عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان اجتماعا مطولا ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.
 
الاجتماع وصفه الجميل بأنه "إيجابي جدا تمت في خلاله تصفية القلوب"، متحدثا عن تطور نوعي في الموقف الفرنسي.
 
وقال الجميل في مؤتمر صحافي: "من الواضح اليوم أن المشكلة ليست لدى المعارضة، فكلنا مع فكرة مرشح رئاسي توافقي وقادر على جمع اللبنانيين في حين يرفض حزب الله الكلام مع الآخرين ويتمسك بمرشحه، وبالتالي لا يمكن المساواة بين المعطل والمخون وبين الموافق على التوافق، وبين من يحضر الجلسات الانتخابية النيابية وبين من يقاطعها".

وأضاف: "الكرة باتت في ملعب حزب الله وحلفائه ونطلب منهم ملاقاتنا إلى منتصف الطريق رئاسيا والتعالي عن منطق التعطيل والفرض، ولا خيار اليوم إلّا بمرشحين جامعين يحظون بثقة ودعم الأطراف كافة".

وتطرق اللقاء إلى كل السيناريوهات المحتملة رئاسيا، وقال الجميل: "وحذرنا من أي تسويات إقليمية ضد مصلحة لبنان، الأمر الذي تحدثت به في البرلمان الفرنسي وسيكون محور كلامي أيضًا في واشنطن".
 
وتابع: "نحن في حالة حرب ونحتاج لمؤسسة عسكرية وطنية جامعة تستطيع حماية لبنان وقادرة على لعب دور مهم في تطبيق القرار 1701 وتثبيت سيادة لبنان على أراضيه كافة، وأن تكون هذه المؤسسة العسكرية قوية ومستقرة وغير خاضعة للاهتزازات ونتشارك هذا الهاجس مع كل أصدقاء لبنان".
 
وعن الحرب الدائرة في غزة والمتغيّرات التي ستنتج عنها على الساحة الإقليمية، قال :"المنطقة اليوم مقبلة على متغيرات بنيوية ولبنان وسط العاصفة ونحن بأمس الحاجة لتوحيد المؤمنين بحرية هذا البلد وسيادته لتشكيل جبهة واحدة لحماية لبنان وأدعو كل القوى السيادية والمتمسكة بالمبادئ والقيم التي بني عليها هذا البلد للالتقاء وتوحيد الموقف بطريقة عابرة للطوائف، وخصوصا في هذه المرحلة التي يمكن أن تطرح فيها تسويات كبيرة".

وقال: "نحن كحزب كتائب لا نتبنى أي طرح فئوي بل طروحاتنا جامعة وعابرة للطوائف وهمنا الوحيد مصلحة لبنان، وإعادة الانتظام إلى المؤسسات ليكون وطننا ساحة مساحة للحوار والحرية والتلاقي،  فنتمكن من بناء بلد حضاري قادر على النهوض الاقتصادي والتطور". وقال :"مشكلة لبنان عبر التاريخ هي غياب السيادة عن أراضيه ونسعى لضبط حدودنا وتأمين السيادة بعيدًا عن انتشار الميليشيات، لأن بغياب تطبيق القرار 1701 وعدم وجود سلاح واحد في لبنان بيد الدولة والجيش اللبناني سنبقى عرضة للحروب والدمار".
 
وعن ملف قيادة الجيش، قال الجميل: "في ظل الفراغ الرئاسي وكل ما نعيشه من أزمة سياسية نحن نرفض تعيين قائد جيش جديد من دون رئيس للجمهورية ونحن مع تأجيل تسريح قائد الجيش إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية ونتشارك هذا الموقف مع أصدقاء لبنان وأبرزهم الفرنسيون".
 
