وزارة التسامح والتعايش تحفي بيوم الشهيد
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
احتفت وزارة التسامح والتعايش بيوم الشهيد بالوقوف دقيقة دعاء صامت لشهدائنا الابرار بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وسعادة عفراء الصابري مدير عام الوزارة وعدد من القيادات الفكرية والمحلية.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك “ في يوم الشهيد، نترحم على شهدائنا الأبرار الذين هم المثال والقدوة في البطولة والتضحية، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسكنهم فسيح جناته، ونعاهدهم على الالتزام الدائم باستدامة جهودنا وعطائنا في كافة المجالات للحفاظ على كل المكتسبات الوطنية التي بذلوا دماءهم لحمايتها، ونلتزم أمام قيادتنا الرشيدة بأن نظل جنودا للوطن في كافة المجالات لكي تظل الإمارات في عزة ورخاء”.
وأضاف معاليه “ في يوم الشهيد، نعبر عن الفخر والاعتزاز،بالجهود المخلصة، والمشاعر الوطنية القوية، التي نراها بين جميع أبناء وبنات الوطن وفاءاً وعرفاناً لشهدائنا الأبرار، الذين قدموا بدمائهم الطاهرة، أوضح دليل في التضحية والفداء، في سبيل تحقيق العزة والكرامة، لوطنهم الغالي، وكان استشهادهم، أبلغ تعبير عن حبهم لوطنهم، والتفافهم حول قيادتهم، وإيمانهم بواجبهم الوطني في حماية الحق الوطني وإقرار السلام”.
وقال معاليه أنه في يوم الشهيد، نتذكر باعتزاز وفخر أسر الشهداء الأبرار بصلابتهم، وقناعتهم بأن الشهيد حي وأنه نبراس مضيء لشعب الإمارات دائما، ومبعث عزة وفخار لأهله ووطنه، ومصدر قوة وعزم، لأبناء الوطن جميعا.
وأضاف معاليه “ في يوم الشهيد نحتفي كذلك بالقيم والمبادئ التي تشكل مسيرة قواتنا المسلحة، وهي قيم الولاء والوفاء وإعلاء الحق، وتوفير الحياة الآمنة للجميع، وتقديم مصلحة الوطن فوق كل شيء، والتصرف بشرف ونزاهة، فشهداء الوطن الأبرار هم التجسيد الحي لكافة هذه القيم النبيلة، فتحية لقواتنا المسلحة في يوم الشهيد، ونلتزم جميعا بأن نرابط معهم وندعمهم، ونعتز بما يمثلونه من قيم راسخة،ومبادئ نبيلة”.
وثمن معاليه الجهود المقدرة التي يقوم بها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة الذي لا يألو جهدا من أجل أسر الشهداء، وتكريم ذكرى أبناء الوطن الذي بذلوا حياتهم من أجل وطنهم وأهلهم وقيمهم السامية.
وأوضح معاليه أن حرص القيادة الرشيدة على الاحتفال بذكرى الشهيد يأتي عرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات كبيرة، وهو كذلك تذكرة بالمبادئ الوطنية والإنسانية، التي غرسها في ربوع هذا الوطن المغفور له ، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي تعلمنا منه مبادئ الولاء والانتماء وحب الوطن، والدفاع عن مصالحه، وهي المبادئ والقيم، التي يسير على نهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن الاحتفاء بيوم الشهيد يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، في الحفاظ على كل المكتسبات التي بذل الشهداء في سبيلها حياتهم الغالية، ليظل ما قدموه صفحة ناصعة في تاريخ الوطن والإنسانية، مؤكداً أن الوقوف اليوم احتراماً لذكراهم، وتكريماً لأدوراهم الوطنية الرائعة، إنما هو تأكيد لمواقف راسخة، لا تتغير من أجل حماية الأرض وتحقيق العزة والكرامة ، كما أنه إعلان بأن دماء الشهداء لا تضيع ، بل إنها تظل الحافز القوي للسعي الدؤوب نحو المستقبل الزاهر الذي نتطلع إليه في هذا الوطن الغالي.
