زنقة 20:
2024-07-03@18:03:56 GMT

أمريكا، الصحراء و حديث الصورة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

بقلم : امحمد لقماني

و يبقى الأمريكان أوفياء لعقيدتهم الدبلوماسية القائمة على البراغماتية السياسية حيث لا مكان فيها للصداقة المبدئية. في حالة المغرب و كلما حاول الانفراد بمواقف سيادية في قضايا دولية كما هو الحال في نصرة القضية الفلسطينية أو كلما عمق شراكاته الاقتصادية مع منافسي امريكا، إلا و أشهر البيت الابيض( الديمقراطي خاصة ) في وجهنا ورقة الصحراء و حقوق الإنسان و تجميد صفقات الأسلحة، و غير ذلك.

و عودة إلى موضوع الصورة التي نشرتها السفيرة الأمريكية بالجزائر فعلى حسابها في منصة X خلال زيارتها لتندوف. هنا، ترتدي السفيرة قبعتين: واحدة باسم بلدها و الثانية باسم منظمات مانحي “اللاجئين ” بتندوف، ثم تردف بأن التصرف محايد و ليس فيه أي موقف.

لكنها لم تتردد في أخذ صورة مدروسة مع اعضاء ميليشيا البوليساريو و في خلفية نفس الصورة زعيمهم، الارهابي ابراهيم غالي، سارق المساعدات الانسانية المقدمة للمحتجزين في المخيمات، و أكثر من ذلك المتابع قضائيا على الصعيد الدولي لارتكابه جرائم ضد الانسانية.

أليس امريكا هي صاحبة القلم في ملف الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي و يفترض على دبلوماسييها معرفة حساسية الملف بالنسبة ل”صديقهم ” المغرب أكثر من غيرهم؟

أليس هذا الارهابي هو نفسه زعيم التنظيم الذي أمر و اعترف رسميا بمسؤوليته عن الأحداث الإرهابية التي ضربت مدينة السمارة، مما يفرض بديهيا على امريكا، بصفتها صديقة المغرب، التعاطف و التضامن معه، الشيء الذي لم يحصل ؟

هل كانت السفيرة الأمريكية تجهل فعلا هذه الاعتبارات أم أن لكل مقام مقال، أم هي، ببساطة ، لعبة تبادل الأدوار مع الإدارة الأمريكية التي قال الناطق الرسمي باسمها غير ذلك، و لم يكن مقنعا حتى ؟

الواقعية السياسية تفرض علينا النظر الى الامور كما هي لا كما نشتهي ، و الخارجية المغربية تدرك ذلك جيدا، و تدرك أيضا أن حجم الضغوطات و موازين القوة في الوقت الراهن تفرض التعامل بتأنٍ و إنضاج شروط الرد المناسب في الوقت المناسب. لكن خطاب الطمأنة المبالغ فيه حول الموقف الأمريكي اتجاه قضية الصحراء، هو مغامرة و لن يفيدنا في شيء.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

تعقيب د. عشاري أحمد محمود على مناشدة أ. مبارك الكودة

□□ هذه الظاهرة ظاهرة الردحي والشماتة، وتصنع البكاء على حال الجيش والسودان، والتهويل لقدرات الجنجويد الخرقة، هي خليط من احتيال وعدم فهم لطبيعة الحرب، وكذا فيها السطحية، وعدم القدرة على المحاجة بالنظر الى الامور في كلياتها، دون اعتماد المعايير التي تحكم كل تدبير، وكذا دون النظر في الوقائع كما هي تظهر نفسها، وكله من نوع الاستغراق في الكلام الفاتر.

□ يغيب التفكير المتعمق، ويسيطر الحدس الأولي في تبسيطيته الأشياء، مع غرور لا حد له لا يعرف اصحابه انهم يصدرون من الجهل، ولا يدركون ان ألاعيبهم مكشوفة.
□ فهذه حرب ضد السودان لا مثيل لها،

هي مشروع جنجويدي لطرد اهل السودان من بيوتهم واراضيهم. كما قال الكودة، باستثناء القبائل الحواضن العربية مثل الرزيقات والمسيرية والبني هلبة التي اظهرت خيانتها للوطن وانضمت قياداتها الى المشروع الاماراتي دعما للمرتزقة والدعم السريع.

□ والاخطر انها حرب وكالة تقودها امريكا وتنفذها هذه دولة الامارات بالمرتزقة من تشاد ومن عدة دول.

□ وبالسلاح في اكثر من الف طائرة شحن ضخمة من الامارات عبر اثيوبيا ويوغندا وكينيا ورواندا وافريقيا الوسطى الى القاعدة العسكرية الاماراتية في ارض مطار ام جرس بتشاد، ومنها بالطائرات الاصغر وبالعربات الى السودان.

