البحرين تعلن عن استراتيجيتها الوطنية للطاقة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2060
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أعلنت مملكة البحرين اليوم عن استراتيجيتها الوطنية للطاقة والتي تهدف إلى تعزيز الأمن البيئي، حيث تشكل الاستراتيجية مساراً واضحاً للوصول إلى الأهداف المناخية التي أعلنت عنها المملكة في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) ، والتي تتضمن تخفيض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035 بما يسهم في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وترتكز الاستراتيجية التي تأتي في إطار أولوية تنمية القطاعات الواعدة ضمن خطة التعافي الاقتصادي على هدفين أساسيين يتمثلان في إزالة الكربون من اقتصاد البحرين مع ضمان الوصول الموثوق والميسور التكلفة إلى الطاقة التي تحتاجها المملكة للحفاظ على نموها وتسريعه.
كما تعتمد الاستراتيجية على ثلاث ركائز أساسية وهي: تحسين الطلب على الطاقة للحد من كثافتها وضمان الاستهلاك الأمثل لها، وتنويع مزيج الطاقة في البلاد ليشمل مصادر طاقة أنظف، ونشر تقنيات خفض الكربون لإزالة الكربون من القطاعات التي تصعب إزالته فيها، وتتضمن كل ركيزة على سلسلة من المبادرات المصممة بعناية لضمان تحقيق المملكة أقصى قدر من الفوائد البيئية نتيجةً لتنفيذها مع تقليل التكلفة الإجمالية لذلك.
كما تهدف البحرين من خلال الاستراتيجية لتكون مركزاً إقليمياً لتطوير واختبار التقنيات النظيفة المبتكرة لإزالة الكربون في ظل ما تتمتع به من موقع استراتيجي وبيئة تنظيمية مواتية ومرنة، بما يسهم في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها وتعزيز النمو الاقتصادي الوطني.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة شركة بابكو إنرجيز «في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تنطلق مملكة البحرين في رحلة تحولية نحو مستقبل أكثر استدامة، تكون مسؤولية أمن الطاقة فيها مسؤولية مشتركة، بدعمها الابتكار في صناعة الطاقة محلياً»، مضيفاً بأن «الاستراتيجية الوطنية للطاقة تشكل مساراً واقعياً لإزالة الكربون من اقتصادنا الوطني بطريقة شاملة، تمكننا من تحقيق أهدافنا المتعلقة بتحول الطاقة والوفاء بالتزاماتنا الوطنية الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060».
الجدير بالذكر أنه في ظل وجود العديد من المنهجيات للتعامل مع إزالة الكربون، تتنوع بين أطر تنظيمية ومبادرات تقودها قطاعات الصناعة المختلفة، استفادت المملكة من مقومتها المختلفة لخلق نموذج ينسجم مع أهدافها الطموحة خصوصاً من خلال الشراكة بين الحكومة والقطاع الصناعي، حيث تم تسخير الخبرات المتراكمة لدى القطاع الصناعي في رسم ملامح هذه الاستراتيجية الوطنية والبناء على ذلك من أجل وضع خطة شاملة ومتعددة القطاعات تتيح فرص نوعية من التعاون والتكامل والنمو بشكل متسق، وبما يشمل تعزيز التخطيط المستقبلي وتدعيم البنى التحتية وتحسين المهارات وغيرهما من الأمور التي تتطلب المزيد من التعاون بين الحكومة والقطاع الصناعي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلة
أعلنت أوكرانيا رفضها دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيا عبر الأراضي المحتلة، معتبرة ذلك انتهاكًا لسيادتها وتطبيعًا للسيطرة الروسية عليها، مؤكدة ضرورة التنسيق مع كييف واتباع المعايير الدولية.
أعلن وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو رفض بلاده القاطع لدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيا النووية عبر الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية، مؤكداً أن ذلك يمثل انتهاكًا لسيادة أوكرانيا ويضفي شرعية غير مقبولة على الاحتلال الروسي للمنشأة الحيوية.
وفي تصريح رسمي، شدد الوزير على أن أي زيارة أو تفتيش يجب أن يتم عبر الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وبالتنسيق المباشر مع السلطات في كييف، مشيراً إلى أن بلاده طالبت الوكالة الدولية بالتقيد بالمعايير الدولية وعدم اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تطبيع السيطرة الروسية على المحطة النووية الأكبر في أوروبا.
وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية نددت وقت سابق بما وصفته "بانتهاك سيادة أراضيها" من مجموعة من موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين زاروا محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا عبر أراضٍ "خاضعة للاحتلال الروسي".
وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، حملت وزارة الخارجية مسؤولية ذلك على ما وصفته "بالابتزاز الروسي والمحاولات المنهجية لفرض آليات غير قانونية ومتناقضة على المنظمات الدولية للعمل في الأراضي المحتلة مؤقتاً".
يأتي هذا الموقف وسط تصاعد التوترات حول محطة زابوروجيا، التي ظلت منذ بداية الحرب نقطة اشتباك استراتيجي بين موسكو وكييف، في ظل مخاوف دولية متزايدة بشأن المخاطر النووية الناجمة عن استمرار العمليات العسكرية في محيطها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي يحرّم على نفسه البدلة.. ما الذي تعنيه اختيارات الرئيس الأوكراني لملابسه؟ بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا روسياالوكالة الدولية للطاقة الذريةمفاعل نوويالحرب في أوكرانيا