ترجيحات إسرائيلية بتأثر قناة السويس بسبب حرب غزة.. كيف؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
رجحت وسائل إعلام عبرية، تأثر إيرادات قناة السويس المصرية سلباً بشكل غير مسبوق، بسبب الحرب على قطاع غزة، وربما وقد تؤدي لتدمير الاقتصاد المصري كما يحدث حالياً مع الاقتصاد الإسرائيلي.
وقال موقع "يسرائيل ديفينس" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه بجانب الخسائر المالية التي يمكن أن تلحق بالمستوردين الإسرائيليين والاقتصاد الإسرائيلي، فمن المتوقع أيضا أن تتضرر مصر من الصراع الحالي في القطاع.
وأوضح تقرير الموقع، أن كل سفينة تمر عبر قناة السويس تدفع أموالا للحكومة المصرية، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن تتجاوز إيرادات قناة السويس عتبة الـ 10 مليارات دولار هذا العام.
مضيفا: "ولكن حاليا حركة الملاحة تراجعت بشكل كبير بسبب الحرب في غزة"،
وأشار الموقع العبري إلى أن شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم" كانت قد قررت تحويل مسار سفنها عن قناة السويس المصرية، وذلك كإجراء احترازي بحجة الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن الشركة قولها، إنه "بسبب الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر، فإننا نتخذ إجراءات احترازية، وسنحوّل سفننا عن قناة السويس".
وأشارت "زيم"، إلى أن تغير مسار السفن يعني "تأخيرا في وصول الشحنات إلى إسرائيل"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
اقرأ أيضاً
بعد هجمات الحوثيين البحرية.. شركة إسرائيلية تحول مسار سفنها عن قناة السويس
ورأت الهيئة أن تحويل مسار السفن يعني "تأخيرا في وصول الشحنات إلى إسرائيل".
ولم توضح هيئة البث، أي مسار بديل ستعتمده الشركة.
وفي السياق نفسه، قال موقع "بورت تو بورت" العبري المتخصص في شؤون النقل البحري، إن شركة الشحن العملاقة بالدنمارك "ميرسك"، أصبحت أحدث اسم كبير يعلن أن زوجا من السفن المستأجرة وهما "ليزا وميرسك باجاني"- سيتم تحويلهما عن مسارهما بعيدا عن قناة السويس، عندما يتم تفريغ حمولتهما في موانئ الإمارات، بشكل من شأنه أن يسبب تأخيرا لأكثر من أسبوع لأصحاب البضائع.
وتمثل قناة السويس أهمية خاصة للاقتصاد المصري باعتبارها أحد أهم موارد النقد الأجنبي، إلى جانب تميزها بأن زبائنها أكثر حرصا على استمرار عملها بقدر حرص السلطات المصرية على استمرار عملها.
وخلال العام المالي الأخير، احتلت موارد القناة المركز السابع بين موارد النقد الأجنبي بعد القروض الخارجية وتحويلات المغتربين والصادرات غير البترولية، وصادرات النفط والغاز الطبيعي والسياحة والاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 7 مليارات دولار بنسبة 4.3% من مجمل الموارد البالغة 162.6 مليار دولار، بعد أن كان نصيبها النسبي من موارد النقد الأجنبي خلال سنوات التسعينيات يراوح بين 8 إلى 11%.
يشار إلى أن سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي تعرضت الأسبوع الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي، حسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول أميركي.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية احتجاز سفينة "غالكسي ليدر" التجارية الإسرائيلية قبالة السواحل اليمنية، بينما قالت تل أبيب، إن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغّلها شركة يابانية، ونفت أن يكون على متنها إسرائيليون.
اقرأ أيضاً
قناة بن جوريون عبر غزة.. البديل الإسرائيلي المحتمل لقناة السويس
وتوعدت جماعة الحوثي أكثر من مرة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن"، بعدما أعلنت مرارا عن استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل أيام أيضا، اعتراض طائرة مسيرة، كانت في طريقها إلى إسرائيل في منطقة البحر الأحمر.
وتعدّ عملية حجز "غالكسي ليدر" أحد إرهاصات الواقع الجديد الذي فرضته عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكرية لحركة حماس) في السابع من الشهر الماضي، إذ أتت عملية احتجاز السفينة تنفيذا لتهديد سابق من الحوثيين، من أنهم سيحتجزون أي سفن خاصة بإسرائيل، وحذرت باقي الدول من التعامل مع السفن الإسرائيلية.
وهذه الحادثة وضعت حركة مرور التجارة الدولية عبر المياه التي يطل عليها اليمن، أمام معادلة جديدة تتعلق بالتكلفة وتأمين عمليات التجارة. والحدث يطرح قضايا عدة لها دلالاتها السياسية والاقتصادية.
يشار إلى أن مضيق باب المندب الذي تشرف عليه اليمن يمر عبره 10% من التجارة البحرية الدولية سنويا، من خلال مرور نحو 21 ألف سفينة. كما يمر عبره 6 ملايين برميل من النفط يوميا.
ومن شأن تهديد الحوثيين للسفن المتعاملة مع إسرائيل، التي تمر عبر باب المندب أن يؤثر في تجارتها مع الشرق، لا سيما مع آسيا.
وستكون هناك تكلفة عالية لعمل السفن الإسرائيلية التي تمر من المياه القريبة من اليمن، إما لمخاطر عمليات احتجازها، وإما ارتفاع رسوم التأمين عليها، وهو ما يعني ارتفاع تكلفة عمل هذه السفن، ورفع الأجور التي تحصل عليها سواء من الشركات الإسرائيلية، أو من الشركات الأخرى.
