق ان احكي لكي هوائي
مشتاق ان اقص عليكي حالي
مشتاق بان اخذك بين احضاني
مشتاق بان ترويني بحنانك
مشتاق لكي وانتي امامي
مشتاق لكي وانتي احلامي
مشتاق لكي وانتي امالي
مشتاق وبحلم بان اردداسمك امامي
مشتاق بان اسمع نغم من شفيفك
مشتاق في اشتياق لكي يا قلبي
مشتاق لكي وانتي حبيبتي
مشتاق لكي وانتي سبب وجودي معكي
انتي حبيبتي وليس لي حبيبة مثلك
انتي وحدك حبيبتي
انتي غرامي واشتياقي
انتي حبيبتي
كلماتي تعجز عن وصف مدى حبي لكي
فأنتي النور الذي ينير دربي والأمل الذي
يدفعني للأمام قلبي يرقص بفرح عند
سماع صوتك وروحي تنبض بالحياة في
حضورك أحبك بكل ما أنا عليه وأنتي
الحبيبة التي تملك قلبي بالكامل أعدك بأن
أكون دائمًا إلى جانبك محبًا ومساندًا فأنتي
حبي الأبدي وأغلى ما في حياتي
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش
إذا استحضرنا كلمة الوعي، فنحن بالضرورة نلغي كلمة الهيمنة، فالوعي نقيض التسلط، وهو الذي ينقذنا من مغبة تسليم عقولنا لغيرنا، والتسلط في أصله يبدأ ذهنياً، ثم يتحول لجسدي حين تعجز العقول عن الصمود في وجه المعتدي على أذهاننا أو على نفسياتنا، وأول عمل يعمله المؤدلجون هو تحييد العقول ونزع سمة الواعي الذي من خاصيته أنه يطرح السؤال، ولا يبلع حبة الدواء حتى يعرف وظيفة هذه الحبة، وسبب دخولها لجسده، وكذلك حين يسأل عن سبب تقديم فكرة لنا، وهل هي فكرة صحية أم تشوبها شوائب؟، وهنا نمارس الوعي ونقاوم التسلط.
أما وسائل التواصل العامة فهي (الكاشفة المكشوفة) كما وصفتها في كتابي (ثقافة تويتر)، أي أنها لا تصنع أمزجتنا ولا تنمط تفكيرنا، هي فقط تكشف ما هو فينا، وتمدنا بوسيلة لكشف مضمرنا الذي كان مستوراً فجاءته فرصٌ كي يتكشف خاصة في لحظات رد الفعل المتبادل بين المتابعين، وهذه أخطر لحظات وسائل التواصل المفتوحة. وفي هذا الجو تتوافر سبل انتهاز الفرص من حيث تحريك المشاعر تجاه أمرٍ ما قد يكون طرأ مصادفةً، فيجري توظيفه لنبش بواطن الأمور، خاصةً إذا كان الحدث يلامس المشاعر العميقة الحسن منها أو الخبيث، ونحن مكونات ذهنية فيها الطيب، وفيها غيره، وأي حدث يتفجر في منصة (X) مثلاً يتعرض الوعي للغياب بسبب قوة جاذبية الحدث، وهنا تتقافز فرص الاستثارة غير المتعقلنة لأن تسارع ردود الفعل يصنع خطاباً له قدرةٌ على عزل الحدث نفسه وعزل ظرفه، وعزل مسبباته، ثم يشرع في بناء حدث افتراضي يتصنع عبر المنشورات المتوترة أصلاً بسبب وقع الحدث ولكنها تتجاوز الحدث كي تبتكر جوها الخاص، ولا يجري استحضار الوعي إلا بعد أن يكون التجييش قد بلغ مداه. وهنا نلحظ كيف يجري إلغاء الوعي أولاً، ثم حشو فضاء الاستقبال بالمواد السامة المستوردة من مخازن الضغينة والتجييش الجاهلي.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض