محمد بن راشد يرحب بضيوف الإمارات المشاركين في مؤتمر المناخ كوب28
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقادة العالم القادمين إلى دولة الإمارات للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في جهودهم الهادفة إلى تحقيق تقدم ملموس يسهم في التصدي لتحديات التغير المناخي ويوحد إرادة دول وشعوب العالم نحو المزيد من العمل المشترك لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال سموه "نرحب في دولة الإمارات بأكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة... من رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسؤولي شركات ومنظمات دولية وأكاديميين وإعلاميين حطوا رحالهم في دولتنا لمناقشة قضية واحدة... هي الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة... المهمة عظيمة... والتحديات كبيرة... ولكن يعلمنا التاريخ أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان ولا يزال أعظم سر في ازدهار حضاراتهم واستمرار تقدمهم".
وأضاف سموه "كل التوفيق للجميع في هذه المهمة الإنسانية ونجدد ثقتنا في فريقنا الوطني في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي الاستثنائي في دولة الإمارات".
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تمضي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة عبر ما تطلقه من مبادرات ومشاريع تهدف إلى تعزيز العمل البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية وترسيخ نهج الاستدامة في مختلف مسارات العمل.
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن رسالة الإمارات من خلال استضافتها لأكبر مؤتمر دولي بشأن المناخ وحرصها على خروجه بنتائج فارقة لإحداث تحول حقيقي في جهود العمل المناخي، تنطلق من رؤيتها الدائمة في خدمة وتحقيق آمال الشعوب، وتقديم مساهمات استثنائية في قضايا البشرية الأكثر إلحاحاً، مؤكداً أن التغير المناخي بات المعركة المصيرية الأهم التي يجب أن تخوضها البشرية برؤية موحدة وبتكاتف غير مسبوق.
وأكد سموه أن دولة الإمارات حرصت، خلال الفترة الماضية، على توفير كافة مقومات النجاح لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي يعد أكبر حدث عالمي في مجال التغير المناخي.
وأشار سموه إلى أهمية تنسيق الجهود العالمية خلال المؤتمر للخروج بنتائج وحلول تلبي الطموحات وتسهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العمل المناخي، بجانب تسريع العمل والتعاون للوصول إلى الأهداف المنشودة والتي تضمن للأجيال الحالية والمستقبلية استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها.
وقد انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والتي تعقد في مدينة إكسبو حتى 12 ديسمبر المقبل إذ يجمع المؤتمر، الذي يشكّل أكبر تجمع عالمي وأممي لمناقشة قضايا المناخ، قادة العالم في مسعى لدعم الجهود العالمية لتطوير حلول فعالة لمختلف التحديات الناجمة عن التغير المناخي. أخبار ذات صلة رئيس "كوب28" يدعو إلى استجابة طموحة وفعالة وتحقيق تقدم غير مسبوق "كوب 28" يتبنى إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول المتضررة من تغيّر المناخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد كوب 28 السمو الشیخ محمد بن التغیر المناخی دولة الإمارات مؤتمر الأطراف محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يطّلع على سير العمل في مشاريع حتا التطويرية بتكلفة 3.6 مليار درهم
محمد بن راشد يطّلع على سير العمل في مشاريع حتا التطويرية بتكلفة 3.6 مليار درهم.. ويتفقّد مهرجان شِتَانا في حتّا”
محمد بن راشد:
-” تطوير الخدمات والمرافق والبُنى التحتية في دبي لا يتوقف
لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر وفق أرقى المعايير العالمية”
* “مشاريعنا ومبادراتنا لا تهدف فحسب لتطوير المكان.. بل لتمكين الإنسان وتعزيز فرص نجاحه وتأكيد مقومات ازدهار مجتمعه”
* ” هدفنا أن تكون حتّا نموذجاً عالمياً في التناغم بين الإنسان والطبيعة ورمزاً لابتكار مستدام يعكس طموح الإمارات اللانهائي”
* “دور الشباب أساسي في دعم مستقبل التنمية المستدامة بما يقدمون من أفكار ويبدعون من حلول ويؤسسون من مشاريع”
* محمد بن راشد يدشّن “شلالات حتّا المستدامة” ويستمع إلى شرح حول موزاييك جدارية “زايد وراشد” الأكبر في العالم والمحطة الكهرومائية بقدرة 250 ميجاوات وباستثمارات تصل إلى 1.5 مليار درهم
سموّه يزور مشروع (جو جرافيتي) ويُشيد به كنموذج لنجاح مشاريع الشباب الإماراتي الطموح
