5 فئات أطعمة تستنزف عمرك.. كيف تقلل من تأثيرها الضار؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تُشير الأدلة إلى أن نظامنا الغذائي ودهون البطن والتوتر والتدخين والنشاط البدني ووقت النوم؛ عوامل يمكن أن تساهم في حدوث الالتهاب المُزمن الذي يؤدي بدوره إلى استنزاف الطاقة والإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض القلب؛ "كما يلعب دورا كبيرا في التسبب بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية"، بحسب مؤسسة القلب الأميركية.
تقول الخبيرة في مجال التغذية في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا الدكتورة لِيلِي هندرسون: "هناك أطعمة عالية المعالجة فقيرة في المغذيات، تُشعل الالتهابات داخل الجسم عندما نتناولها بكثرة"، مثل:
السكريات المضافةتنبه دكتورة إرين كوتس على موقع كليفلاند كلينيك، إلى أن هناك فرقا بين السكريات المضافة والسكريات الطبيعية. فالسكريات الطبيعية موجودة في الأطعمة مثل الفواكه والزبادي العادي والمكسرات، في حين أن السكريات المضافة تُضاف لتعزيز مذاق الطعام، وهي -على عكس السكريات الطبيعية- يمكن أن تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وتوضح كوتس أن "المشكلة ليست في السكر ولكنها في مقدار استهلاكنا منه"، فالأبحاث تُظهر أن استهلاك الكثير من السكر المضاف يؤدي إلى التهاب مُزمن. حيث يحاول الأنسولين تخزين الفائض من السكر في الخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن أو مقاومة الأنسولين.
وتكثر السكريات المضافة في الخبز الأبيض والحلويات والمشروبات الغازية، وللتقليل منها تنصح كوتس قائلة "إذا رأيت السكر ضمن المكونات الثلاثة الأولى لأي منتج، فهذا دليل على احتوائه كمية زائدة من السكر، والأفضل أن تبحث عن الأطعمة التي تحتوي على أقل من 4 غرامات من السكريات المضافة".
تقوم شركات الأغذية بإنتاج الدهون المتحولة من خلال عملية "الهدرجة"، بمعنى إضافة الهيدروجين إلى الدهون لتغيير قوامها واتساقها ومدة صلاحيتها، وتوجد الدهون المتحولة -بحسب كوتس- في وجبات المطاعم السريعة والأطعمة المقلية والسمن والمخبوزات.
لكن الباحثين وجدوا أنه لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك الدهون المتحولة، فهي ترفع مستويات الكولسترول الضار (إل دي إل)، وتخفض مستويات الكولسترول النافع (إتش دي إل)، وكلا الأمرين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني. لذلك يوصون بتناول أقل من غرام واحد منها يوميا. وللحد منها تقول كوتس "إذا رأيت زيوتا مهدرجة كُليا أو جزئيا في قائمة مكونات المنتج، فهذا يعني أن الطعام يحتوي على دهون متحولة، وهنا عليك التأكد من أنها أقل من غرام واحد".
تُعالج اللحوم المصنعة بإضافة مواد كيميائية لأغراض الحفظ والنكهة، وتُظهر الأبحاث أن اللحوم الحمراء وتلك المصنعة كالنقانق والسجق وقطع الدجاج تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي تسبب الالتهاب، وقد يؤدي تناولها بكميات كبيرة إلى الإصابة بالأمراض الناتجة عن الالتهاب كالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية. لذا تنصح كوتس بالابتعاد عن اللحوم مرة أو مرتين في الأسبوع، والتركيز بدلا من ذلك على الخضار والفواكه والكربوهيدرات المليئة بالألياف، واختيار اللحوم التي تحتوي على أقل من 4 غرامات من الدهون المشبعة لكل حصة.
أحماض أوميغا 6 هي دهون لا تستطيع أجسامنا تصنيعها، فنحصل عليها من أطعمة مثل زيوت الذرة والكانولا وعباد الشمس وزيت الفول السوداني والمايونيز.
وتقول خبيرة التغذية فيلوندا أندرسون: "دهون أوميغا 6 ليست بالضرورة سيئة، إذ يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة والنمو الطبيعي"، وذلك بشرط أن تكون في توازن دقيق مع دهون أوميغا 3 التي يمكن الحصول عليها من أطعمة مثل السلمون والماكريل وبذور الكتان.
وتُشير الأبحاث إلى أن زيادة مستوى أوميغا 6 على مستوى أوميغا 3 يوفر بيئة ملائمة للالتهابات المزمنة. ولاستعادة توازن الأحماض الدهنية، والحد من تأثيرات أوميغا 6؛ توصي كوتس بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بأوميغا 3، وتناول كميات أقل من الأطعمة الغنية بأوميغا 6. واستخدام زيت الزيتون للطهي لاحتوائه على نسبة أقل من أوميغا 6.
الكربوهيدرات المكررة
يحذر خبراء التغذية من أن الكربوهيدرات المكررة التي تفتقر إلى الألياف ويتم تجريدها من عناصرها الغذائية، وفي مقدمتها منتجات الدقيق الأبيض والأرز الأبيض والبطاطس المقلية؛ أصبحت هي الدعامة الأساسية في النظام الغذائي لكثير من الناس.
