العُمانية: زارت الدكتورة مورييل زيندر بيرسيه حرمُ فخامة الرئيس الدكتور آلان بيرسيه رئيس الاتحاد السويسري اليوم دار الأوبرا السُّلطانية مسقط في إطار الزيارة الرسميّة الحالية لفخامة الرئيس وحرمه إلى سلطنة عُمان.

وتجوّلت الضيفة في أرجاء الدار واستمعت إلى شرحٍ موجز عن أقسامها ومرافقها وطبيعة العروض التي تقدمها في مواسمها وبرنامجها على مدار العام، إضافة إلى التجهيزات التي تضمنتها وهي من أحدث المعدات المستخدمة في مجال العروض الموسيقية العالمية.

واطّلعت خلال تجوالها على الثراء المعماري الذي يتميز به التصميم الهندسي لدار الأوبرا السُّلطانية مسقط، ويبرز فيه الإرث الثقافي المعماري العُماني ممزوجًا بالثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة.

كما زارت حرمُ فخامة رئيس الاتحاد السويسري سوق مطرح واطلعت على معروضاته المتنوعة القديمة والحديثة، منها المشغولات اليدوية كالفضيات والخناجر، والأسلحة التقليدية، والأقمشة التقليدية، والحلوى العُمانية، والبهارات المتنوعة.

وتعرفت الضيفة خلال تجوّلها في السوق على أزقته المختلفة وزخارفه المستوحاة من البيئة العُمانية الأصيلة، والمستخدم فيها خامات محلية حافظت على طابعه التقليدي.

جدير بالذكر أن سوق مطرح من أقدم الأسواق في سلطنة عُمان ونموذجٌ للأسواق الشرقية القديمة يمتاز بممراته الضيقة المتعرجة، المسقوفة بالخشب، وله امتداد داخل المدينة، يبدأ ببوابة تواجه بحر عُمان وطريق مطرح البحري، وينتهي ببوابة أخرى على المدينة القديمة من الجانب الذي تستقبل منه زوارها القادمين من غالبية القرى والمدن العُمانية.

ويشهد السوق زيارة كثيفة من السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها لما له من جمال، يبعثه عبق الماضي الجميل وروائح اللبان والبخور والعطور العربية المختلفة.

رافق حرم رئيس الاتحاد السويسري خلال الزيارتين معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ( المرافقة لحرم فخامة رئيس الإتحاد السويسري).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: رئیس الاتحاد السویسری الع مانیة

إقرأ أيضاً:

فيليكس تشيسكيدي رئيس الكونغو الديمقراطية

فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو سياسي كونغولي وخامس رئيس للبلاد. والده إتيان تشيسكيدي أحد قادة المعارضة ومؤسس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي، أكبر وأقدم حزب في الكونغو الديمقراطية.

تولى الرئاسة بعد انتخابات أثارت جدلا وطعن خصومه في نزاهتها، وشهدت فترتا حكمه تحولات سياسية داخلية، وتزامنت مع تحديات اقتصادية وأمنية، شملت مواجهات مع جماعات مسلحة وتصاعد التوترات في شرق البلاد.

المولد والنشأة

وُلِد فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو يوم 13 يونيو/حزيران 1963 في العاصمة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد ثلاث سنوات من استقلالها عن بلجيكا.

ينتمي إلى قبيلة اللوبا في إقليم كاساي وسط جنوب الكونغو، وهو الابن الثالث بين 5 أبناء للسياسي المعارض "إتيان تشيسكيدي"، الذي أسّس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدّم الاجتماعي، وشغل منصب رئيس وزراء "زائير" (الاسم السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية) 3 مرات في تسعينيات القرن العشرين.

الدراسة والتكوين العلمي

لم يتمكن فيليكس من استكمال تعليمه بسبب الظروف السياسية التي أحاطت بعائلته، فبعد أن أسس والده "حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي" في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، وأصبح من أبرز معارضي حكم الرئيس "موبوتو سيسي سيكو"، وقد نُفي (والده) قسرا إلى قريته في منطقة كاساي، وكان فيليكس حينها في التاسعة عشرة من عمره.

وفي عام 1985، سمح موبوتو لأسرة تشيسكيدي بمغادرة المنطقة، فانتقل فيليكس إلى بلجيكا وهو في الـ22 من عمره، واستقر في بروكسل، وهناك عمل في وظائف عدة قبل أن ينخرط في النشاط السياسي داخل حزب والده.

إعلان التجربة السياسية

بدأ مسيرته السياسية عام 1985 في صفوف "الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدّم الاجتماعي" الذي أسّسه والده، إذ انخرط في نشاطات الحزب أثناء إقامته في بلجيكا وتدرج في صفوفه.

وبعد عودته إلى وطنه، شغل منصب الأمين الوطني للعلاقات الخارجية في الحزب، وبفضل نشاطه الكبير فيه، تمت ترقيته إلى منصب نائب الأمين العام عام 2016، ثم أصبح قائدا له في عام 2018 بعد وفاة والده في بروكسل عام 2017.

في عام 2011، انتُخب عضوا في الجمعية الوطنية ممثلا عن دائرة كانانغا في مقاطعة كاساي الغربية.

إلا أنه رفض تولي منصبه التزاما بموقف الحزب الرافض لنتائج الانتخابات التي أعادت الرئيس جوزيف كابيلا إلى الحكم، وأدى ذلك إلى إسقاط عضويته في البرلمان عام 2013.

وفي نهاية 2016، رفض مجددا عرضا بتولّي رئاسة الحكومة التي اقترحها كابيلا في محاولة لاحتواء المعارضة.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018 اختاره قادة المعارضة لقيادة "التجمع"، وهو ائتلاف سياسي موسّع للمعارضة في الانتخابات الرئاسية، وأبرم تحالفا مع فيتال كامريهي من حزب "الاتحاد من أجل الأمة الكونغولية" بموجب اتفاق سياسي وُقِّع في نيروبي يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

في 30 ديسمبر/كانون الأول 2018 فاز بالانتخابات الرئاسية بنسبة 38.57% من الأصوات، وأصبح خامس رئيس لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

كانت هذه النتيجة أول انتقال سلمي للسلطة في البلاد منذ الاستقلال، على الرغم من الجدل بشأنها، إذ شكّكت المعارضة والكنيسة الكاثوليكية في نزاهة الانتخابات، وقال المرشح الخاسر مارتن فايولو إن هناك صفقة سرّية بين كابيلا وتشيسكيدي، وهو ما نفاه الأخير بشدة.

في 9 فبراير/شباط 2020 انتخبه القادة الأفارقة نائبا أول لرئيس الاتحاد الأفريقي ثم رئيسا للاتحاد عام 2021 في قمة عُقدت افتراضيا بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19) يوم 6 فبراير/شباط 2021، تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث: ركائز بناء أفريقيا التي نريدها".

إعلان

في أبريل/نيسان 2021، فكك تحالفه مع أنصار الرئيس السابق جوزيف كابيلا، وأدى ذلك إلى تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء جان ميشيل سما لوكوندي، وأتاحت له هذه الخطوة تعيين شخصيات موالية له، ما عزز قبضته على السلطة السياسية.

في ديسمبر/كانون الأول 2023، فاز بولاية ثانية بعد حصوله على 73% من الأصوات، وهو ما رفضته المعارضة وطالبت بإعادة الانتخابات. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلن عزمه إنشاء لجنة وطنية لصياغة دستور جديد، ما أثار مخاوف المعارضين من احتمال تعديل حدود الفترات الرئاسية.

فيليكس تشيسكيدي أثناء استقبال رسمي له في بلجيكا عام 2019 (رويترز) الوظائف والمسؤوليات نائب الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدّم الاجتماعي عام 2016. تولّى قيادة الحزب بعد وفاة والده، وتم اختياره لقيادة تحالف المعارضة "التجمّع" في مارس/آذار 2018. رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير/كانون الثاني 2019، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في ديسمبر/كانون الأول 2023. النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي عام 2020. رئيس الاتحاد الأفريقي عام 2021. الإنجازات

شهدت البلاد تحسنا اقتصاديا ملحوظا على عهده، إذ ارتفعت موازنتها من 6 مليارات دولار في 2019 إلى 16 مليار دولار في 2023.

وأطلق برنامج مجانية التعليم الابتدائي، مما أدى إلى التحاق 4.5 ملايين طالب، وتوظيف 36 ألف مُعلم.

كما وفر خدمات صحية مجانية للنساء أثناء الولادة في بعض المستشفيات في كينشاسا، مع خطط لتوسيعها.

في مواجهة التمرد والاحتجاجات

في عام 2025، واجه تحديات غير مسبوقة مع تصاعد النزاع في شرق البلاد وتجدد التوترات الداخلية.

فقد سيطرت حركة "إم 23" على مدينة غوما، واتهم تشيسكيدي رواندا بدعمها، وسعى إلى حشد دعم دولي لوقف ما وصفه بالعدوان المباشر على سيادة الكونغو الديمقراطية.

وتزامنا مع ذلك، اندلعت احتجاجات واسعة في العاصمة كينشاسا، وتصاعد الغضب الشعبي تجاه تدبير الحكومة للأزمة الأمنية، وسط دعوات لموقف أكثر حسما.

إعلان

وعلى الصعيد الدبلوماسي، كثف جهوده لحشد تأييد دولي، مطالبا بفرض عقوبات على رواندا، في حين أكد أن حكومته لن تتهاون في الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي يشيد بالتدخلات الكويتية الانمائية والانسانية
  • الأعلى للجامعات: نسعى للتكامل بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل
  • 46 شركة عُمانية تستعرض منتجاتها في ليب الدولي بالرياض
  • محافظ أسيوط: تخصيص قطعتي أرض لإقامة مدرسة وسوق لقرية بني عدي
  • نائب رئيس اتحاد السلة يكشف استعدادات منتخب مصر لتصفيات أمم إفريقيا
  • الرئيس رشيد يبحث مع العاهل الأردني جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة
  • رئيس الاتحاد الإسباني عن أزمة الريال: يجب أن يعيدوا النظر في مواقفهم
  • فيليكس تشيسكيدي رئيس الكونغو الديمقراطية
  • «المنفي» يبحث مع رئيس «مفوضية الاتحاد الإفريقي» ملف المصالحة الوطنية
  • "العُمانية الأردنية البحرية المشتركة" تستعرض أوجه التعاون الثنائي