محافظ شبوة يزور معرض صور شهداء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الثورة نت../
زار محافظ محافظة شبوة عوض العولقي معرض صور شهداء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة في ميدان السبعين بأمانة العاصمة.
واطلع المحافظ العولقي ومعه عدد من قيادات السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة على محتويات المعرض من صور الشهداء أبناء شبوة والمحافظات الجنوبية والشرقية الذين كانوا في طلائع المشاركين في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله ومواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأشادوا بتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل حماية الوطن، في صورة عكست حجم التضحية والفداء والاقدام والشجاعة في مواجهة العدوان الغاشم.
كما زار المحافظ العولقي ومرافقوه معرض الشهيد طه المداني، الذي تضمن عدداً من الصور والمجسمات التي وثقت مراحل عديدة في حياته الجهادية انتصاراً لقضايا الوطن والتصدي للعدوان ومرتزقته.
وأكد محافظ شبوة أن ما يعيشه الوطن اليوم من عزة وتمكين وقوة جاء بفضل الله وتضحيات الشهداء الذي بذلوا أنفسهم رخيصة من أجل حرية وكرامة الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الشهيد طه المداني سيظل القدوة لكل الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني الذين رفضوا الخضوع للخارج وبتضحياتهم أصبح اليمن حراً عزيزاً مستقلاً وبعيدا عن الوصاية والارتهان للخارج.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
د.ابراهيم الصديق علي يكتب: شهداء فى حضرة الوطن
هل لاحظتم فى غالب احتفاءات الشهداء ، تلك البساطة فى الوجوه والبساطة فى المساكن والبيوت..؟ طبيعة المجتمعات وملامح الوجوه ، هى اقرب للبداوة والريف من سمات المدينة ؟.. ولكنهم كانوا حضوراً هناك للدفاع عن المدينة ؟..
هل لفت انتباهكم فى استقبالات القادمين من حصار القيادة العامة وقبلها المهندسين والاشارة كيف تتدافع الامهات والاخوات وعليهن ثياب كافية للستر فحسب ، والعيون غائرة من رهق السنين ومصاعب الحياة..؟ لا يملكون ثروات أو بيوت فخمة ، بل بيوت متواضعة كافية للظل من لهيب شمس الصيف ولفح السموم ، ومن زيف الشتاء ، قليلة من كل شىء إلا المودة والتراحم..
لقد خرجوا من هذه البيوت والازقة المتربة يدافعون عن الوطن والأرض والعرض ، لا يملكون من الدنيا سوى هذا اليقين وذلك الإيمان الدافق وعلو الهمة.. ليس لديهم فى الخرطوم شواهق مباني ولا كثير تجارة أو مكاتب وثيرة ، وإنما جاءوا اليها لإنها رمز وعاصمة وتاريخ.. ولإنها كرامة أمة وعزة وطن …
تنادوا للدفاع عن قيمهم دون اطماع ، حتى إذا صدوا عاديات العدوان الغاشم واسقطوا طغيان هؤلاء البرابرة المتوحشين ومن حولهم عادوا إلى ديارهم وبيوتهم وحياتهم تلك وانخرطوا فى مجتمعاتهم ، تعلو وجوههم ابتسامة الرضا ، وفى تقاسيمهم عزيمة البحث عن الرزق الحلال ، لا يغشون منتديات ومنابر المدن المترفة أو احاديث اللقاءات الباهتة فقد كتبوا مقالاتهم بالدم والعرق والجراح وتنشقوا غبار ودخان المعارك وعايشوا رحيل اخوانهم من بينهم شهداء و قد توسدوا الثرى أو جرحى ما زالت فى اجسادهم رصاصة أو جرح غائر ، ذهبوا وتركوا الحديث لآخرين.. واغلبهم ربما لم تطأ قدمه مدخل فندق..
حملوا ارواحهم رخيصة على أكفهم ، تركوا الدنيا ، واختاروا ذلك الرباط وذلك السمو ، وارتضوا مواجهة الموت ، النيران والقصف والمسيرات والقناصة ، هل لهذا مقابل فى الدنيا ، هل هناك ثمن للحياة فى الدنيا ؟.. لقد عرفوا معنى الشهادة والفداء فى حضرة الوطن.. ولذلك جاءوا من تلك البيوت ورضعوا هناك معنى أن يكون لك وطن فى حدقات العيون..
د.ابراهيم الصديق على
15 فبراير 2025م..