وأظهرت الأبحاث أن الكربوهيدرات المكررة قد تسبب التهابات في الجسم، فهي مثل السكريات المضافة تصل إلى مجرى الدم بسرعة وتؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن ثم أعراض التهابية سببها محاولة الجسم إزالة السكر الزائد من الدم، لذا يُنصح للحد من الالتهاب بتناول الحبوب الكاملة بنسبة 100%، والأطعمة الغنية بالألياف بما فيها الخضار والفواكه.
تقول دكتورة إرين كوتس: "إن محاربة الالتهاب تبدأ من إعداد قائمة المشتريات، بحيث تتضمن المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الخضار والفواكه والمكسرات والفاصوليا والبذور والأسماك الدهنية".
وتُظهر الأبحاث أن اتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والذي يركز على الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات وزيت الزيتون والأسماك؛ يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويُعد أحد طرق التغذية المضادة للالتهابات.
طريقة الطهيتُخبرنا أخصائية التغذية لارا سنيد؛ أن طريقة الطهي يمكن أن تُحدث فرقا لصالح تقليل الالتهاب، فالطهي بالبخار أو الخَبز أو القلي السريع أفضل من القلي العميق أو الشوي، وقالت إن طهي اللحوم على الشواية وما يمكن أن تُسقطه من دهون على اللهب تُطلق مركبات شبيهة بالموجودة في دخان السجائر، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بالسرطان، بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
وللتقليل من الأضرار تنصح غينجر هولتين بنقع اللحوم في عصير الليمون والأعشاب والتوابل المليئة بمضادات الأكسدة المفيدة التي تقاوم الالتهاب، كالفلفل الأسود وإكليل الجبل والزعتر والريحان والميرمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السکریات المضافة الدهون المتحولة الأطعمة الغنیة من الأطعمة یمکن أن ت من السکر أومیغا 6 أقل من
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر روتينك الصباحي على حرق الدهون؟
أميرة خالد
تؤكد دراسات حديثة أن الطريقة التي تبدأ بها يومك تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتحفيز حرق الدهون.
ووفقًا لما أورده موقع “تايمز ناو”، تُعد دهون البطن أو ما يُعرف بالدهون الحشوية من أكثر أنواع الدهون صعوبة في التخلص منها، ما يجعل العناية بروتين الصباح أمرًا بالغ الأهمية.
فالاستيقاظ وأنت تعاني من الجفاف، على سبيل المثال، قد يؤدي إلى بطء الأيض، وزيادة الشعور بالجوع، إضافة إلى الإحساس بالخمول، ولهذا، ينصح الخبراء بشرب الماء فور الاستيقاظ للمساعدة في ترطيب الجسم، وتنشيط عملية الهضم، وتسريع حرق السعرات الحرارية.
ويبرز البروتين كعنصر أساسي في دعم عملية إنقاص الوزن، إذ يسهم النظام الغذائي الغني بالبروتين في زيادة إفراز هرمون الشبع “ببتيد YY”، مما يعزز الشعور بالامتلاء ويحد من الرغبة في تناول الطعام.
كما أظهرت الدراسات أن تناول كميات كافية من البروتين يرفع معدل الأيض ويحافظ على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن. وللحصول على أفضل النتائج، يوصى بدمج أطعمة مثل المكسرات، ومنتجات الألبان، وبروتين مصل اللبن ضمن وجبة الإفطار.
إلى جانب النظام الغذائي، تُعد التمارين الرياضية جزءًا لا يتجزأ من خطة حرق الدهون، فممارسة الكارديو أو التمارين الهوائية في الصباح تساعد في تحسين اللياقة البدنية وتسريع فقدان الوزن.
وتشير أبحاث إلى أن النساء اللواتي مارسن التمارين الهوائية بمعدل 300 دقيقة أسبوعيًا فقدن نسبة أعلى من الدهون، خصوصًا في منطقة البطن، مقارنة بمن تمرنّ لنصف تلك المدة. ويمكن إدخال أنشطة ممتعة مثل السباحة، الملاكمة، رفع الأثقال، أو القفز بالحبل، لجعل الرياضة جزءًا ممتعًا من الروتين اليومي.
ويلعب التوتر دورًا خفيًا في زيادة دهون البطن، إذ يحفز إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بزيادة الشهية وتخزين الدهون حول الخصر، ومن أجل السيطرة على مستويات التوتر، ينصح باللجوء إلى تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو جلسات التأمل اليومية.
ولا تكتمل العناية بالجسم دون التأكد من الحصول على الاحتياجات اليومية من الفيتامينات، إذ أن نقص الفيتامينات قد يعرقل عملية حرق الدهون ويؤثر على مستويات الطاقة والتعافي البدني.
لذا من المهم إجراء فحوصات دورية وتناول المكملات اللازمة عند الحاجة، مع الحرص على المشي السريع لمدة 20 إلى 30 دقيقة صباحًا، مما يعزز حرق الدهون، ويحسن المزاج، ويدعم تنظيم الهرمونات عبر التعرض لأشعة الشمس.
إقرأ أيضًا
الحداد يوضح أفضل شيء صحي يدخل المعدة في الصباح .. فيديو