اللاذقية-سانا

استطاعت الشابة رزان عبد الله أن تحول شغفها بالخياطة وإعادة تدوير الأقمشة البالية إلى مشروع صغير مدر للدخل، وخاصة بعد أن طورت مهاراتها في هذا المجال، منتقلة بها من حيز الموهبة إلى الاحتراف من خلال اتباعها دورة متخصصة لتعلم الخياطة في المركز الثقافي العربي بمدينة جبلة.

وأكدت رزان 33 عاماً من قرية زاما في ريف جبلة لنشرة سانا الشبابية أن حبها لحياكة وتفصيل الألبسة رافقها منذ الطفولة، حيث كانت تراقب جدتها وهي تحيك لهم الملابس القديمة والمتشققة لتحولها بأناملها المتعبة إلى ملابس جديدة، الأمر الذي أدخل البهجة إلى قلبها وزرع لديها الرغبة في تعلم هذه المهنة، إلى أن حصلت على الشهادة الثانوية، حيث كانت تساعد جدتها في حياكة الألبسة لنساء القرية ولمعارفهم من الأصدقاء.

وأشارت إلى أنها طورت مهاراتها في الحياكة، من خلال اتباعها دورة تدريبية حول كيفية تعلم فنون الخياطة والتفصيل للمبتدئين حتى الاحتراف في المركز الثقافي في جبلة خلال العام الحالي، وهناك تعلمت أسس ومبادئ الخياطة من خلال رسم قطعة الملابس التي تريد حياكتها على ورق الخياطة، ومن ثم تطبيقها على القماش، إضافة إلى تركيب الأزرار والسحابات والحبكة، ومن ثم الدرز على ماكينة الخياطة.

ولفتت رزان إلى أنها تقضي الكثير من الوقت في خياطة قطعة الملابس التي تحتاج إلى الدقة والصبر، مستفيدة من المعلومات التي تلقتها خلال فترة تدريبها، إضافة إلى متابعتها اليومية للعديد من الفيديوهات التي تشاهدها يومياً على اليوتيوب لصقل إمكاناتها في هذا الجانب.

وأكدت أنها تلقت دعماً كبيراً من زوجها وأسرتها للإقدام على اتباع الدورة التي مكنتها من هذه الحرفة، حيث بدأت تخيط الملابس لأطفالها ولأهل القرية، إضافة إلى الاستفادة من الأقمشة القديمة لديها لتصميم الحقائب النسائية وأوجه الوسائد وربطات الشعر بتصاميم وألوان زاهية تستهوي فتيات القرية، الأمر الذي ساهم في تأمين مردود مادي لها يساعدها على إعالة أسرتها.

وذكرت رزان وهي أم لأربعة أطفال أنها شاركت في نهاية دورة الخياطة التي استمرت لأربعة أشهر بمعرض أقيم في صالة المركز الثقافي بجبلة، حيث لاقت أعمالها إعجاب المتلقين لما قدمته من مشغولات اتسمت بالإتقان والحرفية.

من جهتها ذكرت مصممة الملابس في المركز سراب شبانة أن المتدربة رزان كانت متابعة لأدق التفاصيل في تعلم فنون الخياطة والتفصيل، وتميزت بحبها واجتهادها وإتقانها لعملها من خلال ما قدمته خلال فترة تدريبها من مشغولات وتصاميم جميلة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: الصيام مشروع في كل الشهور وليس رمضان فقط

تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، عن أهمية المداومة على فعل الأعمال الصالحة من صلاة، وذكر، وصيام، وتلاوة القرآن الكريم، وصدقة، ودعاء، مبينًا أن العبد المؤمن لا ينقطع عن أداء الطاعات والعبادات على مرّ الأزمان.

خطيب المسجد النبوي: أشرق عيد الفطر بنوره فانشروا الفرح والبسوا الجديد واشكروا اللهخطيب المسجد النبوي: عيد الفطر والأضحى هبة إلهية جاء كلا منهما بعد ركن من أركان الإسلام

أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي أن صفحاتُ اللَّيالي تُطْوَى، وساعات العُمُرِ تنقضي، مشيرًا إلى مُضي أيَّامٌ مباركات من شهر رمضان المبارك، قَطَعَتْ بنا مرحلةً من مراحل العُمُرِ لن تعود، مَنْ أحسن فيها فَلْيَحمدِ اللَّه وَلْيُواصلِ الإحسان، وأن الطَّاعة ليس لها زمنٌ محدود، بل هي حَقٌّ للَّه على العباد، إذ قال الله تعالى: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِين".

وبيّن الشيخ القاسم أن مَن قَصَد الهدايةَ يَهْدِهِ الله إليها، ويثبِّته عليها، ويزدْه منها، فقال سبحانه: "وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ"، مضيفًا، أن مَن عمل صالحًا، فَلْيَسألِ اللَّهَ قَبولَه، وإذا صاحَبَ العملَ الصالحَ الدَّعاءُ والخوفُ من اللَّه رغَبًا ورهبًا، كان مَحَلَّ ثناءٍ من اللَّه، والمؤمن يجمع بين إحسانٍ ومخافة، فإذا أتمَّ عملًا صالحًا فَلْيَخْشَ من عَدَمِ قَبولِه، حَالُه كما قال سبحانه: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ".

