في ظل فشل الجهود الأمريكية السابقة، نجحت الدبلوماسية المصرية في تحقيق هدنة إنسانية في غزة، كما تمكنت من إقناع الولايات المتحدة بالتحول إلى موقف أكثر دعمًا لحل الدولتين.

ويأتي هذا التحول في الوقت الذي بدأ فيه المجتمع الدولي يتحدث عن تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائمة على حل الدولتين.

وتعد دعوة الرئيس السيسي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية تعبيرًا عن هذا التحول، ويفتح آفاقًا جديدة للسلام في الشرق الأوسط.

تضامناً مع شعب غزة.. صناع مسرحية "طيب وأمير" يرفعون علم فلسطين (شاهد)

الجهود المصرية

لعبت الدبلوماسية المصرية دورًا كبيرًا في تحقيق الهدنة الإنسانية في غزة، حيث تواصلت مصر مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل والفصائل الفلسطينية والولايات المتحدة.

وتمكنت مصر من إقناع الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، كما نجحت في إقناع الفصائل الفلسطينية بقبول الهدنة.

التحول الأمريكي

كان موقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية يميل إلى دعم إسرائيل بشكل كامل، إلا أن الجهود المصرية تمكنت من إقناع الولايات المتحدة بالتحول إلى موقف أكثر دعمًا لحل الدولتين.

وجاء هذا التحول في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة جدة، حيث أكد على دعمه لحل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة.

قلبي مع أبنائي.. قرينة الرئيس تطمئن على أطفال فلسطين بمستشفى العاصمة الإدارية (صور)

دعوة السيسي

أعلن الرئيس السيسي خلال قمة جدة أنه يدعم الاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما يعد تعبيرًا عن التحول الدولي في موقف القضية الفلسطينية.

ويفتح هذا التحول آفاقًا جديدة للسلام في الشرق الأوسط، حيث يمكن أن يؤدي إلى إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفلسطيني الإسرائيلي المجتمع الدولي السيسى الولایات المتحدة هذا التحول

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من  تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية  والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.

وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت  من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.

وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي  اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.

واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل  كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن  تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.

ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.

وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة  على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا  مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.

واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي 
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.

 

مقالات مشابهة

  • ما موقف الولايات المتحدة من أحمد الشرع وما يحدث بسوريا؟.. متحدث الخارجية الأمريكية يجيب
  • الاعتراف بجنسين فقط وترحيل اللاجئين أبرزها..وعود ترامب المثيرة للجدل قبل تنصيبه
  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • ترامب: سيتم الاعتراف بجنسين فقط على مستوى الولايات المتحدة
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • إسبانيا تدعو دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • إسبانيا تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية