فعاليات رياضية وثقافية في افتتاح المهرجان الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد سعادة باسل الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب على أهمية المهرجان الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة في تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم، وقال في افتتاح فعاليات المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته الرابعة والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب ويستمر حتى الثالث من ديسمبر الجاري، والذي افتتحت فعالياته برعاية معالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، بحضور سعادة باسل الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام المختلفة.
وتابع الرواس: المهرجان بأنشطته المتنوعة الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية يشكل نقطة مهمة في اكتشاف قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يعمل على تمكينهم ودمجهم مع باقي فئات المجتمع، موضحا أن المهرجان في حد ذاته يهدف إلى بث رسالة للمجتمع حول الأشخاص ذوي الإعاقة وما يمكن أن يقدموه من إبداعات وإنجازات على كافة المستويات، مضيفا أن سجل إنجازات الأشخاص ذوي الإعاقة كتب أول إنجاز لسلطنة عمان على مستوى العالم جاء عن طريق ذوي الإعاقة من خلال البطل محمد المشايخي الذي سجل أول إنجاز في أولمبياد طوكيو، وبالتالي هي فئة لديها الكثير من القدرات والطاقات وإذا ما تمت رعايتها وتدريبها ستبدع وتحقق المزيد من الإنجازات.
وأضاف: المهرجان يتضمن برامج رياضية وثقافية وتثقيفية متنوعة كما يتضمن تنظيم ندوة "ملهمون" التي تناقش عدة محاور مهمة وهي: تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الثقافية والشبابية والرياضية، والممكنات الشمولية لإبراز قدرات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة، ونشر ثقافة تحقيق الإنجازات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، ومساهمة الأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق رؤية عُمان ٢٠٤٠ والآفاق المستقبلية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المجالات الثقافية والرياضية والشبابية، ونأمل أن تخرج الندوة بمخرجات جيدة تسهم في تعزيز وتمكين هذه الفئة، موجها الشكر لشركاء الوزارة من الجهات، بدءا بوزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة والجهات العسكرية وجميع المشاركين والمساهمين.
فعاليات متنوعة
في بداية الحفل قدمت زيانة اليعربية -مديرة دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب- نبذة تعريفية عن المهرجان ومنها خارطة البرامج والأنشطة المنفذة طوال المهرجان، والتي تتضمن أنشطة عديدة منها: مسابقات فردية وتضم سباقات ذوي الإرادة (3) كم ومسابقة البولينج والبوتشيا والرماية والشطرنج والبوتشي (الفكرية) والريشة الطائرة، أما مسابقات ألعاب القوى (المضمار)، فستتضمن سباق 50 مترا وسباق 100 متر وتتابع 100 متر × 4، وسباق 200 متر وسباق 800 متر، فيما ستتضمن ألعاب القوى (الميدان) رمي الجلة ورمي القرص ورمي الرمح والوثب الطويل والصولجان، والمسابقات الجماعية تتضمن كرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة الهدف للمكفوفين وكرة القدم المدمجة (الفكرية) وكرة القدم للإعاقة السمعية، وسيصاحب المسابقات تنفيذ ورش تدريبية وبرنامج سياحي لزيارة عدد من المواقع والمعالم السياحية، بالإضافة إلى تنظيم ندوة للملهمين من الأشخاص ذوي الإعاقة وسيشارك فيها ملهمون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك فعاليات ثقافية أبرزها معرض لرواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة ومعرض فني للفنون التشكيلية والضوئية وتقديم معزوفات جماعية وفردية لعدد من الفنانين والموسيقيين، وستتوزع فعاليات المهرجان على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونادي الأمل الرياضي ومسقط جراند مول ومركز السيب للبولينج، أما الزيارات السياحية، فستشمل دار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني العماني ومجلس الدولة، وسيبدأ برنامج المهرجان من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى الساعة التاسعة مساء يوميا خلال فترة المهرجان.
تعزيز القدرات
بعدها اطلعت معالي الدكتورة راعية الحفل على رياضة البوتشي واستمعت لشرح عن طريقة لعبها وبعض من قوانين اللعبة، كما اطلعت على رياضة الرماية والجهود المبذولة لتعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، واستمعت لشرح عن الأدوات المستخدمة للبنادق والمسدسات الهوائية الأولمبية في هذه الرياضة وأنواع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في البندقية وملابس رماية البندقية.