اقرأ أيضاً
بديل لقناة السويس.. ما علاقة إبادة غزة بإحياء مشروع قناة بن جوريون؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قناة السويس إسرائيل الحرب غزة عن قناة السویس إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفد برلماني يلتقي برئيس قناة السويس لبحث تطوير المجرى الملاحي (تفاصيل)
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وفدًا برلمانيا رفيع المستوى من لجنتي الدفاع والأمن القومي بمجلسيّ النواب والشيوخ، برئاسة النائب اللواء أحمد العوضي رئيس اللجنة بمجلس النواب، والنائب اللواء أسامة كامل منتصر رئيس اللجنة بمجلس الشيوخ، بحضور عدد من النواب، وقيادات الهيئة، وذلك بمبنى أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة للهيئة بالإسماعيلية.
تأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس ومجلسيّ النواب والشيوخ، وتهدف إلى التعرف عن قرب على المستجدات التنموية لمشروعات قناة السويس، والجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل عبر استحداث خدمات ملاحية وبحرية جديدة.
في كلمته، رحب الفريق ربيع بالوفد في هيئة قناة السويس، وأعرب عن تقديره للدور المنوط بلجنتيّ الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ومجلس الشيوخ في ترسيخ دعائم الأمن القومي المصري، والمتابعة الدقيقة والمستمرة للملفات الحرجة المرتبطة بما تشهده الساحة العربية والإقليمية من توترات جيوسياسية شديدة التعقيد، ومن ثم التنسيق المشترك مع كافة الجهات المعنية بما يكفل التعامل الأمثل مع هذه التحديات والتغلب عليها لاستكمال مسيرة التنمية.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي المصري وهو ما يجعل تطويرها وتعظيم الاستفادة منها مطلب ضروري وحيوي تعكف الدولة المصرية باستمرار على تحقيقه من خلال سلسلة من المشروعات القومية والتنموية العملاقة ومشروعات التطوير التي نحصد عائداتها بشكل مباشر وفوري.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تأثرت سلبا بالتداعيات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، حيث دفعت التحديات الأمنية العديد من ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة، وهو ما انعكس على تراجع الإيرادات المحققة خلال عام 2024.
وشدد الفريق ربيع على أن التأثيرات السلبية لم تقتصر على قناة السويس فقط بل امتد تأثيرها عالميا للتأثير على صناعة النقل البحري والتسبب في عدم استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع أسعار السلع للمستهلك النهائي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن اتخاذ طرق بديلة للقناة أدى إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية على مدار الساعة، وتتعامل بمرونة مع متطلبات التحديات الراهنة وما تستلزمه من تحقيق تواصل فعال ومباشر مع كافة الخطوط الملاحية والجهات والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي، وذلك بالتوازي مع استكمال العمل وفق استراتيجية طموحة لتطوير المجرى الملاحي للقناة ورفع كفائته.
وأكد الفريق ربيع أن تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي يعد إنجازا جديدا نجحت هيئة قناة السويس في تحقيقه رغم الصعوبات الفنية والهندسية المرتبطة بالمشروع وأبرزها طبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة، لافتا إلى ما يتيحه المشروع من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي وتقليل تأثير التيارات المائية والهوائية بعد توسعة القناة 40 مترا جهة الشرق في نطاق المشروع وزيادة العمق من 66 قدم إلى 72 قدم، فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6_8 سفن يوميا وإضافة 10 كيلومترات، تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلو مترًا بدلًا من 72 كيلو مترًا.
كما لفت الفريق ربيع إلى أن قناة السويس تعكف على تنفيذ استراتيجية طموحة تعتمد بشكل رئيسي على تنويع مصادر الدخل، وإضافة خدمات بحرية لم تكن تقدم من قبل، أبرزها خدمات الإنقاذ والإسعاف البحري، فضلا عن تقديم خدمات الصيانة والإصلاح بواسطة الشركات والترسانات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى خدمات مكافحة التلوث وخدمات إزالة المخلفات من السفن وغير ذلك كخدمات الرسو لليخوت.
من جانبه، نقل النائب اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تحيات المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لجميع العاملين بالهيئة، واعتزاز كافة أعضاء مجلس النواب بالدور الوطني الذي يقوم به القائمون على قناة السويس في خدمة هذه الصرح الوطني.
وأكد اللواء أحمد العوضي على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس بالنسبة للأمن القومي المصري، وكونها جزءًا من تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها، مشيدًا بالاستراتيجية الطموحة التي تتبناها الهيئة لتنويع مصادر الدخل واستحداث عدد من الخدمات البحرية التي لم تكن موجودة من قبل، بجانب دورها الرئيسي في التطوير المستدام للمجرى الملاحي والتي تحافظ على تنافسيتها وريادتها للقنوات الملاحية خاصة بعد الافتتاح التجريبي لمشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه.
فيما أكد النائب اللواء أسامة كامل منتصر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، على أهمية قناة السويس وموقعها العبقري الرابط بين الشرق والغرب، مشيدا بعمليات التطوير المستمرة التي تشهدها قناة السويس، وعلى رأسها مشروعيّ قناة السويس الجديدة ومشروع تطوير القطاع الجنوبي، وهي المشروعات التي تحفظ لقناة السويس ريادتها وتقضي على أي محاولات لظهور قنوات بديلة أو منافسة، كما أثنى على مساعي الهيئة نحو إعلان قناة السويس قناة خضراء، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة الشاملة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
شملت الزيارة، تفقد أنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية، تلاها زيارة كل من متحف قناة السويس، وزيارة مارينا اليخوت التابعة للهيئة، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة للتعرف على حجم الإنجاز على أرض الواقع.