وقال معاليه ” إننا نحيي بكل احترام وإجلال، أرواح شهدائنا الأبرار، ونذكر بكل فخر واعتزاز تضحياتهم في سبيل حماية الحرية والكرامة، وواجبنا أن نكمل المسيرة على هدي ما يمثلونه من نموذج وطني رائع ورائد، لتبقى الإمارات الحبيبة بفضل التلاحم القوي بين قيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء دولة تقدم ورخاء وسلام واستقرار”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی یوم الشهید آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
■كل تلك الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء اليوم في نيروبي ، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس ، قميء الملامح ، باهت الوجه ، صفيق الجبين ، أبرز ما فيه إصفرار الموت ، لقد جمعوا له أصحاب العاهات السياسية ـالصدئة ونفايات الاحزاب المنبوذة ، وقطاع الطرق و السابلة الهائمين علي درب السياسة اللزج بوحله وطينه وروثه وقاذوراته والدماء ..
جاءت وجوه أياديها ملطخة بالعار ، تمتد الأظافر كالخناجر ، وتلتقي الحوافر بالسوافر بالنصال ، جاءوا ولم تزل محاجرهم وأصابعهم و أكفهم السفلي ، تقطر من دم النساء والأطفال والرجال والشيوخ من أهل بلادنا ، من ضحايا حربهم الملعونة ، ألم ترهم يتلفتون وهم بالقاعة البكماء في وجل وخوف وإرتعاش ، أرواح البسطاء الضحايا والشهداء في الفاشر والقطينة وود النورة ومعسكر زمزم وكل مكان نازف ، تلاحقهم تركض خلفهم ، و تمد حبالها المنسوجة من الدم المسفوح حول رقابهم المغموسة في الذل والمال الحرام ، وتغوص أرجلهم في قعر الخيانة المعتم … لتدوس وجوههم الخائبة المرتعدة سنابك النصر المتوالي لجيشنا الباسل في مسارح العمليات كل صبح ومساء .
■ تجمعوا في نيروبي كبغاث الطير ،تكاد تقفز قلوبهم من بين أضلعهم وهم يتصنعون الإبتسامات الخادعة اللئيمة ، في القاعة المزخرفة يشعرون في دواخلهم الخواء أنهم داخل قفص حديدي مزركش ، أحاطتهم المليشيا بجراب مالها وقبله بحرابها المسننة المدببة ، جلسوا كالببغاوات الثرثارات يحملقون في السقف المزين بالهزيمة ، ويرددون نشيد الإنشاد تملقاً و تقرباً زلفي لقادة المليشيا ، وصديد الخيانة يلامس الأنوف والشفاه الذاهلة الذابلة ..
■ شاهدنا الحلو … يحمل عاره الأبدي .. يدخل القاعة كالملدوغ ، قبض الثمن ولم يقبض الوطن ، ضاعت نظراته التائهة بين ضحاياه وهزائمه وأحلامه المهيضة الجناح منذ تمرده الأول وسيره في ركاب قرنق ، فهو لم يحقق شيئاً وقد أفني عمره متمرداً مدحوراً يسكن كالخفافيش بين صلد الصخور ، فبالأمس إتكأ علي عكازة المليشيا اليابسة ، أقعي أمام مصاصي الدماء ، ينشد مجداً لا يأتي ابداً ،و لم يصنعه يوماً ، فتوهمه بالأمس وظن غافلاً أنه سيجده في مكب النفايات ذاك ، وسيصعد به من سفح الخيبة ، فإذا به يدخل أحشاء الأفعي الشرهة ..
■ وجاءت حفنة من تراب السياسة النجس ، يتامي مطرودين من أحزابهم وحركاتهم ، فضل الله برمة ناصر ، جاء فقط ليدنس ثياباً ما كانت يليق به أبداً ، ثوب الجندية السابق ، و جلباب حزب الأمة الذي صنع الاستقلال لدولة 56 ، فألقي بالثوبين وبنفسه في نار المليشيا غير المقدسة ، كما الفراشة العمياء فأحرق تاريخ الثوبين و أحترق ..
