رئيس وزراء إسبانيا: إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينيةوالعمل العسكري غير مقبول والحل يجب أن يكون سياسيا
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية بشكل "ممنهج"، مؤكدا أن العمل العسكري المتكرر في القطاع "أمر غير مقبول".
وأوضح سانشيز، في حديثه لتلفزيون RTVE الحكومي الخميس، أن الحكومة الإسبانية أدانت هجمات حركة حماس الفلسطينية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي منذ اللحظة الأولى، وبنفس الوقت شددت على ضرورة "امتثال إسرائيل لحقوق الإنسان في أفعالها".
وأضاف سانشيز أن "مشاهد قتل الأطفال في غزة أثارت الشكوك بشأن وفاء إسرائيل بحقوق الإنسان الدولية".
وأكد أن الحل لإنهاء الأزمة بين إسرائيل وفلسطين "يجب أن يكون سياسيا"، وذلك من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن أكثر من 140 دولة في العالم اعترفت بدولة فلسطين حتى اليوم، وأن الدول التي لا تعترف هي الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي.
ولفت أن هناك 7 أو 8 دول اعترفت بالدولة الفلسطينية قبل أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي، ومنها السويد. وأوضح سانتشيز أن "الوضع تغير اليوم، لأنه عند الحديث مع الدول العربية يقولون لنا: نحن لا نحضر مؤتمر سلام للحديث عن قضايا جرى الاتفاق عليها ثم لم يتم الوفاء بها".
وتابع: "يطالبوننا باتخاذ خطوة ملموسة. وهذه الخطوة هي اعتراف الغرب وأوروبا بالدولة الفلسطينية". واستطرد: "لقد رأينا إسرائيل تحتل بشكل منهجي الأراضي الفلسطينية، الضفة الغربية. والآن نرى ما يحدث في غزة".
وذكر أن هناك من يقول إن الحكومة الإسبانية هي "الأكثر تأييدا للفلسطينيين في أوروبا"، مضيفا: "لا اعتقد أن ذلك صحيحا. نحن حكومة مؤيدة لأوروبا ونعتقد أن هذا (التأييد لفلسطين) هو قضية أوروبية". وتابع: "أولا يجب علينا أن نفعل ذلك (تأييد فلسطين) من وجهة نظر أخلاقية.
لأن ما نراه غير مقبول. وثانيا، إن هذه القضية تصب في المصلحة الجيوسياسية لأوروبا". وشدد رئيس الوزراء الإسباني على ضرورة استقرار المنطقة، قائلا: "إذا امتدت الصراعات إلى لبنان والأردن ومصر، فإن البحر المتوسط المهم بالنسبة لنا سيكون في خطر أيضا". وأكد على ضرورة "ألا تسمح أوروبا بفتح منطقتي صراع في أوكرانيا بالشمال وفي الشرق الأوسط جنوبا"، وأنه من الضروري استخدام الوسائل الدبلوماسية لمنع ذلك.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، هدنة مؤقتة لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين، من بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
سويسرا تلغي مؤتمراً حول الأراضي الفلسطينية المحتلة.. لهذا السبب؟
قالت 4 مصادر دبلوماسية لرويترز اليوم الخميس إن سويسرا ألغت مؤتمراً عن تطبيق اتفاقيات جنيف على الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب نقص المشاركين وبعد أن أبدت بعض الدول انزعاجها.
وكانت سويسرا قد وجهت دعوات إلى 196 دولة موقعة على الاتفاقيات للمشاركة في المؤتمر الذي كان سينعقد في جنيف في السابع من مارس (آذار) بشأن وضع المدنيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، لكنها أبلغتهم بعد ذلك بإلغاء الفعالية.
وكان من المقرر أن يتناول المؤتمر اتفاقية جنيف الرابعة، وهي مرتبطة بسلسلة معاهدات دولية تم الاتفاق عليها في 1949 بعد الحرب العالمية الثانية وتحدد أوجه الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق الصراع المسلح أو الاحتلال.
The conference on the implementation of the 4th Geneva Convention in the Occupied Palestinian Territory, mandated by the #UNGA, will not take place.
Due to a lack of consensus among High Contracting Parties, ????????, as the depositary state, has decided not to convene it.@swiss_un
وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة لرويترز في وقت سابق إن الوفد الفلسطيني لا يعتزم حضور الفعالية، وانتقد مسودة وثيقة جرى تداولها بين المشاركين.
وأضاف "نريد من المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ملموسة وهذا لم يرق إلى مستوى التوقعات"، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات يمكن أن تشمل خطوات اقتصادية أو دبلوماسية ضد إسرائيل. وقال "ما نريده هو تنفيذ اتفاقيات جنيف".
وقال عضو في منظمة التعاون الإسلامي إن المنظمة كانت تعتزم أيضا التغيب عن الفعالية قائلا إن الوثيقة "لم تعكس خطورة الموقف".
ولم ترد السلطات الإسرائيلية على طلب للتعليق بعد.
Switzerland cancels Geneva Conventions meeting on Palestinian areas, diplomats say https://t.co/V79mIpDq1q
— The Straits Times (@straits_times) March 6, 2025ودمرت إسرائيل قطاع غزة خلال حربها مع حركة حماس كما تعمل على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية مما أثار مخاوف من ضمها لإسرائيل.
وانتقدت إسرائيل المؤتمر السويسري ووصفته بأنه "جزء من الحرب القانونية ضد إسرائيل".
كما عبر دبلوماسيون من دول غربية تدعم إسرائيل عن مخاوفهم إزاء الاجتماع.