المعرض الصحي
وافتتح المعرض الصحي المصاحب للمهرجان والذي جسد محاكاة عملية تعامل الأخصائيين مع الأشخاص لذوي الإعاقة خلال فترة تواجدهم في مراكز العناية والتأهيل لذوي الإعاقة، كما استمعت لشرح عن كيفية تعامل قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام بمستشفى خولة مع المصابين، والخدمات المتخصصة التي يقدمها القسم لتقليل آثار الإصابات والإعاقة، وتأهيل الأشخاص عند التعرض للإصابات السفلية وتقويم العظام، وعن أنواع الأحذية والأجهزة التعويضية للأقدام والأيدي وتقويم الظهر، كما تم شرح طرق التعامل مع فاقدي البصر وكيفية مساعدتهم، وتم عرض دور وزارة الصحة في الفحص ما قبل الزواج للوقاية من الأمراض والإعاقات الوراثية. بعدها قامت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية بتكريم المدرسة المشاركة في تقديم الحفل.
الاستفادة من قدرات المشاركين
وقال محمد بن أحمد العامري -مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب رئيس اللجنة المشرفة على المهرجان-: الفعاليات التي يتضمنها المهرجان يجسد رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ومنحهم الحقوق وتمكينهم من عيش الحياه الإنسانية الكريمة، والاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع أقرانه في كافة الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية ومن خلال مشاركتهم يصل بهم لمرحلة الشعور بالرضا والسعادة والثقة بالنفس وهي مرحلة تأتي نتيجة التمكين وإبراز قدرات هذه الفئة للإقبال على الحياة بصورة إيجابية.
وأضاف: المهرجان -طبعا- يجسد الرسالة التي تبعثها وزارة الثقافة والرياضة والشباب وشركاؤها الاستراتيجيون وفي مقدمتهم وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم من الشرائح الأساسية في المجتمع العماني وهم إحدى الركائز المهمة التي تسعى رؤية عمان ٢٠٤٠ إلى تمكينهم.
وقال العامري: من بين الأهداف إيصال الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الثقافية والرياضة حتى يحصلوا على كامل حقوقهم، واختيار المجيدين منهم لرفد المنتخبات الوطنية، كما يهدف المهرجان كذلك إلى إعداد وتأهيل الكوادر الرياضية العاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال خضوعهم لورش تخصصية فنية سواء في مجال التدريب والتحكيم الرياضي أو الثقافية في مجال التصوير الضوئي والفنون التشكيلية والخط العربي، وحرصت اللجنة المنظمة على التنويع في البرامج وسيكون هناك عرض مسرحي يقدمه أشخاص من ذوي الإعاقة، كما سيكون هناك برامج ترفيهي وسياحي من خلال زيارة مجلس الدولة ودار الأوبرا والمتحف الوطني العماني، ولاستيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة، توجد هناك فعاليات وأنشطة مصاحبة في محافظات سلطنة عمان من خلال مديريات وإدارات الوزارة، حيث نستهدف ١٨٠٠ مشارك، ومن بين جديد هذا العام إتاحة الفرصة لـ١١٠ من المتطوعين الذكور والإناث للمشاركة في إدارة وتنظيم هذا الحدث وتم تدريبهم وإعطاؤهم ورشا تدريبية في كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ونأمل أن يحقق هذا البرنامج أهدافه وان يقدم خدمات لهذه الفئة.
وأضاف: ندوة "الملهمون" ستسلط الضوء على الكثير من القضايا التي تهم الأشخاص ذوي الإعاقة وتتضمن ٥ محاور، أحدها دور الأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق رؤية عمان ٢٠٤٠، والآفاق المستقبلية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والشبابية، وهناك محور يتحدث عن الممكنات الشمولية لإبراز طاقات الأشخاص ذوي الإعاقة، وستتم مناقشة هذه المحاور بوجود ملهمين من داخل سلطنة عمان وخارجها سيقوم البعض منهم بعرض تجاربهم في كيفية حجز عوامل الإعاقة والتفوق كل في مجاله، ومن خلال ما تخرج به الندوة من توصيات سيتم رفعها لصناع القرار لاتخاذ المناسب.
مهرجان نوعي وتخصصي
من جانبه قال حمود بن سالم الجابري نائب رئيس اللجنة المنظمة: هذا المهرجان يعتبر مهرجانا نوعيا وتخصصيا للأشخاص ذوي الإعاقة ويأتي ضمن رؤية عمان ٢٠٤٠ في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم اجتماعيا، المهرجان جاء بحلة جديدة عن الأعوام السابقة ويضم أنشطة متنوعة وكثيرة منها المسابقات الرياضية والثقافية وبرامج رواد الأعمال، إلى جانب تنفيذ برامج لأول مرة على محافظات سلطنة عمان.