الجولة شملت لقاء عدد من الأعيان والمواطنين والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حول مستقبل تطوير حتّا
المشاريع التطويرية في حتّا
• الانتهاء من تنفيذ 41 مشروعاً والعمل جارٍ في 24 مشروعاً وتنفيذ ثلاثة مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص
• تنفيذ 200 مسكن للمواطنين وتصميم حي سكني نموذجي جديد
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تطوير الخدمات والمرافق والبنى التحتية في كافة ربوع إمارة دبي لا يتوقف ويخضع للمراجعة والتحديث بصورة دائمة، لتوفير أفضل نوعيات
الحياة للمواطن والمقيم والزائر وفق أرقى المعايير العالمية، لتكون دبي دائماً المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وقال سموّه: “مشاريعنا ومبادراتنا لا تهدف فحسب لتطوير المكان.. بل لتمكين الإنسان وتعزيز فرص نجاحه وتأكيد مقومات ازدهار مجتمعه.. هدفنا أن تكون حتّا نموذجاً عالمياً في التناغم بين الإنسان والطبيعة ورمزاً لابتكار مستدام يعكس طموح الإمارات اللانهائي”.
ونوّه سموّه بدور الشباب الأساسي في دعم مستقبل التنمية المستدامة بما يقدمون من أفكار ويبدعون من حلول ويؤسسون من مشاريع، وأهمية قطاع ريادة الأعمال كرافد رئيس لأي اقتصاد ناجح، لما يمهده من مساحة رحبة أمام الشباب للانخراط في مجال
العمل الخاص، مؤكداً سموّه حرص دبي على توفير كافة أوجه الدعم والتشجيع الممكنة لتحفيز الشباب على الدخول إلى القطاع الخاص وتأسيس أعمال صغيرة لتتحول بالعزم والمثابرة إلى نجاحات كبيرة.
جاء ذلك بمناسبة زيارة سموّه إلى منطقة حتّا اليوم (الخميس)، في إطار زيارات سموّه الميدانية للاطلاع على التقدم المتحقق في تنفيذ المبادرات والمشاريع التطويرية والتنموية التي يتم تنفيذها في سياق خطة دبي وأجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33، حيث كان في استقبال سموّه لدى وصوله إلى حتّا، معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس
التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعدد من كبار المسؤولين.
واطّلع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الزيارة على سير العمل في المشاريع المتضمنة في الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتّا التي أطلقها سموه، للارتقاء بجودة الحياة، وتطوير الخدمات لسكان وزوار المنطقة، وتعزيز القُدرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، حيث استمع سموّه لشرح قدّمه معالي مطر الطاير عن المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها في حتّا، وعددها 65 مشروعاً، تقدر تكلفتها بنحو ثلاثة مليارات و650 مليون درهم، حيث اكتمل بالفعل تنفيذ 41 مشروعاً.
شتانا في حتّا
وتفقّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة منطقة مهرجان “شِتَانا في حتّا” وهو أحد المهرجانات الخمسة المندرجة ضمن مبادرة “شتا حتا 2024” التي أطلقها سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، وتستمر حتى 22 يناير المقبل، وينفّذها براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بإشراف اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا.
واستمع سموّه إلى شرح من شيماء السويدي، مديرة براند دبي، حول مكونات المبادرة التي تضم إلى جانب مهرجان “شتانا في حتا” أربعة مهرجانات أخرى هي: “مهرجان ليالي حتّا الثقافية” وتنظّمه
هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، و”مهرجان حتّا للعسل” و”مهرجان حتّا الزراعي” وكلاهما من تنظيم بلدية دبي، و “مهرجان حتّا DSF X” من تنظيم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
واطلع سموّه على أهداف الحدث الداعم لمستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 فيما يتعلق بمنطقة حتّا، فضلاً عن دعمه لمستهدفات أجندتيّ دبي الاقتصادية و الاجتماعية، حيث تركز المبادرة على إلقاء مزيد من الضوء على المنطقة بما تتمتع به من بيئة طبيعية وموروث ثقافي يعكس طبيعة الحياة في مراحل مبكرة من تاريخ الدولة، وذلك لتعزيز تنافسيتها بوصفها إحدى أهم مناطق الجذب السياحي في دولة الإمارات، وفتح المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص ورواد الأعمال من خلال إشراك
المشاريع الأعضاء في مبادرة “بكل فخر من دبي” التابعة لبراند دبي، كذلك دعم المشاريع المحلية لأهالي المنطقة بما في ذلك الأسر المنتجة، فضلاً عن تقديم برنامج متنوع وحافل بالأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية لأهالي حتّا وزوارها.
