«الصحة العالمية» تحذر من تأثير تغيّر المناخ على انتشار مرض الملاريا
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من أثر التغيرات المناخية على انتشار مرض الملاريا، مؤكدة أن تغيرات درجات الحرارة والرطوبة وهطول الأمطار يمكن ان يؤثر على سلوك البعوضة الناقلة للمرض.
وذكرت المنظمة - في تقريرها السنوي حول مرض الملاريا/، اليوم/الخميس/ - أن الفيضانات التي ضربت باكستان العام الماضي على سبيل المثال أدت الى زيادة حالات الإصابة بالملاريا بحوالي 5 أضعاف.
وأوضحت أن عدد الاصابات بالملاريا في عام 2022 بلغ حوالي 249 مليون حالة على مستوى العالم مقابل 233 مليون حالة قبل وباء كورونا، منوهًا بأن الاستجابة العالمية للملاريا واجهت عددًا متزايدًا من التهديدات مثل مقاومة الأدوية والمبيدات الحشرية والأزمات الانسانية والقيود على الموارد وتأثيرات تغير المناخ والتأخير في تنفيذ البرامج لا سيما في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالملاريا.
وأضافت أن خمس دول تحملت العبء الأكبر من هذه الزيادات وهي باكستان التي تمثل أكبر زيادة وسجلت نحو 2.6 مليون حالة في عام 2022 مقابل 500 ألف حالة في عام 2021، لافتًا إلى أنه لوحظت زيادات كبيرة كذلك في دول (إثيوبيا - نيجيريا - بابوا غينيا الجديدة - أوغندا).
وتابعت أن المنظمة صدقت هذا العام على 3 دول أخرى خالية من الملاريا هي (أذربيجان - بليز - طاجيكستان)، بينما تسير عدة بلدان أخرى على المسار الصحيح للقضاء على الملاريا في العام المقبل.
اقرأ أيضاً«الصحة العالمية» تدعو إلى استمرار وقف إطلاق النار فى غزة لإيصال المزيد من المساعدات
«الصحة العالمية»: لا معلومات عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة
«الصحة العالمية»: إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العالمية الفيضانات المنظمة باكستان تغير المناخ نيجيريا الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
كشفت دراسة جديدة عن مخاطر صحية واسعة النطاق للظواهر الجوية المتطرفة طويلة المدى في المملكة المتحدة، وسط زيادة حدة آثار تغير المناخ.
وتشمل هذه الدراسة، التي تقودها جامعة بريستول، آراء كبار علماء المناخ، وعلماء الأرصاد الجوية، وأطباء الصحة العامة.
وتظهر الدراسة أيضاً كيف يمكن ربط التعرض لدرجات الحرارة القصوى لفترات طويلة بالتدهور المعرفي وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.
وقال معد الدراسة دان ميتشل إن الفريق البحثي يعلم أن هناك الكثير من هذه “الروابط القوية التي تثير قلقا كبيرا”.
وقال متحدث باسم جامعة بريستول إن التأثير السلبي للظواهر الجوية المتطرفة على صحة القلب والرئة معروف على نطاق واسع، لكن هذا البحث يعطي صورة أكثر شمولا “للآثار المتداخلة”.
التعرض لهذه الظواهر لفترة طويلة
اكتشف الخبراء أن “الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة والدائمة، مثل موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وانتشار الأمراض المعدية”.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التعرض للحرارة على المدى الطويل يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وهو ما يرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مثل مرض ألزهايمر والخرف.
في المقابل، رأت الدراسة أن الطقس البارد أيضاً قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط، أو ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل، وما ينتج من أضرار صحية بسبب كثرة الجلوس والاستلقاء.
وقال ميتشل، أستاذ علوم المناخ بريستول: “يُظهر هذا التقرير بشكل أساسي أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة للغاية الناجمة عن التعرض طويل الأمد لأنماط الطقس المتغيرة، والتي لم يتم تسجيلها حاليا في تقييمنا لمخاطر المناخ”.
وأكد ميتشل أنه لا يملك ما يكفي من معلومات عن كيفية ارتباط درجات الحرارة المرتفعة أو الفيضانات المستمرة بالأمراض المختلفة مع ذلك، أشار قائد الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة إلى أن “الإجهاد الحراري لعدة سنوات من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأساسية، مثل أمراض الكلى”، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى.
وأضاف ميتشل: “ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، مهدنا الطريق لإجراء تحليل عالمي كامل للعلاقة بين المناخ والصحة”.
وتابع: “سيوفر ذلك تحديثاً نحتاج إليه بشدة للتقديرات الحالية التي عفا عليها الزمن ولا ترصد إلا مع مجموعة فرعية من الأمراض فقط”.
وقالت يونيس لو، الباحثة في جامعة بريستول والمشاركة في إعداد الدراسة، إن الخطوات التالية تتضمن تحليل المزيد من البيانات طويلة المدى إلى جانب “العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة بمرور الوقت”.
التغير المناخي
تغير المناخ هو التحول طويل المدى في متوسط درجات حرارة الأرض والظروف الجوية.
وعلى مدى العقد الماضي، كان العالم أكثر دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية في المتوسط عما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر.
وبالفعل، تأكد العلماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية في فترة 12 شهراً ما بين فبراير/ شباط 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024. وجاء ذلك بعد الإعلان عن أن 2023 كان العام الأكثر ارتفاعاً في درجة الحرارة على الإطلاق.
وجاءت الزيادة في درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ الناتج بدوره عن أنشطة بشرية، وعززتها ظاهرة النينو التذبذب الجنوبي المناخية.