عهد التميمي تطير لسماء الحرية وتكشف أوضاع الأسيرات فى سجون إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
عهد التميمي رمز حي للمقاومة الفلسطينية أفرج عنها الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل والتي بلغت اليوم 30 أسيرًا.
واحتفل الفلسطينيين والعرب أجمع بالإفراج عن عهد التميمي اليوم في إطار الهدنة المؤقتة في غزة، وذلك بعد اعتقالها عدة مرات كان أخرها في 6 نوفمبر الجاري أثناء دهم جيش الاحتلال لمدن الضفة الغربية المحتلة، بتهمة تداولها منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يحرض على العنف ضد المستوطنين الإسرائيليين، بينما نفت وقتها والدتها هذا الادعاء مؤكدة أن الحساب المقصود مزيف وليس له علاقة بابنتها.
ما قالته عهد التميمي عن سجون الاحتلال الإسرائيلي
وخرجت الشابة الفلسطينية (23 عامًا) من سجون الاحتلال الغاشم وعلامات التعب واضحة عليها، وكشفت عن الأوضاع التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات في السجون، مؤكدة أنه لا يزال هناك 30 أسيرة بينهم 10 من قطاع غزة، في السجون يعيشون أصعب وأسوء الأوقات بلا مياه أو غطاء يحميهم من البرد.
عهد التميمي: هددوني بقتل والدي إذا كشفت وضع الأسيرات في سجونهم
وقالت عهد التميمي خلال لقاءات إعلامية منذ قليل أنه تم تهديدها بقتل والدها الذي تم اعتقاله أول أكتوبر الماضي من منزله في بلدة النبي صالح، غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إذا قالت أي شىء يحدث في السجون، ولكنها أكدت انها لا تخشاهم وقالت:" رغم كل شيء نحن أقوى من الاحتلال، مستمرون حتى الحرية".
وتابعت:"الوضع في سجن الاحتلال صعب للغاية وهناك تنكيل يومي بالأسيرات اللائي تُركن دون مياه ولا ملابس وينمن على الأرض ويتعرضن للضرب، فالفرحة منقوصة كثيراً بسبب المجازر التي ارتُكبت في قطاع غزة".
عهد التميمي بطلة فلسطينية منذ طفولتها
يذكر أن عهد التميمي اشتهرت في 2017، على مستوى عربي لشجعتها فقد كانت لا تزال طفلة بالغة من العمر 11 عامًا تقف أمام الجنود الإسرائيليين ولا تهابهم وتدافع عن حقها وحق أسرتها، كما ظهرت حين كان عمرها 16 عاما، وهي تصفع جنديا إسرائيليا دهم قريتها النبي صالح غربي رام الله محاولًا اعتقال شقيقها، معلنة احتجاجها على مصادرة الاحتلال لأراض في المنطقة لبناء مستوطنات، وحكم حينها على عهد بالسجن 8 أشهر بعد أن اعتقلها جنود إسرائيليون من منزلها ليلا، أثناء مظاهرات في 19 ديسمبر 2017.
وتعرضت عهد التميمي منذ طفولتها للإصابة ثلاث مرات برصاص قوات إسرائيلية، بالإضافة إلى إصابتها بكسر في يدها.
ولشجاعتها تم منحها جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012 من بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول، لشجاعتها في تحدي جيش الاحتلال، والتقت حينها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته أمينة أردوغان.
كما استقبلها الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي، بقصر قرطاج، في عام 2018 وتم تكريمها، وعبرت وقتها عن سعادتها لزيارة بلد عربي يقف مع الشعب الفلسطيني متضامنًا معه في قضيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عهد التميمي المقاومة الفلسطينية إسرائيل حماس حركة حماس الإفراج عن عهد التميمي الضفة الغربية غزة قطاع غزة عهد التمیمی
إقرأ أيضاً:
بالدموع والهتافات.. رام الله تستقبل 43 أسيرا فلسطينيا بعد الإفراج عنهم من سجون إسرائيل
استقبلت رام الله 43 أسيرا فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل حيث وسط أجواء مفعمة بالمشاعر. وقد كانت لحظة طال انتظارها عاشها الأهالي الذين احتشدوا منذ ساعات في الضفة الغربية، مترقبين بقلق رؤية وجوه غابت عنهم وقتا طويلا.
وجاء الإفراج عن هؤلاء الأسرى ضمن صفقة تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مقابل إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين. ووصلت حافلات الصليب الأحمر التي تقل الأسرى المحررين إلى رام الله، حيث التقوا بعائلاتهم، فيما خضع بعضهم لفحوصات طبية بعد أن ظهرت عليهم علامات الإعياء والتدهور الصحي.
وأكد المركز الفلسطيني للإعلام وصول الحافلة إلى رام الله وسط استقبال شعبي حاشد. ونشر مقاطع فيديو للحظة لقاء عدد من الأسرى المحررين بعائلاتهم، من بينهم الأسير شادي فخري البرغوثي الذي عانق والده لأول مرة بعد 22 عاماً قضاها في السجون الإسرائيلية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الدفعة التي تم الإفراج عنها شملت 183 أسيراً فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 111 أسيراً اعتُقلوا من قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضحت الهيئة أن "من بين المفرج عنهم سبعة أسرى سيتم إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية، إلى جانب 42 أسيراً من الضفة الغربية وثلاثة من القدس و27 من قطاع غزة، بعضهم يقضي أحكاماً بالسجن المؤبد".
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ عدد الأسرى المحررين الذين نُقلوا إلى المستشفيات نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية بلغ سبعة أشخاص.
وأدانت مؤسسة العهد الدولية ما وصفته بـ"الاعتداء الوحشي" بحق الأسرى قبل الإفراج عنهم، مؤكدة أنهم تعرضوا حتى اللحظات الأخيرة للتعذيب الجسدي والنفسي والضرب المبرح من قبل القوات الإسرائيلية قبيل خروجهم.
من جهتها، حذرت حماس من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، معتبرة أن نقل سبعة منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم يعكس "منهجية التنكيل" التي تعتمدها إدارة السجون في الدولة العبرية. كما شددت الحركة على "التباين الواضح" بين تعاملها مع الأسرى الإسرائيليين وتعامل إسرائيل مع الأسرى الفلسطينيين.
خامس عملية تبادل منذ وقف إطلاق النارتعد هذه خامس عملية تبادل بين الجانبين منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير، حيث تم إطلاق سراح 18 رهينة وأكثر من 550 أسيراً فلسطينياً خلال تلك الفترة.
وكان المراقبون قد أعربوا عن قلقهم من أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة قد يهدد الاتفاق الهش.
Relatedالغارديان: "مرحبًا بكم في عالم ترامب، حيث يرى رجل العقارات دولاراتٍ بين ركام غزة"كيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟"تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليفوتنص المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار على إطلاق سراح 33 رهينة ونحو 2000 أسير فلسطيني، إضافة إلى عودة النازحين إلى شمال غزة وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني دماراً واسعاً.
كما شهد الأسبوع الماضي خروج عدد من الجرحى الفلسطينيين للعلاج في مصر، وهي المرة الأولى التي يُسمح لهم بذلك منذ أيار/مايو الماضي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامب "هذه أرضي أنا".. هكذا رد سكان غزة على خطة ترامب لتهجير فلسطينيي القطاع خمسة وزراء خارجية عرب في رسالة لواشنطن: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالضفة الغربيةإطلاق سراحفلسطين