وتناول الشرح الفعاليات المختلفة المندرجة في إطار مهرجان “شِتَانا في حتّا” المُقام على ضفاف بحيرة ليم والذي يُعد الفعالية الرئيسية ضمن مبادرة “شتا حتا”، بما يضمه من أنشطة ثقافية ومجتمعية وترفيهية مصممة لتناسب جميع أفراد العائلة، حيث شهد المهرجان منذ انطلاقه في 13 ديسمبر الجاري إقبالا كبيراً سواء من أهالي حتّا أو الزوار من دولة الإمارات ودول المنطقة.
وقد أثنى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على
جهود “براند دبي” وما يطرحه من أفكار ومبادرات، ومن بينها مبادرة “شِتَا حتّا” والمهرجانات الخمسة المندرجة في إطارها، مشيداً سموّه بكل فكرة أو مبادرة من شأنها تعزيز التنمية، ودعم الأنشطة الاقتصادية الرئيسية وفي مقدمتها السياحة والتجارة، وبما يستدعيه ذلك من مضافرة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد وضمن رؤية موحدة تكفل تحقيق الأهداف المنشودة.
شلالات حتّا المستدامة
إلى ذلك، دشّن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع شلالات حتّا المستدامة، الذي نفّذته هيئة كهرباء ومياه دبي انسجاماً مع رؤية وتوجيهات سموّه، وكجزء من المسؤولية المجتمعية للهيئة، ليكون هذا المشروع واجهة سياحية مميزة، إذ يتميز المشروع بشلال مياه ينحدر من السد العلوي لمحطة حتّا
الكهرومائية.
واستمع سموّه من معالي سعيد محمد الطاير إلى شروحات حول المشروع الذي يأتي في إطار خطة التنمية الشاملة لمنطقة حتّا، التي أطلقها سموّه لتطوير المنطقة، وتعزيز أداء مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية فيها، حيث تم الاستفادة من منحدر السد في إبداع جدارية الفسيفساء التي تحمل صورة المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وتعد الأكبر عالمياً إذ تتكون من أكثر من 1.2 مليون قطعة من الرخام الطبيعي.
ويتكوّن المشروع من شلال مائي ينحدر من الجدارية الفنية المبتكرة لسد حتّا، والتي تم تحويلها إلى جدارية موزاييك وتم تنفيذها
بالتعاون مع براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وصنفت وفق “غينيس للأرقام القياسية العالمية” كأكبر لوحة موزاييك في العالم بإجمالي مساحة 2,199 متراً مربعاً، فيما ينحدر الشلال ليكون قناة مائية ينتشر على ضفتيها العديد من متاجر التجزئة والمطاعم والكافيهات.
وتنفيذاً لمكرمة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمواطني حتّا لخلق فرص عمل إضافية وتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، سيتم توزيع جميع متاجر التجزئة في المشروع على مواطني منطقة حتّا مجاناً وفق ضوابط محددة.
إلى ذلك، اطَّلع سموّه على مشاريع ومبادرات الهيئة في منطقة حتّا والتي تضم محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في
منطقة حتا (بقدرة 250 ميجاوات) باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار درهم، وتُعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، وتصل سعتها التخزينية إلى 1,500 ميجاوات ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاما، وتعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية، ومشروع خزان للمياه في منطقة حتا بسعة 30 مليون جالون، ومشروع محطات الفلترة الدقيقة للمياه بنظام التقطير الدقيق وهي جاهزة للتشغيل، ومشاريع الربط المائي الاستراتيجي مع الإمارات الأخرى ومبادرة شمس دبي لمنطقة حتا ، الهادفة إلى تشجيع أصحاب المباني والمنازل لتركيب لوحات كهروضوئية على الأسطح لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة.
