نادي الفتح يقيم "هاكاثون رياضي" ضمن مشاركته في مبادرة الشرقية تُبدع"
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تشكّل الرياضة جسراً رئيسيًا يدمج بين صنوف الرياضات، إذ يمتد أثرها عبر روابط مجتمعية تسهم في خلق جيل قادر على استيعاب متطلبات العمل الرياضي على المستويين المحلي والدولي، وصولًا إلى منافسة عالمية.
ومن منطلق تجسيد مفهوم الإبداع الرياضي، بادر نادي الفتح بإطلاق باقة من الفعاليات الرياضية تندرج تحت ألعاب القوى والدراجات والمشي، وذلك في مضمار محدد بعد أن تم العمل على تصنيف المجموعات المشاركة، ضمن فعالياته في مبادرة "الشرقية تُبدع" التي أقيمت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.
كما قدّم نادي الفتح مزيجًا رياضيًا بصبغة اجتماعية، يدور حول دعم مفهوم رياضات معينة على رغم من غزارة أنواعها، فحدد الهاكاثون الذي نفّذه النادي ملامح مستقبل رياضة ألعاب القوى والدراجات والمشي، لضمان المنافسة بين المجموعات المشاركة من الجنسين، فبعد انتهاء كل مرحلة تبدأ مرحلة أخرى للوصول إلى هدف الهاكاثون الذي صاحبه جملة فعاليات رياضية وأنشطة مناسبة لكافة الفئات العمرية.
وبحسب عضو المسؤولية الاجتماعية في النادي، الأستاذ عبد الله الباروت، فإن مبادرة "الشرقية تبدع" رفعت مستوى التنافسية في القطاع الرياضي، وعززت من جوانب التنمية الرياضية، لما لها من تأثير على مستوى جودة الحياة وتعزز الصفات القيادية و التعاونية، ما يسهم في تحفيز الروح الرياضية لدى الفئات المستهدفة والوعي نحو الألعاب المختلفة باعتبار الرياضة الصورة التي تعكس مستوى تقدم الشعوب.
نختتم مبادرة #الشرقية_تبدع بحفل وحدث استثنائي على أرض المنطقة الشرقية تحديدًا نادي شريكنا المبدع @FatehClub
خلونا نشوفكم هناك يا فتحاويين https://t.co/MkpJOO7gII— #الشرقية_تبدع (@EPGetsCreative) November 25, 2023
واستمراراً لدعم الدور الرياضي في المجتمع، تمكّن فريق الشرقية للمشي من تفعيل رياضة المشي والجري للعديد من العائلات، بهدف بناء جيل واعٍ وصحي قادر على ترسيخ ثقافة تقود إلى التغير الإيجابي والمرتبط بكيفية تحسين نمط الحياة.
ولم تقتصر المشاركات على المشي والجري، وإنما شملت ألعاب كبطولة الجمباز الفني والإيقاعي للأطفال، تستهدف فئة البنات وتمتاز بالمنافسة الودية بينهم بالحركات الإبداعية كالحركات الأرضية، حصان القفز وعارضة التوازان، إلى جانب بطولة الكاراتيه للأطفال، إذ تعتبر من أهم الرياضات للأطفال لتعلم فنون الدفاع عن النفس والتي أقامها نادي جيم ستيك.
كما كان عُشاق الرياضة على موعد مع ملتقى الرياضيين الذي تضمّن سباق دراجات جبلية على مسار طيني في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، باستخدام آليات ومعدات مخصصة ذات صلة بكل ما يمكنه أن يدمج رسالة مبادرة الشرقية تُبدع و وكل قطاع بحسب اختصاصه.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام نادي الفتح الشرقية تبدع مبادرة الشرقية تبدع الفتح
إقرأ أيضاً:
«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وقالت إلهام أبو الفتح: بين كلب الهرم وكلب طنطا، فارق حضاري كبير ومسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل تُقاس بالرحمة والوعي والإنسانية. الأول، كلب شارع بسيط، تسلق في أكتوبر الماضي قمة هرم خوفو، ليصبح فجأة حديث العالم، ويلفت الأنظار بشكل غير متوقع، وتتناقله الصحف ووكالات الأنباء كرمز غريب، لكنه مُلهم، للطبيعة التي تعانق التاريخ.
أما الثاني، كلب “هاسكي” أصيل في طنطا، وُصف ظلمًا بأنه “مسعور”، وتعرّض لتعذيب وحشي، وانتهت حياته بطريقة مأساوية، بعد أن كشف لنا مدى هشاشة ثقافة الرفق بالحيوان في مجتمعاتنا. نحن بحاجة ماسة إلى إعادة إحياء هذه الثقافة، لا بوصفها رفاهية، بل كضرورة إنسانية ودينية وأخلاقية.
كل الأديان دعت إلى الرحمة بالحيوان دون استثناء. في الإسلام، دخلت امرأة النار بسبب قطة، ودخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا. وفي المسيحية، هناك وصايا واضحة عن المحبة والرحمة تجاه كل المخلوقات. وفي القرآن الكريم، حديث دائم عن الرحمة كصفة من صفات المؤمنين.
يقول الدكتور سامح عيد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة القاهرة: “من يعذب حيوانًا دون رحمة، غالبًا ما يكون لديه استعداد نفسي لإيذاء البشر. الطفل أو المراهق الذي يقتل كلبًا اليوم، قد يتحول إلى مجرم غدًا. الرحمة بالحيوان مرآة لصحة النفس الإنسانية”.
لدينا قانون متحضر جدًا في حماية الحيوان من التعذيب والتنمر، لكنه غير مفعل. لا أعلم من يقوم بتنفيذه، ولا نعلم ما هي بنوده. نحتاج إلى حملة توعية تقوم بها الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام.
ونحتاج أن يكون لدينا ملاجئ لتعقيم وتطعيم وإيواء الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة، وحبذا لو قامت هذه الملاجئ على التبرعات، فأهل الخير كثيرون. في أي بلد متقدم، لا نجد كلابًا في الشوارع بلا هوية. لا توجد دولة متحضرة تترك حيواناتها الأليفة جائعة، مريضة، مشردة، ومليئة بالحشرات في الشوارع.
على منصات التواصل الاجتماعي، رأينا تعاطفًا واسعًا، وحملات تطالب بالتحقيق، ودعوات لإنشاء جمعيات، ووعيًا بدأ يتشكل في قلوب الأجيال الجديدة. الحفاظ على الحيوانات لا يحميها فقط، بل يحمي البيئة والدورة البيولوجية، ويحمي الإنسان من جفاف القلب..
ارحموا من في الأرض… يرحمكم من في السماء.