وأفاد أن الأعمالُ الصَّالحةُ إذا لم تكن خالصةً عن الشَّوائب لم تكن عند اللَّه نافعة، فَلْيَحْذَرِ العبدُ بعد رجاءِ قَبولِ عَمَلِه من إحباطِه وإفسادِه، إذ أنَّ السَّيِّئاتِ قد يُحْبِطْنَ الأعمالَ الصَّالحاتِ، كما أن من مفسدات العمل الصَّالح العُجْبُ به، لما يورثه من التقصير في العَمَل، والاستهانةِ بالذُّنوب، والأَمنِ مِنْ مَكْرِ اللَّه.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: "إن العبدُ مأمور بالتَّقوى في السِّرِّ والعلن، ولا بُدَّ أن يقع منه أحيانًا تفريطٌ في التَّقوى، فأُمِر أن يفعل ما يمحو به هذه السَّيِّئة وهو إتباعها بالحسنة، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ". (رواه أحمد).

وتابع بقوله: "إذا تقبل الله عملَ عبدٍ وفقه لعمل صالح بعده، والاستقامةُ على طاعة اللَّه في كلِّ حين من صفات الموعودين بالجَنَّة، فأَرُوا اللَّهَ مِنْ أنفسِكم خيرًا بعد كلِّ موسمٍ من مواسم العبادة، واسألوه مع الهداية الثَّباتَ عليها، وسَلُوه سبحانه الإعانةَ على دوام العَمَلِ الصَّالح، فقد أَوْصَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم معاذًا أن يقول في دُبُرِ كلِّ صلاة: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" (رواه أحمد).

وحذّر الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم من الانقطاعَ والإعراضَ عن الطاعات، موضحًا أن خير العمل وأحبّه إلى اللَّه ما داوم عليه العبدُ ولو كان قليلًا، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:" أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: أَدْوَمُهَا، وَإِنْ قَلَّ" (متفق عليه).

وزاد مذكرًا، أن كلُّ وقتٍ يُخْلِيه العبدُ من طاعةِ مولاه فقد خَسِرَه، وكلُّ ساعةٍ يَغْفَلُ فيها عن ذِكْرِ اللَّه تكونُ عليه يوم القيامة ندامةً وحسرة، ومَنْ كان مُقَصِّرًا أو مُفَرِّطًا فلا شيءَ يَحُولُ بينه وبين التَّوبة ما لم يُعايِنِ الموت، فاللَّيالي والأيَّام خزائنُ للأعمال يجدها العِباد يومَ القيامة. مبينًا أن الأزمنةُ والأمكنةُ الفاضلةُ لا تُقَدِّسُ أحدًا ما لم يعمل العبدُ صالحًا، ويَسْتَقِمْ ظاهرًا وباطنًا.

وختم إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة موضحًا أنه إذا انقضى موسمُ رمضان؛ فإنَّ الصِّيامَ لا يَزالُ مشروعًا في غيرِه من الشُّهور، ومن ضمن الأعمال الصالحة والطاعات أن يُتبع صيامَ رمضان بصيامِ سِتٍّ من شوَّال، وإن انقضى قيامُ رمضان، فإنَّ قيامَ اللَّيلِ مشروعٌ في كلِّ ليلةٍ من ليالِ السَّنَة، كما أن القرآن الكريم كثير الخير، دائم النفع، وكذلك الدُّعاءُ لا غِنَى عنه في كلِّ حين، والذِّكْرُ لا حياةَ للقلوبِ إلَّا به، والصَّدَقةُ تزكّي الأموالَ والنفوسَ في جميع الأزمان، داعيًا إلى المبادرة إلى الخيرات إذا فتحت أبوابها، فالمَغْبُونُ مَنِ انصرفَ عن طاعة اللَّه، والمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ رحمة اللَّه.

مقالات مشابهة

  • بالتعاون مع “اليونيسف” دورة تدريبية حول مهارات الدعم النفسي للأطفال في المدارس
  • مي عمر تخرج عن صمتها بشأن إعتزال محمد سامي
  • عمومية المصرف المتحد تعتمد المركز المالي 2024 وتناقش خطط النمو والتوسع المستقبلية
  • هزيمة مشروع عبدالرحيم طاحونة الجديد
  • وكأنهم عاوزين ينهبوا ويدمروا أحلامنا….. ????????????
  • المجلس التصديري: رسوم ترامب فرصة ذهبية لصادرات الملابس المصرية
  • وزير الثقافة والفنون يدعم الصناعات الثقافية كمحرك للثروة والإبداع
  • عبد الرحيم دقلو .. كشح الحلّة
  • المركز الوطني للأرصاد يُنبّه من أمطار خفيفة إلى متوسطة على العاصمة المقدسة
  • خطيب المسجد النبوي: الصيام مشروع في كل الشهور وليس رمضان فقط