مشاريع الشباب
وحرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة على زيارة أحد المشاريع الناجحة التي أطلقها شابان من أبناء منطقة حتّا، وهما المهندسان الشقيقان خليفة وأحمد البدواوي، حيث اطّلع سموه على مشروعهما المتميز الذي أطلقاه في العام 2018 ليتحول اليوم إلى أحد أبرز المشاريع الداعمة للنشاط السياحي في حتّا، حيث توسعا في أنشطته وصولاً إلى تصنيع دراجات كهربائية علاوة على تصديرها إلى خارج الدولة.
واستمع سموّه إلى شرح من خليفة وأحمد البدواوي حول تفاصيل مشروع (جو جرافيتي) وشاهد سموه نموذجاً للدراجات الكهربائية رباعية العجلات التي قاما بتصميمها وتصنيعها للاستخدام في المناطق الجبلية والمسطحات الوعرة إعلاءً لشعار “صُنع في
الإمارات”، مستوحيان في فكرة المشروع طبيعة المنطقة المحاطة بالجبال، حيث يمثل ركوب الدرجات الجبلية أحد الأنشطة التي تلقى إقبالاً كبيراً من زوار حتّا من داخل وخارج الدولة.
وهنّأ سموّه المهندسين الشابين على ما حققاه من نجاح في مشروع يعد نموذجاً وقدوة لأقرانهم في الشباب، وحافزاً لهم على تقديم المزيد من الأفكار المبتكرة وتبنّي نهج التحدي في إطلاق المشاريع الصغيرة والمثابرة في تنميتها وتطويرها وصولاً إلى أعلى مستويات النجاح، متمنياً لهما سموه ولجميع شباب منطقة حتّا مزيداً من التوفيق والتميز.
وقد أعرب خليفة وأحمد البدواوي عن بالغ سعادتهما بزيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعبّرا عن بالغ الشكر
والعرفان لما لقياه من دعم وتشجيع من قبل القيادة الرشيدة في ضوء حرصها الدائم على تمكين الشباب، وإفساح المجال لهم للمشاركة في دفع مسيرة التنمية الشاملة لإمارة دبي ودولة الإمارات عموماً، ولما يحظى به شباب منطقة حتّا على وجه الخصوص من أوجه الدعم والتحفيز على الاستفادة من الفرص العديدة التي تحفل بها حتّا بما لها من مكانة كواحدة من أهم الوجهات السياحية على مستوى الدولة.
كرم أهل حتّا
وشملت جولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حتّا زيارة مجلس المواطن أحمد حميد البدواوي، الذي حرص أن يكون مجلسه تجسّيداً لما يمتاز به أهل الإمارات من شيم التسامح والكرم وحسن الترحاب بالضيف، حيث يفتح البدواوي مجلسه
للترحيب بالجميع من مواطنين ومقيمين وزوار، خاصة الأجانب الراغبين في التعرف على ثقافة الإمارات وموروثها الاجتماعي وما يتسم به من عادات وتقاليد عريقة.
وأثنى سموّه على النموذج الطيب الذي يقدمه المواطن أحمد البدواوي في التعريف بالثقافة الإماراتية العريقة ويترجم من خلاله وبصورة عملية ما يتميز به أهل الإمارات من سمات السماحة والكرم ، والتي تعد من أهم صفات أهل منطقة حتّا.
كما زار سموّه خلال الجولة مشروع “عسل البدواوي” حيث استمع إلى شرح من المواطن محمد بن حام البدواوي حول نشاط المشروع وأنواع العسل التي يقوم بإنتاجها، حيث يعد نشاط تربية النحل وإنتاج العسل من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في منطقة حتّا لما تتمتع به من طبيعة نموذجية لتربية النحل وإنتاج الأنواع
عالية الجودة من العسل، حيث تمنّى له سموّه التوفيق في تطوير مشروعه، ولجميع المواطنين العاملين في هذا المجال، وبما يسهم في الوصول بالمنتجات الغذائية الإماراتية ومن أهمها العسل إلى العالمية.
في الوقت ذاته، حرص صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على لقاء عدد من أعيان ومواطني منطقة حتّا، حيث أطمأن سموّه على أحوالهم وتجاذب معهم أطراف الحديث حول ما تشهده حتّا من جهود تطويرية هدفها راحة المواطن وإيجاد مقومات الاستقرار والرخاء له ولأسرته، كما حرص سموه على الاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم في اتجاه مزيد من التطوير لإمكانات حتا للاستفادة مما تمتع به من مقومات طبيعية وتراثية متنوعة.
