اليونيفيل تحاول حفظ أمنها وسط اشتباكات حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
في الوقت الذي يحاول فيه جنود الأمم المتحدة المنتشرون على طول حدود لبنان مع إسرائيل إنجاز مهمتهم في حفظ السلام خلال أسوأ أعمال قتالية هناك منذ نحو 20 عاماً، يطل عليهم باعث ملح آخر للقلق، ألا وهو حفظ أمنهم هم أنفسهم.
قال قائد كبير لقاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان إنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل سبعة أسابيع، دأب أفراد القوة على اللجوء للمخابئ أثناء "القصف المكثف وإطلاق الصواريخ".
وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن ماكوين، قائد كتيبة من الجنود الأيرلنديين والبولنديين المتمركزين في معسكر شامروك في قرية الطيري، بالقرب من حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل "يجب أن أحافظ على حماية القوة كأولوية أثناء تنفيذ المهمة أيضاً".
وترتب على الصراع في غزة، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب، تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله المدعوم من إيران وحليف حماس، يومياً على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل نحو 100 شخص في لبنان، 80 منهم من مقاتلي حزب الله، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال ماكوين إنه يأمل في تمديد الهدنة في غزة بين حماس وإسرائيل لأن المدنيين "هم الذين يعانون أكثر من غيرهم" من الصراع سواء في لبنان أو غزة كما أن العنف في غزة مرتبط بالوضع في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي "تتمثل مخاوف البعثة في أنه بعد عدة أسابيع من تبادل إطلاق النار، أصبح لدينا الآن هدنة، لحظة هدوء، لكن التغييرات المكثفة في إطلاق النار يمكن أن تؤدي في الواقع إلى توسع دائرة الصراع بشكل كبير".
وأضاف "هذا هو التحذير الحقيقي والخطر الذي يواجهه الجميع ليس فقط في الجنوب ولكن في المنطقة أيضاً".
وأردف قائلاً إن اليونيفيل تواصلت مع الجانبين في الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لمحاولة "تهدئة التوترات".
ولم يُقتل أي من أفراد قوات حفظ السلام منذ تصاعد الأعمال العدائية. وقال تينينتي لرويترز إن اثنين من أفراد قوات حفظ السلام أصيبا في حادثين منفصلين كما تعرضت مجمعات وقواعد اليونيفيل لقصف وتضررت بقذائف المورتر عدة مرات.
وقال ماكوين: "شهدنا إطلاق نار كثيفاً إلى الشمال والجنوب من الخط الأزرق... كثيرا من الحوادث القريبة"، مشيراً إلى الحدود البالغ طولها 120 كيلومتراً والتي رسمتها الأمم المتحدة وتمثل الخط الفاصل بين البلدين حيث انسحبت القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان عام 2000.
وفي أحدث واقعة، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لإطلاق نار إسرائيلي في محيط قرية عيترون بجنوب لبنان، على الرغم من عدم وقوع إصابات. ووصفت قوة الأمم المتحدة الهجوم بأنه "مثير لقلق عميق".
وتأسست قوة اليونيفيل بقرار من مجلس الأمن عام 1978 بعد غزو إسرائيل للبنان.
وتم توسيع نطاقها وحجمها بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و158 إسرائيلياً، معظمهم من الجنود.
وتنتشر القوة في جنوب لبنان ومهمتها الأساسية هي المساعدة في حفظ السلام والأمن الدوليين.
وتقول البعثة إن لديها حالياً قوة قوامها نحو 10 آلاف جندي من 47 دولة ونحو 800 موظف مدني يتمركزون في 45 موقعاً على مساحة 1060 كيلومتراً مربعاً بين نهر الليطاني والخط الأزرق.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قُتل جندي أيرلندي يخدم في قوات اليونيفيل بعد إطلاق النار على مركبة للقوة كان يستقلها أثناء سفرها في جنوب لبنان.
واتهمت محكمة عسكرية لبنانية سبعة أشخاص في يناير (كانون الثاني) بقتله، وهو أول هجوم مميت على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2015.
سكان جنوب #لبنان يهرعون لبيوتهم في الهدنة ويأملون انتهاء القتال https://t.co/t7wlYCwg6o
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023 وساد الهدوء على الحدود منذ أن اتفقت حماس وإسرائيل على هدنة مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني). لكن الجيش الإسرائيلي قال صباح اليوم الخميس إنه اعترض "هدفاً جوياً" عبر من لبنان. وفي وقت سابق من اليوم توصل الجانبان إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لتمديد الهدنة.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان الأمم المتحدة فی جنوب لبنان إطلاق النار حفظ السلام فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
قصف فسفوري على جنوب لبنان .. وحزب الله يستهدف قاعدتين بقلب إسرائيل
سرايا - استمرارا للتصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، أفادت مراسلة العربية/ الحدث بأن قصفا فسفوريا إسرائيليا استهدف بلدتي مجدل زون والقليلة جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء.
وأكدت أيضاً مقتل جندي إسرائيلي في هجوم بمسيّرة جنوب لبنان.
ومن جانبه أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، قصف قاعدة رامات ديفيد الإسرائيلية جنوب شرقي حيفا بالطائرات المسيرة.
وأوضح الحزب في بيان له أنه شن "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة رامات ديفيد، وهي قاعدة جوية رئيسية في الشمال تضم أسرابا قتالية حربية تبعد عن الحدود اللبنانية 50 كيلومترا، جنوب شرقي مدينة حيفا وأصابت الطائرات أهدافها بدقة".
كما أعلن الحزب قصفه قاعدة استخبارات عسكرية قرب مدينة تل أبيب، في موازاة استهدافه جنودا إسرائيليين في محيط 4 بلدات لبنانية حدودية، من بين هجمات عدة تبناها تزامنا مع زيارة موفد أميركي إلى بيروت لبحث وقف لإطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وشمالها، الثلاثاء، مع رصد عبور حوالي 40 مقذوفا من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، على ما أفاد الجيش الإسرائيلي، فيما أكدت أجهزة الإسعاف إصابة أربعة أشخاص.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "في منطقة الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 25 مقذوفا انطلقت من لبنان نحو إسرائيل".
وأضاف البيان "تم اعتراض بعض القذائف وسقوط أخرى في المنطقة".
وقبل ذلك، أعلن الجيش في بيان سقوط "10 مقذوفات عبرت الأراضي الإسرائيلية من لبنان، تم اعتراض بعض القذائف وسقطت البقية في مناطق مفتوحة" وذلك في الجليل الأعلى.
وقبلها، استهدفت غارات إسرائيلية، الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة صور جنوب لبنان، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.
وأفادت الوكالة الوطنية بأن مسيّرة أغارت فجر اليوم (الثلاثاء) على مبنى مؤلف من أربع طبقات في منطقة الشياح ودمرته"، مشيرة إلى وقوع إصابات "متوسطة" في هذه الغارة التي لم يسبقها إنذار إسرائيلي بالإخلاء.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 725
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-11-2024 07:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...