مباحثات بين أمريكا وإسرائيل حول عملية مرجحة جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام غربية بأن أمريكا والاحتلال الاسرائيلي تجريان مباحثات منذ عدة أسابيع حول عملية مرجحة للجيش الإسرائيلي في جنوبي قطاع غزة، في حين لم تعط واشنطن بعد موافقتها النهائية على تنفيذها، لتخوفها أن تطال النازحين الفلسطينيين الى الجنوب.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول في واشنطن: "أمريكا وإسرائيل تجريان محادثات منذ أسابيع حول العمليات المستقبلية في جنوبي غزة، على الرغم من أنه من غير الواضح متى ستبدأ إسرائيل العملية".
وأشارت تلك الوسائل إلى أن واشنطن تنصح إسرائيل بتنفيذ ضربات أكثر دقة مع محاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين حيثما أمكن ذلك.
وأوضحت تلك الوسائل أن أمريكا لم تعط موافقتها بعد على العملية، ولم يتمكن أي من مصادر تلك الوسائل من تحديد ما الذي يجب على إسرائيل فعله بالضبط من أجل الحصول على موافقة غير مشروطة من واشنطن على المرحلة التالية من العملية العسكرية في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "بوليتيكو"، قال مسؤولون في البيت الأبيض إن أمريكا لا تريد طرد الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
ومرّ أكثر من شهر ونصف على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امريكا وإسرائيل واشنطن وسائل اعلام امريكية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا وإيران..سياسة "حافة الهاوية"
الموضوع السياسي والأمني الأكبر الذي يتخلّق أمامنا، في منطقتنا الشرق أوسطية، هو، ما نهاية هذا التهديد المتبادل بين أمريكا، تحت قيادة ترمب، وإيران تحت "إرشاد" خامنئي؟
هذا الأمر بابٌ كبير من أبواب مدينة الاستقرار أو اللاستقرار، بالمنطقة، وعلى حسب نتيجة ونهاية هذا "الكِباش" الأمريكي الإيراني، سُيكتب تاريخٌ جديد، لأمدٍ زمني ليس باليسير.
ما نصيب الحقيقة ونصيب التهويل من المعركة اللفظية والدبلوماسية بين واشنطن وطهران اليوم؟
قبل أيام، خرج علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني ورئيس مجلس الشورى الأسبق، على التلفزيون الرسمي الإيراني، وقال إن أي هجوم على إيران "لن يمرّ دون عواقب"، داعياً الرئيس الأمريكي ترامب إلى "تحديد مصالح اقتصادية مع إيران" بعد يومين من تلويحه بذهاب إيران علنياً ناحية إنتاج سلاح نووي، ردّاً على أي ضربة أمريكية.
وهو الأمر "الجديد" رسمياً على اللغة الإيرانية، ما جعل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يسارع على حسابه في منصّة إكس للقول إن "إيران تؤكد مرة أخرى أنها لن تسعى في أي ظرف من الظروف إلى تطوير أو امتلاك أي أسلحة نووية".
ترامب كان قد هدّد إيران، الأحد الماضي، بقصفٍ "لم يروه من قبل"، وتشديد الضغوط الاقتصادية، إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن يضمن عدم تطويرها سلاحاً نووياً.
عراقجي استخدم اللغة المعتادة، النووي عندنا سِلمي، وصناعة السلاح النووي "مُحرّمة" دينياً عندنا بفتوى من المرشد، ونحن نريد الحلّ الدبلوماسي، وثمّة نغمة جديدة مع ترامب، وهي نغمة الإغراء الاقتصادي، وأن إيران فرصة اقتصادية لرجل الأعمال، الرئيس ترامب!
لكن رجل الأعمال هذا يجيد استخدام لغة الحرب والسياسة الخشنة أيضاً، وقد حذَّرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضرباتٍ كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال النصف الأول من العام الحالي.
ووفق مصداقية الكلام الإيراني وشفافيته حول استخدامات الطاقة النووية، وحسب المنظّمة الذرّية الدولية، فإن مستويات التخصيب في إيران، تُشعر بأمرٍ ما، لأنه حسب المنظّمة الدولية "أي دولة لم تفعل ذلك دون إنتاج قنبلة نووية"!
في العقود السابقة، كانت الثقافة السياسية في إيران تنتهج أسلوب "حافّة الهاوية" تعويلاً على أن الآخر سيخاف من عواقب هذا الـ"شبه جنون" في السلوك السياسي، سيخاف الطرف الآخر، ويرضى بالقليل، لكن اليوم هناك اختلافٌ في المزاج الأمريكي، وصارت واشنطن هي أيضاً تستخدم ذات السلاح "حافةّ الهاوية".