□ هي حرب ضد الوطن السودان وقودها الخونة والعملاء في تقدم وقحت، واعوان الجنجويد ومن لف لفهم، لا سيما اعوان الجنجويد العلنيون والسريون المتخفون الذين مهمتهم الترويج للدعاية الامريكية الاوروبية والاماراتية والسعودية يقسمون الادوار بينهم.

□ وكل حرب فيها خونة وعملاء وانتهازيون وجهلاء ويسهل التعرف عليهم من خطابهم ومن الفيديوهات التي يروجون لها.
□ فامريكا شكلت تحالفا عسكريا وسياسيا واقتصاديا واعلاميا احتياليا ضد السودان وجيشه وشعبه، ودعما للعدوان الاماراتي بالمرتزقة، وللدعم السريع وخونة تقدم الذين تشونهم امريكا ومعهم حمدوك مدخلا لاستعادة سطوة حميدتي والجنجويد في السودان.

□ تحالف فيه بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي والايقاد ومصر نفسها واثيوبيا وكينيا وتشاد ويوغندا والسعودية واسرائيل.
□ لكن هذا الجيش، بقيادته هذه التي نعرف مشكلاتها الخطيرة قبل هذه الحرب ( ارتكابها الجرائم ضد الانسانية في مذبحة ٣ يونيو ٢٠١٩ التي لا تغتفر)، هذا الجيش بقيادته نفسها حقق معجزة، ان تمكن من الوقوف ببسالة امام هذا العدوان الدولي بقيادة امريكا.
□ وضمن الجيش بنفس قيادته المحافظة على وجود هذا السودان كدولة.

□ لم ينهار هذا الجيش، ولم يهرب هؤلاء قادته الذين يشنع بهم الجهلاء، دون فهم للتعقيد في الوضع السوداني، ودون ادراك لما هو جوهري في حاضر الوضع السوداني بين ايدينا.
□ فكل منا مسؤول كذلك عن مآل هذا السودان الذي فرطنا فيه بالغفلة.

□ لكن الوقت ليس وقت البكاء او التباكي، بل هو وقت الصمود امام العدوان الاجنبي بقيادة امريكا التي تستخدم الامارات والدول العميلة لها في هذه حربها ضد السودان.
□ الجهلاء يتمسكون بقشة سنجة سقطت، وبقشة لينا يعقوب قالت، وبقشة لسع الجنجويد ما طلعوا من امبدة.

□ ألا يتذكر الجهلاء ان هذا الجيش، وبهذه القيادة، استشهد عدد كبير من كبار ضباطه ومن جنوده يدافعون عن السودان ضد العدوان الاجنبي.
□ وكذا لا يتذكر هؤلاء السفهاء المتسكعون في الواتساب أن قادة هذا الجيش د، يعرضون انفسهم يوميا للموت، بزياراتهم المواقع الامامية للمعارك،

فلا يركب احد هؤلاء قادة الجيش طائرة هليكوبتر الا وهو يدرك احتمالية موته مقتول بسلاح امريكي – إماراتي عند الدعم السريع والمرتزقة الذين ارسلتهم الامارات الى السودان بمباركة امريكا ولتوفيرها مع بريطانيا الحماية للامارات في مجلس الامن وعلى المستوى الدولي والامني والاقليمي.

□ لا سيما وان هؤلاء قادة الجيش مدركون ان امريكا تترصد حركتهم بطائراتها للتجسس وبالأقمار الصناعية وتنقل مسارات حركتهم الى الامارات الدولة المعتدية الحليفة الاستراتيجية، والتي بدورها تنقل المعلومات الى قوات الدعم السريع والمرتزقة في الميدان.

□ نعرف كيف العالم الذي نعيش فيه يدور. فهذه هي حرب امريكا ضد السودان يجب ان نعرف ذلك، وكله مبذول في الخطاب الامريكي الاحتيالي وفي الموقف الامريكي المخالف للقانون الدولي بصورة ظاهرة وواضحة.
□ الشكر لمبارك الكودة ان ألقى حجرا في هذا مستنقع هؤلاء “السطحيين”.

د. عشاري أحمد محمود

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسعود بارزاني يتحدث عن أهداف زيارته لبغداد خلال لقائه السفيرة الأمريكية
  • تعقيب د. عشاري أحمد محمود على مناشدة أ. مبارك الكودة
  • ‏بعد تصريحات والتز.. السفيرة الأمريكية تلتقي فائق زيدان وتتحدث عن علاقة جيدة
  • السفيرة الأمريكية تبحث التعاون القضائي مع العراق
  • المغرب والولايات المتحدة يدرسان تعديل اتفاقية التجارة الحرة قبل انتخابات البيت الأبيض
  • أمريكا وإسرائيل.. حكاية حبّ يجب أن تُروى.. في السياسة لا بدّ من الإيضاح
  • كوبا أمريكا 2024.. الحكم يرفض مصافحة قائد امريكا بعد نهاية مباراة اورجواي
  • الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر في القضاء على الاتجار بالبشر
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • محافظ شمال سيناء يستقبل السفيرة الأمريكية بالعريش