وتابع: "لا قرار لدينا بشأن المشاركة بأي جلسة تشريعية، لأن موقفنا مبدئي ودستوري في هذا الملف، وبالنسبة لنا قرار تأجيل تسريح قائد الجيش يمكن اتخاذه في الحكومة وعند "تسكير الأبواب" سنناقش هذا الأمر في المكتب السياسي".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أقدم محل ورد بالإسكندرية ، صنع بوكيه خطوبة الملك و زبائنه من فناني الزمن الجميل

 

عندما تسير في الحي اللاتيني " شارع فؤاد "، أقدم شوارع الإسكندرية تجد بيت الزهور " أو بافيون دي فلوريل "، الذي يعد أقدم محل ورد بالإسكندرية حيث تخطى عمره ال100 عام، ذلك المحل الذي صنع بوكيه خطوبة الملك فاروق، و كان من اهم زواره إسماعيل يس و أم كلثوم و عبد الحليم حافظ و زبيدة ثروت و غيرهم من المشاهير.
و يظن من يسمع اسم المحل أن هذا المحل غير مصري و لكنه في حقيقة أمر أن هذا المحل مصري أنشأؤه عبد الحميد السيد و كان معه شريكه اليوناني عبده مرسي عام 1920.
و اختار اصحاب المحل اسم " أو بافيون دي فلوريل " و التي تعنى " بيت الزهور " باللغة الفرنسية، و ذلك على نهج بيوت الأزياء، و اطلق البعض عليه " أنتيكة الحي اللاتيني".
وقال ماهر محمد، بائع و منسق الزهور بالمحل، أن أو بافيون دي فلوريل هو أقدم محل ورد بالإسكندرية و من ضمن أول خمس محلات بالعالم، مضيفاً أن المحل يتجاوز عمره المائة عام و يعد من التراث، متابعاً أن المحل مازال يحتفظ بشكله منذ إنشائه و لم يتغير به شئ.
و حكى محمد، عن  فكرة إنشاء محل ورد و كيف بدأت المهنة، حيث قال: " الحاج عبد الحميد كان محل للورد جداً، و كان يمتلك مشتل حيث كان يحب زراعة الأزهار، و بدأت الناس تعرفه و خاصة الأجانب الذين كان يعشقون الورد، و بدأ الناس في شراء الأزهار، فجاءت له فكرة إنشاء محل لبيع الورد".
و تابع أن كل الأجناس كانت تنزل في ميناء الإسكندرية في تلك الفترة حيث كانت الإسكندرية موطناً للجاليات الأجنيبة، موضحاً أن في تلك الفترة كان الأجنبي هو من يهتم بالورد و كان محب له.
و وضح منسق الزهور بالمحل، أن الحاج عبد الحميد بدأ بالورد البلدي و بدأ يأخذ خبرة أكبر، مشيراً أنه بدأ في إدخال أزهار جديدة مثل التوليب و الليلي و بدأ يحبب الأجنبي فيها، و كان يسافر دائماً للخارج لجلب أنواع مختلفة و جديدة من الزهور.

 و أكد ماهر، أن المحل هو من قام بعمل بوكيه خطبة الملك فاروق، مضيفاً أن العديد من المشاهير كانوا من رواد و زوار المحل مثل إسماعيل يس و عبد الحليم حافظ و أم كلثوم و زبيدة ثروت، و مثلت زهرة العلا فيلم لها بالمحل، مؤكداً أن المحل كان يقوم بتزيين حفلات أم كلثوم التي كانت تقدمها بالإسكندرية. لمشاهدة الفيديو اضغط على 

IMG-20250203-WA0014 IMG-20250203-WA0011 IMG-20250203-WA0012

مقالات مشابهة

  • أسيل وصلت.. هواء قطبي وثلوج ستُلامس الـ 900 متر هذا ما ينتظرنا في الأيام المُقبلة
  • عقار تجريبي يصلح الذاكرة التي أتلفها الزهايمر
  • بو حبيب التقى نظيرته السلوفينية: نعول على دعمكم في عودة النازحين السوريين
  • د.حماد عبدالله يكتب: خواطر من الزمن الجميل !!
  • «زيلينسكي» يناشد دعم الغرب: لا أعرف أين ذهبت «200 مليار دولار» التي خصصتها أمريكا
  • الولائي المشهداني: العراق وإيران “جبهة واحدة”
  • أقدم محل ورد بالإسكندرية ، صنع بوكيه خطوبة الملك و زبائنه من فناني الزمن الجميل
  • جريمة فاريا... توقيف والدة المرتكب والفتاة التي كانت برفقته
  • عمل قذر يتجاوز أخلاقيات الصحافة.. غضب واسع إثر نشر صحيفة "الأيام" بعدن صوراً للمرأة التي تعرضت للابتراز
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن