كتب- محمد سامي:
طالب عدد من مصدري الموالح المصرية، الحكومة بالتراجع عن قرار تأخير تصدير البرتقال المصري بداية من 15 ديسمبر المقبل، وأن يبدأ التصدير كما هو معتاد سنويًا في الأول من ديسمبر.

وقال أحمد أبو النيل أحمد مصدري الموالح، إن قرر التأخير لمدة 15 يومًا سيضيع موسم الكريسمس في أوروبا وروسيا أكبر مستورد للموالح المصرية وكذلك عدد من الدول العربية، مؤكدًا أن بعض أصناف البرتقال المصري ستتعرض للتلف لو انتظرت الثمار على الأشجار حتى 15 ديسمبر مثل الصنف البلدي.

وأِشار إلى أن درجة الحراره انخفضت خلال الفترة الماضية مما ساهم في جاهزية المحصول وهو ما استغله بعض الدول المنافسه مثل جنوب أفريقيا وتركيا من الأنفراد بالسوق مستلغه القرار المصري، مؤكدًا أن الكمية التي كانت تصدرها مصر في تلك الفترة ما يقرب من 150 ألف طن موالح بإجمالي 500 دولارًا للطن، بما يعادل 75 مليون دولار، مؤكدًا أن المصدرين لديهم عروض للتصدير جاهزة فورا.

وكشفت تقارير، أن مصر صدرت بنهاية الموسم الماضي، نحو 458 ألف طن برتقال إلى أوروبا، بنمو يتجاوز 83% مقارنة بصادرات الموسم السابق له التي لم تتجاوز 214 ألف طن، ليستحوذ البرتقال المصري، على 45% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من البرتقال التي سجلت نحو مليون طن خلال الموسم.

من جانبه أكد خالد محمود أحد مصدري الموالح، أن تأجيل فتح موسم تصدير البرتقال المصري يلحق خسائر بالمصدرين اللذين انتظروا هذا الموسم لتعويضهم عن حظر تصدير البصل المستمر إلى شهر يناير المقبل، وأن هناك شركات تمتلك طلبات تصدير في الوقت الحالي لن تستطيع تلبية احتياجات عملائها في الخارج بسبب تأجيل الموسم.

وأشار إلى أن عملية التأجيل قد تحدث ضررًا بالبرتقال المصري في الأسواق الخارجية وتفتح الباب أمام دول أخرى منافسة لحجز المساحة التي يشغلها البرتقال المصري في الدول المستوردة، وهو ما حدث أيضا في محصول البصل الذي بعد أن كانت مصر مسيطرة على صادراته لعدد من الوجهات في العالم ومنها المملكة العربية السعودية، فقدنا جزء من الأسواق التي بنيناها على مدار سنوات طويلة ونشاهد الآن ولأول مرة منذ عقود البصل الايراني يحل محل البصل المصري في المملكة.

من جانبه كشف النائب عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن القرار تم اتخاذه في آخر اجتماع للجنة الموالح بالمجلس وبحضور ممثلي شركات التصدير المعنية، مشيرًا إلى أن القرار تعود أسبابه إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة تصدير الموالح ثمار البرتقال طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

السيّد

 

 

لم تكن سوى أنت، وحدك السهل الممتنع، العادي جداً كالبرتقال في مسقط رأسك، الاستثنائي جداً كشذى زهرة في نيسان، ماذا تُسَمّى المسافة بين زهر البرتقال وعطره؟ ماذا يُدعى البرزخ بين العطر ووقعه في القلب؟ في الحياة ثمة أشياء لا تُقال، تماماً كأحوال البرتقال، أشياء لا أسماء لها.
تتعذّر على اللغة فتعتذر عن البوح، يدانيها الوجد بالمجاز، يداويها الذوق بالاستعارة، يدور حولها توقاً مثل كوكب يسبّح في مداره، لكن عبثاً يبلغ المبتغى، على رغم قوة الجاذبية.
هل بلغك الكلام؟
لم تكن سوى أنت، في الحضور والغياب، أنت السيّد و»السيّد»، أنت المحترم في قاموس اللغة، أنت النبيل، ذو المقام، الحر، المالك، المَلِك، المولى، سيد نفسه، الحاكم، سليل الأشراف من نَسَب الرسول.
في معاجم القلوب أنت السيّد فحسب. كلمة واحدة لألف زهرة. فيها تحتشد المعاني، ويضيق الشرح، وتصطلح عليها ألوان الأفئدة، ما أُعطيت لأحد غيرك، أنت ولا أحد غيرك.
يكفي أن يُقال «السيد»، ولا يزيد اللسان حتى يُفصح. السيّد.. القريب والشعبي والمُهاب والقائد والبصير والمتواضع والخلوق والنبيل والمتسامح والمتسامي والمقاتل والشهيد، الرمز والقدوة، النموذج والأيقونة ومجلى صفات السماء.
السيّد، الكلمة التي أصبحت أنت، المكتفية بذاتها، غير المتعدية بوهجك، يكفي أن تُقال كي تُحرّر الشحنات الكامنة في المعنى، كي تجمع الألوان المبعثرة في قوس قزح يسطع في الزمن الكالح والمرّ، كما اكتسبتها اصطفتك، أنت الجامع في عمامتك الوحدة في كثرتنا، والعزيمة في عثرتنا، والكمون في قدرتنا، وأنت المنفرد، مثل برتقال أعطى للون اسمه.
في الحضور والغياب، لم تكن سوى أنت، حضورك في مواسم الانتظار تدلّى، كَرْمُك الثمار من كلام، غيابك الشجى، عذوبة الشعاع على مرآة الأقحوان، يفيض الشوق ولا يبلغ منتهاه.
أوَليس كل شوق يسكن باللقاء لا يُعوّل عليه؟
لم تكن سوى أنت، أنت السيّد و»السيّد»، سيّد المعنى والكلام، سيّد البدايات والختام.
كأن وداعاً واحداً لا يكفي، في الطرق المكتظة بين زمنين احتشدنا، عند التقاطع المزدحم بين مَصارع الكرام وطاعة اللئام، تتسع المساحات لوجوهنا ولا تسع الحزن في أرواحنا.
كان الكون يعدّ كل شيء بعناية، يرتب النجوم في مواضعها، يلغي مواعيد الغد للصبح القادم. يوازن برودة الطقس بحرارة القلوب المحتشدة، ويلوّن الغمام.
قاتِلوك كانوا هناك. فعّلوا غباءهم للمرة الأخيرة، حضروا، وعلى أسنة الرماح رأس، مرّت الطائرات فوق الرؤوس، التهب التاريخ، توقّدت الثورة في العروق وتوهّج الحسين، أليس هذا ترتيب الكون؟
في الانتظار الطويل نسينا كل شيء، أعمارنا وأحلامنا وأرزاقنا، وبيوتنا المهدّمة وسائر حياتنا، وكنت أنت، وحدك أنت، ساطعاً، شامخاً، عصياً على الوصف، متعذراً على اللغة، أجمل وأنقى وأصفى ما فينا، نومئ إليك.
هل بلغك الشوق؟
لم تكن سوى أنت، وحدك في حزننا الجميل. مثل سكون النون في الحزن، وداعة النون في ختام اسمك، شوق الواو بين النون والنون، سرّ النون في النون.
وأنت ترحل إلى طباعك التامة كانت 85 طناً من الموت تعيد تشكيل العالم. تفصل ما قبلك عمّا بعدك، تهزّ ضمير العالم، وكان صمتك أبلغ من الكلام.
ما آن للحزن أن ينتهي يا سيّد الغمام، لكنا على وعد مع النور، كشمس تبزغ في سحب وداعك، كدفء يكسو برد الغياب.
دَنَت لحظتك المُشتهاة، والقلب تعذّر من فرط مراميه.
في الحياة ثمة أشياء لا تُقال، مثل مراتب الزهر، مثل مدار البرتقال.
آن لحزنك أن يستريح.. اكتمل لون البرتقال.

مقالات مشابهة

  • الدوري الممتاز.. المصري يختتم الدور الأول برباعية أمام مودرن سبورت
  • ماجد المصري: سيف الحديدى فى مسلسل آدم كان من أصعب الأدوار التي قدمتها
  • الأصول الأجنبية لـالمركزي العماني ترتفع إلى 18.4 مليار دولار في ديسمبر
  • نواب بالشيوخ  يطالبون الحكومة بضرورة تبسيط الإجراءات الجمركية لتسهيل تصدير المنتجات المصرية
  • سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان
  • تعرف على الأغنية التي تسببت في شهرة عبد المطلب بأولى حلقات «رمضان المصري وأصحابه»
  • نائب: نحتاج لخطة تفصيلية من الحكومة للوصول لـ 100 مليار دولار تصدير
  • نائب: التصدير لا يقتصر على السلع.. ومصر تمتلك 6.2 مليار دولار من المنتجات الرقمية
  • السيّد
  • مذاق لا يقاوم.. طريقة عمل البط بالبرتقال