حققت الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، انتصارا مبكرا اليوم الخميس، بموافقة الوفود على قرار طال انتظاره، وهو تشغيل صندوق "الخسائر والأضرار" للتعويض على الدول الأكثر تضررا من تغيّر المناخ.

وبدأت أعمال المؤتمر الدولي رسميا في دبي، تزامنا مع توقع المنظمة الدولية للأرصاد الجوية أن يكون العام 2023 أكثر السنوات حرًا على الإطلاق.

وفي أول تقدم كبير سُجّل في "COP28"، تمّ تبني قرار تشغيل صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ، في خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب تزامنا مع المفاوضات بشأن الوقود الأحفوري.

وهذا القرار التاريخي الذي حيّاه مندوبو نحو مئتَي دولة مشاركة، بالتصفيق وقوفا، هو ثمرة مؤتمر كوب27 الذي عُقد العام الماضي في مصر، حيث أُقرّ إنشاء الصندوق مبدئيا لكن لم يتمّ تحديد خطوطه العريضة.

وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، ورئيس مؤتمر الأطراف "COP28" إن القرار يرسل "إشارة إيجابية على الزخم إلى العالم وعلى عملنا هنا في دبي".

وأضاف "لقد كتبنا صفحة من التاريخ اليوم... السرعة التي فعلنا فيها ذلك غير مسبوقة، هائلة وتاريخية".

وفتحت الوفود الباب أمام الحكومات لإعلان تقديم إسهامات جديدة في "صندوق الخسائر والأضرار"، الذي تم تفعيله في اليوم الأول من مؤتمر كوب الذي سيستمر أسبوعين.

وأعلنت عدة دول تقديم إسهامات بالفعل، لتبدأ بذلك سلسلة من التعهدات الصغيرة التي تأمل الدول في أن تكوّن مبلغا ضخما، بما في ذلك 100 مليون دولار من الإمارات التي تستضيف المؤتمر و100 مليون دولار أخرى من ألمانيا وما لا يقل عن 51 مليون دولار من بريطانيا و17.5 مليون دولار من الولايات المتحدة وعشرة ملايين دولار من اليابان.

وقد يسهم الانفراج المبكر في إنشاء صندوق الأضرار، الذي طالبت به الدول الفقيرة لسنوات، في تمهيد الطريق أمام تسويات أخرى سيجري التوصل إليها خلال القمة التي تستمر أسبوعين.

لكن بعض المجموعات توخت الحذر وأشارت إلى وجود مشكلات لم تُحل بعد ومن بينها كيفية تمويل الصندوق في المستقبل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صندوق الأضرار كوب28 الإمارات مناخ صندوق الأضرار كوب 28 ملیون دولار دولار من

إقرأ أيضاً:

طريق بري بين إثيوبيا وجنوب السودان يكلف 738 مليون دولار

اتفقت إثيوبيا وجنوب السودان على إنشاء مشروع يكلف 738 مليون دولار لربط البلدين بريا وقد تم التوقيع على المشروع -الذي يتضمن بناء طريق عبر الحدود بطول 220 كيلومترًا في البداية- في مايو/أيار العام الماضي.

وبحسب ما ذكره موقع بزنس إنسايدر سيبدأ المشروع، الذي ستموله إثيوبيا بموجب قرض يسدده جنوب السودان، بمجرد أن يمنح رئيس جنوب السودان التفويض النهائي، بعد أن عرض المشروع على المجلس التشريعي الانتقالي الأسبوع الماضي.

وقالت الخارجية الإثيوبية إن المشروع يهدف إلى زيادة الاتصال وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين اللذين يشتركان في بعض الحدود. واعتبرت الوزارة أن المشروع يشير إلى التعاون المتطور والشراكة ذات المنفعة المتبادلة بين إثيوبيا وجنوب السودان، والترابط المتزايد بين مجموعة شرق أفريقيا التي ينتمي كلا البلدين إلى عضويتها.

وقد وافقت اثيوبيا على الإشراف على بناء الطريق الجديد، وفقا للترتيبات المالية. وتحدد الاتفاقية جنوب السودان كمقترض وإثيوبيا كممول، ويشمل السداد النفط الخام من جنوب السودان إلى إثيوبيا. وقال بزنس إنسايدر إن الشيء الوحيد الذي يؤخر بدء المشروع في هذه المرحلة هو الضوء الأخضر من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

وقال تقرير لمجلة شرق أفريقيا إن مناطق بالويش ومايوت وباجاك (في جنوب السودان) سيتم ربطها بالمناطق الحدودية لإثيوبيا عبر هذا المشروع.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات تسوية الاعتماد المصرفي رهن موقف مديره العام
  • مصر تنتهي من سداد 743.73 مليون دولار لصندوق النقد الدولي يونيو الماضي
  • صندوق الاستثمارات السعودي يستثمر 500 مليون دولار بهونغ كونغ
  • إيطاليا وإسبانيا أكبر الدول المستوردة للمنتجات المصرية فى 2023
  • تونس تسدد 3.7 مليارات دولار من ديونها في النصف الأول من 2024
  • كلمة أبو الغيط في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بالمنطقة العربية
  • طريق بري بين إثيوبيا وجنوب السودان يكلف 738 مليون دولار
  • التجارة التونسية: 650 مليون دولار قيمة التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء
  • صندوق الاستثمارات العامة السعودي يربح 36.8 مليار دولار في 2023
  • حرب غزة في يومها الـ270: الجيش الإسرائيلي يجبر ربع مليون فلسطيني على النزوح قسرا من خان يونس