وقد أعرب الحضور عن بالغ الشكر والتقدير للاهتمام الكبير الذي يوليه سموّه إلى حتّا وأهلها، وهو ما يتضح من خلال المشاريع التطويرية العديدة التي تم ويتم تنفيذها في المنطقة، وضمن العديد من المحاور بما يرقى إلى مستوى التطلعات المأمولة لمنطقة حتّا وتأكيد نمو مكانتها كمركز ثقافي وسياحي وترفيهي من الطراز الرفيع، معربين عن صادق أمنياتهم لسموه بدوام الصحة والعافية ولدولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار.
الشراكة مع القطاع الخاص
واطّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على ثلاثة مشاريع يجري تنفيذها في منطقة حتّا بالشراكة مع القطاع الخاص، وتشمل مشروع شاطئ حتّا، الهادف لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية على مدار العام، وتقدر مساحة المشروع بنحو 53 ألف متر
مربع، وتبلغ مساحة الشاطئ أكثر من 10 آلاف متر مربع، حيث سيجري إنشاء بحيرة اصطناعية مع شاطئ: (Crystal Lagoon)، وتوفير مرافق خدمية واستراحات وممرات مشاة، ومسارات للدراجات ومطاعم وعربات طعام وسينما خارجية، وتتيح البحيرة ممارسة عدد من الأنشطة مثل السباحة والألعاب المائية، ومشروع إنشاء فنادق ومنتجعات، ومشروع تطوير حتّا داون تاون.
مشاريع تطويرية
وشملت المشاريع التطويرية التي تم إنجازها في حتّا مشروع تطوير القرية التراثية وفلج حتّا، وتطوير بحيرة وادي ليم، وبحيرة سهيلة، ورصف الطرق الداخلية في عدد من المناطق السكنية، وتنفيذ حلول مرورية للطرق والمواقف في المواقع السياحية والحيوية والحدائق، وتوفير حلول التنقل الجماعي والمشترك ومراكز التنقل،
وتنفيذ مسارات للدراجات الهوائية والجبلية، ومسارات ترفيهية للمشاة: (Hiking)، وتطوير وصيانة المناطق السكنية والمدارس، وتوفير الفرص الاستثمارية ودعم لأهالـي منطقة حتّا ضمن المشاريع المنفذة، إلى جانب المزرعة النموذجية، وتنفيذ أعمال الزراعة والتجميل في المنطقة، ودراسة تصميم شاطئ حتّا، والترام الجبلي بمنطقة سد حتّا، وتطوير منظومة التعليم، وبرنامج دعم المزارعين، والزراعة التجميلية في المنطقة، إلى جانب تنفيذ الساحات العائلية، وتحسين كفاءة المرافق والخدمات العامة.
مشاريع قيد التنفيذ
وتضم المشاريع قيد التنفيذ في منطقة حتّا مدرسة نموذجية، وفقاً لأحدث التصاميم والمعايير العالمية، لتقديم خدمات تعليمية متميزة لسكان المنطقة، تضم فصولاً دراسية ومختبرات،
وصالات وملاعب رياضية، وساحات مفتوحة، ومسرحاً، ومبنى لرياض الأطفال، وعيادة، وتتراوح الطاقة الاستيعابية للمدرسة من 700 إلى 1000 طالب، ومشروع مجلس حتّا الذي يتسع لـ 100 شخص، وسيكون ملتقى لسكان المنطقة، بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي بين أهالي المنطقة، ويشتمل المجلس على قاعة رئيسة متعددة الاستخدام، ومرافق خدمية ومكاتب إدارية وغيرها، إضافة إلى إنشاء قاعة للأفراح تتسع لـ 1000 شخص، ومشروع تصميم وتنفيذ مدرج سد حتّا، ومركز حتّا الخدمي، ومشروع تنفيذ 200 مسكن للمواطنين، وتصميم حي سكني نموذجي للمواطنين، وكذلك التوسع في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية والجبلية، وتنفيذ المحطة الكهرومائية التي تعمل بتقنية الطاقة المائية المخزنة في السد، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ويتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاوات وسعة
تخزينية تبلغ 1500 ميغاوات ساعة، ومن المشاريع الجاري تنفيذها أيضاً مشروع تطوير مستشفى حتّا، ونادي حتّا الرياضي، وصيانة السدود في المنطقة.