العسل طعام أهل الجنة " فيه شفاء للناس"
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
العسل هو سائل سكري حلو ينتج من رحيق الأزهار عن طريق النحل، وقد ذكر العسل في القرآن الكريم في موضعين، أحدهما في سورة النحل، والآخر في سورة محمد.
في سورة النحل، يقول الله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69).
في هذه الآية، يأمر الله تعالى النحل ببناء أعشاشها في الجبال والأشجار، ثم يأكل من كل الثمار، ثم يشرب من الرحيق الذي جمعته. ويخرج من بطونها شراب مختلف الألوان، فيه شفاء للناس.
والمقصود بالشفاء في سورة النحل، هو شفاء جميع الأمراض، سواء كانت أمراضًا عضوية أو نفسية أو روحية، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للعسل العديد من الخصائص العلاجية، ومنها:
الخصائص المضادة للميكروبات: حيث يقتل العسل العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات والفطريات.
الخصائص المضادة للالتهابات: حيث يساعد العسل على تقليل الالتهابات في الجسم.
الخصائص المضادة للأكسدة: حيث يساعد العسل على حماية الجسم من أضرار الجذور الحرة.
في سورة محمد، يقول الله تعالى: (فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى).
في هذه الآية، يصف الله تعالى صفات الجنة، ومنها أنها تحتوي على أنهار من العسل المصفى.
وهذا يدل على أن العسل هو من الأطعمة التي يحبها الله تعالى، ويفضلها لأهل الجنة.
فوائد العسل
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: حيث يساعد العسل على خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.
خفض ضغط الدم: حيث يساعد العسل على توسيع الأوعية الدموية، مما يساعد على خفض ضغط الدم.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: حيث يساعد العسل على الهضم، ومنع الإمساك، وقتل البكتيريا الضارة في المعدة.
تعزيز جهاز المناعة: حيث يساعد العسل على تنشيط جهاز المناعة، ومقاومة الأمراض.
تحسين صحة البشرة: حيث يساعد العسل على ترطيب البشرة، وعلاج حب الشباب، وإزالة البقع الداكنة.
تحسين صحة الشعر: حيث يساعد العسل على ترطيب الشعر، ومنع تساقطه، وعلاج قشرة الرأس.
نصائح لتناول العسل
يفضل تناول العسل الطبيعي غير المضاف إليه أي مواد أخرى.
يفضل تناول العسل على معدة فارغة، حيث يكون امتصاصه أفضل.
يمكن تناول العسل بمفرده، أو استخدامه في الطهي أو الحلويات.
يجب عدم الإفراط في تناول العسل، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العسل القرآن الكريم شفاء للناس سورة النحل سورة محمد تناول العسل الله تعالى فی سورة أ ن ه ار
إقرأ أيضاً:
عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل هناك مزيد من الثواب لصلاة الفجر في جماعة ؟.
ليرد مرزوق عبد الرحيم، موضحًا: أن المشي إلى المساجد في صلاتي الفجر والعشاء ذلك العمل العظيم له أعظم فائدة تعود على صاحبه يوم القيامة .
عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )
في الحديث عدة فوائد منها ما يلي :
(1) (بشر) أمر لكل من يتأتى منه التبشير أن يبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بذلك الفضل العظيم وهذا يدل على عظيم منزلتهم عند الله تعالى.
(2) قوله صلى الله عليه وسلم (المشائين) يراد به من كان كثير المشي إلى المساجد في الظلم والمراد بذلك صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة حتى وإن كان يمشي في ضوء الكهرباء أو في ضوء مصباحه الخاص لأن هذين الوقتين يقعان في الظلمة فلا حرج على فضل الله تعالى.
(3) جاء في عون المعبود قال الطيبي : في وصف النور بالتام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) وإلى وجه المنافقين في قوله تعالى ( أنظرونا نقتبس من نوركم ) ،انظر عون المعبود ج2 ص188.
(4) فيه فائدة عظيمة وهي إيذان أن من انتهز هذه الفرصة وهي المشي إلى صلاتي العشاء والصبح في جماعة فقام بذلك العمل العظيم وواظب عليه في الدنيا كان مع النبيين والصديقين في الآخرة (وحسن أولئك رفيقا ) لأنه لا نور أتم من نور النبيين والصديقن والشهداء والصالحين.
وأثبت السنة النبوية، فضل السعي إلى المسجد في صلاتي العشاء والفجر، حيث ينير الله تعالى لمن يذهب لصلاتيهما طريقه يوم القيامة، حيث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه أبو داود)، والظُّلَم: جمع ظلمة، والمقصود بها ظلمة صلاة العشاء، وصلاة الفجر.
وهذا الفضل ثابت لمن صلى العشاء والفجر مع الجماعة , ولو كانت الطرق مضاءة، لأن هاتين الصلاتين في ظلمة الليل، وفي هذه الحديث وغيره حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة، ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر السن والمرض ونحوه، وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة، إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة.
ومعلوم أن يوم القيام يوم مظلم وفظيع وعظيم، وطويل، وإذا مرَّ الناس على الصراط فهم في ظلمة شديدة، فالمؤمنون يعطيهم الله عز وجل نوراً، وكل إنسان نوره على قدر عمله، فمنهم من يسطع نوره أمامه، ومنهم من يخبو نوره ويشتعل ويخبو ويشتعل، ومنهم من ينطفئ نوره فيصبح في ظلمة ولا يرى ما أمامه.
والذين يواظبون على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر والعشاء لهم نور تام يوم القيامة، فهو نور لا يخبو، ولا ينقطع ، بل هو نور ساطع عظيم، ونور كل إنسان يوم القيامة هو لنفسه فقط، وليس كما كان في الدنيا يمشي في الطريق ومعه مصباح يضيء فيستضيء به الذين بجواره، فيوم القيامة لا يكون ذلك، فمن كان عمله صالحاً أعطاه الله نوراً، ومن كان غير ذلك لم يعطه، ولم ينفعه نور الآخرين، ولذلك جاء على لسان المنافقين قوله تعالى: «يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ» (سورة الحديد:13).