محلل إسرائيلي: بن غفير وزملاؤه لا تهمهم حياة المجتجزين في غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
انتقد المحلل السياسي في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية يوآف ليمور، وير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بسبب دعوته للقتال دون توقف في غزة، دون أي اعتبار للمحتجزين الإسرائيليين هناك.
وقال ليمور في مقال له، إن بن غفير إلى جانب العديد من زملائه، يرفضون مقترحات وقف القتال في غزة، حتى وإن كان ضمن اتفاق شامل مقابل عودة المحتجزين.
ولفت إلى بن غفير الذي هدد باسقاط الحكومة، لا يكترث بحياتنا جميعا، فمع أن الحديث يدور عن حياتنا جميعاً، وبالتأكيد عن حياة من هم محتجزون في غزة، فإنه وبعض من زملائه يواصلون التصرف وكأنهم يتنافسون في برنامج تلفزيوني واقعي، وليست حياة المخطوفين تهمهم، بل حفظ الائتلاف والانتخابات القادمة".
وأردف: "أما العالم الحقيقي فأكثر تعقيداً، لسوء الحظ. هناك حاجة للمناورة فيه بين توترات معقدة وقوى عظيمة: مخطوفون من جهة واستمرار المعركة لسحق حماس من جهة أخرى، شرعية للعملية في مواجهة مصاعب إنسانية متصاعدة، دول غربية ودول عربية، ومواجهة إيران والخيار لمعركة متعددة الساحات هذا كله يحتاج قيادة مسؤولة يتعين عليها أن توازن بين كل هذا، على الممكن وغير الممكن الذي فيه، وتحاول الوصول الى أفضل نتيجة ممكنة".
وأشار ليمور إلى أن "هذا خيار بين بدائل سيئة، في محاولة لتحقيق الأقل سوء بينها. زميلي حنان غرينوود كتب هنا أمس وعن حق، عن الصعوبة الأمنية التي يثيرها تحرير أسرى فلسطينيين إلى الضفة، فالماضي يدل على أن معظمهم يعودون آجلا أم عاجلا إلى العمل العسكري، وعليه فان تحريرهم الآن، كجزء من صفقة مع حماس يزيد الخطر من الضفة.
لكن القيادة، بخلاف الصحافة، لا يمكنها أن تكتفي بعرض المشاكل فقط: هي مطالبة بأن تعطي الحلول أيضا، وبالتأكيد بعد أن كانت تركت سكانها لمصيرهم لحماس في السبت الأسود".
وتحدث عن أن إسرائيل لا يمكنها أن تبقي "المخطوفين" آخر أولوياتها مشيراً بالقول: "يمكنها حقا أن تؤخر استمرار المعركة إذا ما تنازلت اليوم عن الجهود لإعادتهم، فإن من شأنها أن تفقدهم".
وتابه: "غداً أنا لا أعرف ما الذي حصل لابناء عائلة بيباس، ينبغي الأمل في أن تكون حماس تكذب وتنكل بنا جميعاً، وإنهم لا يزالون على قيد الحياة. لكني أعرف بأنه إذا لم تبذل كل الجهود الآن، فسيكون هنا الكثير من البيباسيين الآخرين، وحكومة لا يمكنها أن تنظر الى عائلاتهم في العيون وأن تقول بصدق أنها قلبت كل حجر كي تعيدهم إلى الديار".
وختم : "خير تفعل إسرائيل حين تحاول استنفاد الخطوة الحالية حبذا أن هذه الخطوة تتيح إعادة كل المخطوفين إلى الديار، أحياء أو أموات، حتى آخرهم. بعد ذلك سيكون الوقت للقتال، رئيس الوزراء يعلن أن هذا سيحصل، وزير الدفاع يعلن أن هذا سيحصل، رئيس الأركان يعلن أن هذا سيحصل، ينبغي أن نصدقهم: فهم يعرفون أفضل منا جميعاً بأنه إذا لم يتحقق حسم، فإن الهزيمة ستكون مسجلة على أسمائهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بن غفير تبادل الاسرى بن غفير الهجوم البري سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب ترامب يعلن موعدا "مرجحا" لاتفاق غزة
قال نائب الرئيس الأميركي المنتخب جي دي فانس، إنه يعتقد أن اتفاقا لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من جانب حركة حماس في غزة قد يتم التوصل إليه قبل أن يعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه الإشارة في وقت تصاعدت به تهديدات ترامب ضد حركة حماس، للموافقة على اتفاق بشأن الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير، أو مواجهة عواقب وخيمة.
وقال فانس في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي": "نحن متفائلون أنه سيكون هناك اتفاق يتم التوصل إليه في نهاية إدارة بايدن، ربما في اليومين الأخيرين".
وأشار السيناتور السابق عن ولاية أوهايو، إلى إن عواقب عدم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير قد تشمل تمكين إسرائيل من "القضاء على الكتائب الأخيرة من حماس وقيادتها"، إلى جانب "فرض عقوبات شديدة للغاية على الأفراد الداعمين للجماعات الإرهابية في المنطقة".
ولا تزال إسرائيل تحاول استعادة ما يقرب من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة من قبل حماس، يعتقد أن نصفهم تقريبا أحياء، علما أنه تم إطلاق سراح بعض النساء والأطفال في نوفمبر 2023.
وكان مبعوث ترامب المقبل إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قد سافر مؤخرا إلى إسرائيل وقطر، للمشاركة في المفاوضات.
والخميس أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا، أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس "قريب جدا".
يشار إلى أن ترامب قد جدد يوم الثلاثاء تهديده بأن يفتح "أبواب الجحيم" في الشرق الأوسط إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل وصوله البيت الأبيض.
ورفضت حركة حماس تهديدات ترامب، وقال القيادي بالحركة طاهر النونو إنه "من الأفضل أن يفكر ترامب في إنجاح جهود الوساطة وإنهاء الحرب في غزة بدلا من التهديدات التي لن تجلب سوى مزيد من الدمار والقتل لشعبنا الفلسطيني".