■و أختار قادة الحركات السابقة ( الهادي ادريس – الطاهر حجر – سليمان صندل ) المشي خلف جنازة الوطن القتيل ، حملوا هزائمهم وهواجسهم وأحلامهم الحرام ، وتقيأوا مراراتهم وسخام نفوسهم ، وربطوا أياديهم و أعناقهم بخيط مغموس في صبغة الذل ، فنبحوا كثيراً وهم يسيرون خلف قافلة المليشيا ، وعلت وجوههم أكداس من الغبار والسعال والحسرة وقلة الحيلة والطمع ، وأهاليهم يُقتلون ويُذبحون ويُقصفون ، فبئس الخيانة وبئس المسعي المقيت.
■وأختار سليل المراغنة ، أن توضع علي ظهره بردعة المليشيا المتمردة ، جعلوا علي فمه خطاماً كخطام البعير ، وزينوه بزينة برّاقة من الزيف والكذب والخداع ، وما دروا أن كان بالفعل بعيراً أجرب عندما لفظه حزبه وعافه رهطه ، فنال بجدارة لقب الأخرق المستغفل اليتيم ، فقد رضي لنفسه أن يكون ذيلاً.. فكان … وكم في السياسة من ديوث …
■ بعض رموز القبائل علي قلتهم ، لا يمثلون شيئاً غير أنهم زينة وضعوها لتجميل القاعة ، جلابيبهم الباهتة كمواقفهم مثل قشور الخديعة ، تبرق عيونهم من فرط الحيرة ، تناسلت في جنباتهم إنكسارات المواقف الهشة المهلكة ، وهم يخونون وطناً أعطاهم كل شيء ، فخانوه عندما لهثوا وراء الدرهم والدينار ، وحال بينهم وبين الوطن الموج الكاسر ، فلا شيء يعصمهم من الغرق في مستنقع المليشيا الحمضي المتلاطم، رأهم الناس بالأمس و لم تبق في الوجوه مزعة لحم ….
أما الشرفاء من قيادات الإدارة الاهلية وقيادات قبائل السودان العفيفة الشريفة ، فقد ركلت دعوات المليشيا وجفان دولة الامارات وهباتها ومالها ، فحافظوا علي الإرث والتاريخ والإسم ولم يرضوا أن يتلوث، رفضوا الدعوة وقاطعوا ، أما من ذهبوا إلي نيروبي فقد ذهبوا مع الريح …
■بقية الزعانف السياسية والناشطين ، لم نعرف أكثرهم ، لأنهم مجرد أصفار لا قيمة لها في حساب العمل العام ، وجوه لم يشاهدها من قبل أحد ، غوغاء ملأوا بهم المكان ، تراصوا كأحجار الأرصفة ، فرحين ما وجدوا في الطقس الكرنفالي البئيس ، يتصايحون كأنهم في مركب ضائع ، الملح في حلوقهم التي شرخت من الهتاف اللعين ، و السأم في عيونهم التي لم تر أفقاً في السماء ولا درباً يفضي للوطن ، فحاروا في صحراء التيه ، وهم يعبدون عجل السامري الإماراتي الحنيذ .
■ أما النور حمد ونصر الدين عبد الباري ومحمد حسن التعايشي وبقية الناشطين ، فلا شأن لنا بهم فهم يخرجون بلا أجنحة من جيفة التمرد المدحورة .. جاءوا من الفراغ وإليه سيعودوا ، فالضرب علي الميت حرام ..
■ و أخيراً …
كل الذين حضروا …كانوا يحلمون بحدث إحتفالي يرتدي عباءة مخططة بخيوط من ذهب ، فإذا بهم و إحتفالهم عرايا من كل قيمة ، فسيعودوا خلال أيام ، كلٌ إلي مكانه و مهجعه ، فمن كان في المرابض عاد لها وواصل النباح ، ومن مرقده المزابل هجع إليها يهش عن وجهه الذباب، ومن حرفته الإرتزاق تعلم فناً من فنون التسول ، ومن صنعته الإنتظار فلينتظر مع السراب ….فوفاض المليشيا خاو …
الصادق الرزيقي
إنضم لقناة النيلين على واتساب