وأضاف: نعول على المهرجان السنوي الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق الكثير من النتائج ومنها ندوة "الملهمون" التي تناقش عددا من المحاور المهمة والتي ستتم مناقشتها، حيث سيتم رفع مخرجاتها لصناع القرار، كما نعول على المهرجان للخروج بالكثير من النتائج ومنها اكتشاف المواهب الواعدة في مختلف الرياضات وبالتالي رفد المنتخبات الوطنية بالمجيدين منهم.
رؤية واستراتيجية
ويأتي المهرجان تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتتمحور الرؤية الاستراتيجية للمهرجان حول إيجاد مجتمع واع ومتماسك ومتمكن اجتماعيا واقتصاديا ويحتوي المرأة والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجا، ورفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيا ودوليا.
وتسعى الوزارة من إقامة هذا المهرجان لتحقيق عدد من الأهداف، لعل أبرزها تأهيل الكوادر البشرية العاملة في برامج وأنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة والقطاع الخاص لتبني ورعاية هذه الفئة رياضيا، وانتقاء اللاعبين المجيدين لضمهم للمنتخبات الوطنية البارالمبية، ودمج فئة ذوي الإعاقة مع فئات المجتمع، وتسليط الضوء على القضايا التي تهم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تمثل هذه الفئة إحدى الشرائح الأساسية في المجتمع العماني وهي إحدى الركائز التي تعمل رؤية عمان 2040 على تمكينها ودمجها في المجتمع، كما أن رفع مستوى ممارسة الأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة بهدف الترفيه ورفع مستوى اللياقة والمنافسة محليا ودوليا يمثل أحد الأهداف الأساسية في استراتيجية الرياضة العمانية، ويتجسد ذلك في إقامة ورش العمل المهنية والتثقيفية والتوعوية والفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والمسابقات بمشاركة مجموعة من المبدعين والإنجازات في المجالات الرياضية والثقافية وغيرها، كما أن إقامة المهرجان تعتبر فرصة للالتقاء بفئات ذوي الإعاقة المختلفة لإكسابهم جملة من المعارف والمعلومات والمهارات المختلفة والتي تسهم في إدماجهم بالمجتمع، ومناقشة أبرز القضايا ذات العلاقة، حيث يهدف القائمون من خلاله إلى الخروج بعدد من التوصيات والمبادرات.
ويشارك في المهرجان عدد من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة وأبرزها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وجمعية رعاية الأطفال المعوقين وجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية، وجمعية النور للمكفوفين، وجمعية الأولمبياد الخاص العماني، واللجنة البارالمبية العمانية، واللجنة العمانية لرياضة الصم، وعدد من المراكز الخاصة المعنية بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المحاضرين من خارج سلطنة عمان ومترجمي لغة الإشارة، وأطقم طبية وحكام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة التنمیة الاجتماعیة ذوی الإعاقة من ذوی الإعاقة فی سلطنة عمان رؤیة عمان هذه الفئة من خلال
إقرأ أيضاً:
توحيد لغة الإشارة.. لجنة متخصصة من التضامن تعمل على قاموس موحد ومنصة إلكترونية
شكلت وزارة التضامن لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشاري الموحد، بهدف توحيد لغة الأشارة واستخدامه على مستوى الجمهورية، واعتماد وترخيص مترجم لغة الإشارة، وتم وضع خارطة طريق لإصدار قاموس إشاري موحد لجمهورية مصر العربية يُستخدم كمرجعيّة على مستوى مصر وتم الانتهاء على ضرورة إنشاء منصة إلكترونية للغة الإشارة الرسمية في مصر.
وتلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تقريرا من الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة خليل محمد، حيث تؤكد وزارة التضامن الاجتماعي التزامها الراسخ بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وحرصها على دمجهم الكامل في المجتمع، ليس فقط كأفراد بحاجة إلى الدعم، بل كشركاء فاعلين وأصحاب قدرات ملهمة.
وزارة التضامن تستعرض جهود "تكافل وكرامة" في تنمية شمال وجنوب سيناء
الهلال الأحمر المصري ينظم وقفة تضامنية للتنديد بالاعتداء على طواقم الجمعية بفلسطين
بالشراكة مع التضامن.. تأهيل وتدريب 2000 طالب بجامعة سوهاج لسوق العمل
التضامن تدشن المرحلة الثانية من برنامج "تعزيز قيم وممارسات المواطنة"
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من درجة من درجات فقدان السمع، أما في العالم العربي، فتُقدر أعداد الصم وضعاف السمع بأكثر من 10 ملايين شخص، يعيشون تحديات يومية في التواصل والتعليم والحياة الاجتماعية.
