تعزيز الأمن الغذائي المصري.. تحديات وإيجابيات
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تبذل الحكومة المصرية جهودًا كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وذلك من خلال مجموعة من السياسات والبرامج التي تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الزراعية، وتعزيز قدرات المزارعين والمربين.
وتشمل هذه الجهود ما يلي:
تطوير قطاع الزراعة من خلال استثمارات كبيرة في البنية التحتية الزراعية، ودعم المزارعين من خلال توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
إطلاق العديد من المشروعات الزراعية الكبرى، مثل مشروع توشكى، ومشروع الدلتا الجديدة، ومشروع المليون ونصف فدان، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
دعم الثروة الحيوانية والداجنة من خلال تحسين السلالات المحلية، وتوفير اللقاحات والأدوية البيطرية، ودعم المزارعين من خلال توفير الأعلاف بأسعار مدعومة.
نتائج الجهود الحكومية:
حققت هذه الجهود نتائج إيجابية، حيث ارتفعت معدلات الإنتاج الزراعي في مصر خلال السنوات الأخيرة، كما انخفضت معدلات الاستيراد من الغذاء.
الزراعة تكثف جهودها لمتابعة محصول القمح وتوعية المزراعين بالأساليب الحديثة التدخين و اثاره على البيئة و الوقاية من حمى الضنك ندوة بالترامسةوفيما يلي بعض الأمثلة على هذه النتائج:
ارتفعت إنتاجية القمح في مصر من 15.4 مليون طن في عام 2010 إلى 20.2 مليون طن في عام 2023.
كما ارتفعت إنتاجية الدواجن من 1.5 مليون طن في عام 2010 إلى 2.6 مليون طن في عام 2023.
تحديات الأمن الغذائي في مصر:
-على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، إلا أن مصر تواجه عددًا من التحديات التي تؤثر على الأمن الغذائي، من بينها:
-الزيادة السكانية، حيث تعاني مصر من زيادة سكانية كبيرة، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 105 ملايين نسمة.
-تغير المناخ، حيث يؤدي إلى انخفاض هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط الطقس، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي.
-الاعتماد على الاستيراد، حيث تعتمد مصر بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الغذائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزراعة قطاع الزراعة التكنولوجيا الحديثة مشروع توشكى والداجنة ملیون طن فی عام الأمن الغذائی من خلال
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قيمنا المجتمعية تعزز الأمن القومي المصري
رغم الآثار السلبية التي تتمخض عن الشائعات المغرضة؛ إلا أن هناك سياجًا حاميًا للشعوب، يُعد حائط الصد الرئيس، لكافة قذائف الكذب، التي تُلقي بها العديد من المنابر الممولة، على مدار الساعة، وما تنشره صفحات التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار، من أكاذيب وبهتان، تجاه الدولة المصرية، ومؤسساتها الوطنية، ورموزها، والقيادة السياسية الرشيدة، وهذا كله من أجل غاية دنيئة، تتمثل في تفكيك نسيج ولحمة هذا الشعب العظيم؛ بغية النيل من مقدراته الثمينة المادية منه والبشرية.
مجتمعنا المصري يعيش حالة من الاستقرار الذهني منقطعة النظير؛ لأن الرئيس وجه منذ أن تولى إدارة شئون البلاد بمسلمة مهمة للغاية، اعتقد أنها بمثابة رمانة الميزان؛ حيث إعلام الشعب بكل ما يحدث؛ كي يتعرف ويفقه ما يدور من حوله، وما يحاك من أجل هذا الوطن الغالي؛ فرغم انطلاق سموم الفكر المتطرف التي تبث ليل نهار؛ إلا أن قناعة هذا الشعب بماهية وأهمية الوطن، فاقت توقعات أصحاب الأجندات، في شتى بقاع الأرض.
ما أرقى من أن تعزز منظومة القيم المجتمعية، ما يستحسنه الشعب الأبي؛ حيث تشكل تلكم القيم السراج المنير، الذي يُعد معيار حاكم، لكافة التصرفات، والأفعال، والممارسات، والسلوكيات، والأقوال، والتوجهات؛ ومن ثم لا تجد أن هناك مساومة، أو مزايدة، على المصلحة العامة، لهذا الوطن، الذي يسكن قلوب الجميع دون استثناء؛ ومن ثم تشاهد الاصطفاف الذي أبهر القاصي والداني، خلف القيادة ومؤسسات الدولة، وهذا ما يحقق ماهية الأمن القومي المصري.
المصريون يتوافقون على منظومة النسق القيمي، التي من شأنها أن تعزز الأمن القومي للدولة المصرية، صاحبة التاريخ المجيد، والجغرافيا المتفردة؛ حيث يأتي في قمة الهرم من تلك المنظومة، قيمتا الانتماء والولاء، اللتان يترجمهما الشعور العام، عندما تواجه الدولة مخاطر، أو تحديات سواءً من الداخل، أو الخارج؛ فترى رأيًا موحدًا، واصطفافًا سريعًا، من كافة أطياف هذا الشعب العظيم.
قوة الشعب تكمن في تمسكه بقيمه النبيلة، التي تحثه دومًا على أن يلبي النداء بإيمان راسخ، وعقيدة نقية لا تشوبها شائبة؛ فهو يدرك واجباته قبل حقوقه، وينبذ خلافاته مهما بلغت الذرى، وهنا نؤكد أن القضية الكبرى لشعبنا العظيم، تتمثل في أمنه القومي دون مواربة، وهذا ما يسبب ارتباكًا في صفوف المغرضين، الحاملين للأحقاد، والمتبعين سياسة التفرقة، التي من شأنها تحقق غاياتهم القميئة.
الشعب المصري بكافة مكونه الأصيل، يعشق الحرية؛ لكن في إطارها الصحيح، والتي نؤكد فيها على المسئولية؛ ومن ثم أضحت سياسة الدولة، منذ أن تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم، تقوم على انتهاج المساواة، والعدالة، والنزاهة، والشفافية، وهذا يحقق المعادلة الصعبة، التي تتمثل في معلومية الحقوق والواجبات، وبالطبع يُعد ذلك أحد المقومات التي تعضد الأمن القومي المصري.
قيمنا المجتمعية تشكل بوابة السلامة لبلدنا الحبيب؛ لذا تعزيز تلك القيم، واجب وطني، وغاية رئيسة، تحقق أمننا القومي، وأداة فاعلة، نحمي بها مقدراتنا المادية، والبشرية، على السواء، كما أنها نواة للاستقرار في كافة المجالات، السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والبيئية، والعسكرية؛ حيث ندرك أن موجات الثورات، تتأتى من دحر لماهية القيم؛ ومن ثم يفقد المجتمع هويته، ويبدأ في السقوط في بئر سحيق، تملئه نيران الفتن والصراعات.
جهود الرئيس حيال تعضيد التعاون الدولي، وفق قيم معلنة، تقوم على شرف الكلمة، والأمانة، ساهمت في تعزيز الأمن القومي المصري؛ فقد أكد سيادته بكافة المحافل الدولية، وعبر تناوله للقضايا المصرية، والإقليمية، والعالمية، على قيمة السلام، وتبنى سياسة لغة الحوار، التي يؤمن بها العقلاء في عالمنا، الذي بات مليء بزخم الصراعات والنزاعات، ورغم تعقد المشهد الحالي؛ إلا أن مصر بقيادتها الحكيمة، تؤكد دومًا على ثقافة السلام، وتتبني فلسفة رجاحة، ورشد العقل، في استخدام القوة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.