وتمثل الإعاقة السمعية في مصر نسبة تُقارب 4.5% من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ويعيش بيننا ملايين من الصم وضعاف السمع الذين يملكون طاقات كبيرة لا تقل عن غيرهم، لكنهم يواجهون تحديات في التواصل والتعليم وسوق العمل، يأتي دور الدولة، والمجتمع، في إزالة الحواجز وتوفير بيئة دامجة تُعزز قدراتهم وتُطلق طاقاتهم.
وانطلاقا من حرص وزارة التضامن الاجتماعي على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة ودعم التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة والعمل على عدم تهميشهم وتذليل العقبات التي تعوقهم من الانخراط والاندماج في المجتمع على قدم المساواة مع الاخرين ، بمختلف إعاقتهم خاصة الإعاقات السمعية" الصم".
وسعت الوزارة إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وخلق مجتمع واعي إيجابي عام ومجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة عامة والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية خاصة ، وتحسن اتجاهات قبول دمجهم بالمجتمع ، والاستثمار في البشر وتغير السلوكيات المجتمعية السلبية تجاههم.
وتقوم الوزارة بتنفيذ عدد من التدخلات التي تساهم في تأهيلهم ودمجهم في كافة مناحي الحياة بما يشمل الكشف المبكر عن الإعاقة بحضانات الطفولة المبكرة في الحضانات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي للفئة العمرية تحت سن 4 سنوات، وذلك من خلال تنظيم القوافل الطبية، كما تقوم الوزارة بتوفير سماعات طبية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
تقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمعويتم تنمية المهارات اللغوية وتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع من خلال المراكز اللغوية وعددهم (73) مركز على مستوى الجمهورية وبلغ عدد المستفيدين (8367) حيث يتم إتاحة خدمات الكشف المبكر وقياس السمع، واستخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها حتى لا يواجهون صعوبات كبيرة نفسية واجتماعية ومعرفية ولتعزيز تواصلهم مع المجتمع الخارجي.
كما يتم من خلال مؤسسات الصم وضعاف السمع وعددهم (6) مؤسسات التدريب على تنمية المهارات السمعية والتعبيرية، وتعميم طريقة اللفظ المنغم للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال مهما كانت درجتها، التدريب على مهن مناسبة لإعاقتهم مثل (الطباعة – النجارة – الجلود .... وغيرها ومناسبتها لسوق العمل)، كما يتم تقديم برامج التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، فضلا عن دعم الطلاب من ذوي الإعاقة من خلال برنامج " تكافؤ الفرص التعليمية " بسداد المصروفات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقة عامة والسمعية خاصة من غير القادرين في كافة المدارس والجامعات.
كما تم دمج عدد (587) طالبا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية في (13) جامعة مصرية من خلال دعم أجور عدد (83) مترجم لغة الإشارة، بتكلفة مالية وقدرها 2.972.000 جنيه سنوياً.
وفي إطار الدعم للطلاب الصم تم تكريم الطلاب أوائل الدبلوم الثانوي الفني للصم وضعاف السمع على مستوي الجمهورية أثناء احتفالية أقامتها الوزارة، ويتم منح الأشخاص ذوي الإعاقة بطاقات إثبات إعاقة وخدمات متكاملة لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والتيسيرات التي أقرها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية من خلال مكاتب التأهيل الاجتماعي الموزعة على كافة أنحاء الجمهورية، وتوجيه ذوي الإعاقة وأسرهم نحو الحصول على الدعم النقدي "كرامة" والمساعدات الشهرية طبقاً لشروط الاستحقاق.
كما يتم منح الشباب ذوي الإعاقة مشاريع التمكين الاقتصادي، وكذا توجيههم نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، وإتاحة قروض ميسرة أو مشروعات متناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في إعداد المعارض; وذلك لإبراز المصنوعات، والمشغولات; التي يقوم بإنتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة; الذي يؤدى إلى تشجيعهم على الاستمرار في العمل والإنتاج مثل: (معرض ديارنا، ... وغيرها) من المعارض.
وتم إطلاق المنصة الإلكترونية للتوظيف " تأهيل" بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة العمل، بهدف تقديم سبل الدعم المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة في توفير فرص عمل تناسب الإعاقة والمؤهل الدراسي أن وجد، لدمجهم في سوق العمل، وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لتعليم مبادئ لغة الأشارة للعاملين بديوان عام الوزارة والمتعاملين مباشرة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من الصم، بواقع عدد (6) برامج استهدفت (145) موظف وجارى العمل على أعداد برامج مثيلة للعاملين بمديريات التضامن الاجتماعي على مستوي 27 محافظة.
كما تقدم الوزارة أيضاً خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لتعزيز قدراتهم على التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على العيش باستقلالية.
وعلى صعيد آخر فقد أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق " واصل " الرقمي يُمكن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التواصل من الوصول للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة.