بان كي مون وجراسا ماشيل يرسلان نداء لقادة العالم في Cop28
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بينما يجتمع زعماء العالم في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي، يؤكد بان كي مون وجراسا ماشيل، نائبا رئيس منظمة الحكماء، على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة.
وحسب كلماتهم في مقال بالجارديان، فعلى خلفية درجات الحرارة القياسية وتأثيرات المناخ، فإنهم يحثون قادة العالم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية، ومعالجة فجوة التكيف المثيرة للقلق.
يشدد القادة على الحاجة الملحة إلى اعتماد إطار هدف عالمي طموح بشأن التكيف، مع أهداف قابلة للقياس ووسائل قوية للتنفيذ للتحصين ضد التهديدات المناخية المتصاعدة.
من خلال تسليط الضوء على حرائق الغابات الشديدة، والوفيات الناجمة عن الأحداث المناخية، وموجات الحرارة القياسية على مستوى العالم، يؤكد القادة على شدة التأثيرات المناخية، بما في ذلك الأعاصير والأعاصير القاتلة. ويؤكدون على التهديد الخطير الذي يتعرض له الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات.
بالإشارة إلى تقرير فجوة التكيف لعام 2023 الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤخراً بعنوان "نقص التمويل ونقص الاستعداد"، يكشف القادة أن التكيف مع تغير المناخ، وهو أمر بالغ الأهمية للقدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ، آخذ في التباطؤ، لا سيما في البلدان النامية. ويقدر التقرير فجوة تمويل التكيف بما يتراوح بين 194 مليار دولار و366 مليار دولار سنويا في البلدان النامية.
يدعو بان كي مون وجراسا ماشيل زعماء العالم إلى تصحيح هذه الفجوة، ويحثان الدول المتقدمة على الوفاء بالالتزام الذي تم التعهد به في اتفاق جلاسكو في مؤتمر كوب 26، والذي دعا إلى مضاعفة التمويل لدعم التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية. ويشددون على الحاجة إلى إطار طموح للهدف العالمي بشأن التكيف، مع التركيز على دوره في تحصين الناس والاقتصادات والنظم البيئية.
يسلط القادة الضوء على الحلول القائمة، بما في ذلك مبادرة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وأهمية التخطيط المستنير بتغير المناخ، والأنظمة المرنة، وشبكات الأمان الاجتماعي. ويؤكدون على الحاجة إلى أهداف قوية وقابلة للقياس ضمن الإطار، مدعومة بوسائل التنفيذ، لضمان تتبع التقدم وتجنب الوعود التي لم يتم الوفاء بها.
يؤكد الزعماء على التركيز الحاسم على تحصين أنظمة الأغذية الزراعية، وخاصة بالنسبة للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في جنوب العالم. ويشددون على الظلم المتمثل في حصول هؤلاء المزارعين على أقل من 2% من تمويل المناخ العالمي لجهود التكيف التي يبذلونها، على الرغم من دعمهم لأكثر من ملياري شخص. ويدعو القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا التفاوت وتمكين المبدعين على مستوى القاعدة الشعبية في قطاع الأغذية الزراعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آثار تغير المناخ على الحاجة
إقرأ أيضاً:
المشاط تختتم زيارتها للمنيا بوضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الزيارة التفقدية بمحافظة المنيا، بوضع حجر أساس مدرسة تطوير التعليم الثانوي الوفاء 2 بمنطقة غرب سمالوط، ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة SAIL ، وكذلك افتتاح مبنى الجمعية التعاونية الزراعية بقرية النصرة.
وذلك بمشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ المنيا اللواء عماد الكدواني.
وتتسع المدرسة الجديدة لـ17 فصلًا وتقام على مساحة 6500 مترًا مربعًا، وتأتي من بين أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، الذي تم في إطاره تدشين 9 مدارس تعليم أساسي وثانوي بمناطق عمل المشروع للتغلب على نقص الخدمات التعليمية، وذلك للمساهمة في تقليل الفجوة التعليمية بين الحضر والريف، مما يعزز من فرص العمل والتنمية الاقتصادية، كما أن التعليم في هذه المناطق يساعد في تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي، ويشجع على المشاركة الفعالة في المجتمع، فضلًا عن تطوير وتجهيز 11 حضانات تعليمية للأطفال. كما تفقدت الوزيرة مدرسة الجهاد للتعليم الأساسي التي تعد ضمن أنشطة المشروع وتم تدشينها تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية مكون التعليم ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، موضحة أن التوسع في إنشاء المدارس يُعزز رؤية الدولة التي يعد أحد محاورها الرئيسية التعليم، حيث تعكس تلك الخطوة تكامل الجهود لتوفير بيئة تعليمية مناسبة في المناطق الريفية، نتمكن من تمكين الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأشارت المشاط، إلى انجازات المشروع فى مجال تنمية المجتمع، حيث يستهدف المشروع دعم المجتمعات المحلية في مناطق عمل المشروع بالأراضي الجديدة من خلال توفير البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين عن طريق فتح فصول محو الامية وانشاء المدارس ومراكز الشباب وتنفيذ القوافل الطبية وبناء وتجهيز العيادات الصحية والحضانات والمشاغل، بالإضافة إلى جمعيات تنمية المجتمع من خلال تجهيزها ورفع القدرات المؤسسية لأعضائها خاصة المرأة الريفية والشباب.
وأكدت "المشاط" على التنسيق المستمر بين الجهات الوطنية المنفذة للمشروعات ممثلة في وزارة الري والموارد المائية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وغيرها من الجهات وكذا شركاء التنمية من أجل تحقيق أقصى استفادة من مشروعات التعاون الإنمائي، والوصول إلى النتائج المرجوة التي تنعكس على المواطنين وصغار المزارعين والمستفيدين من مختلف الفئات، من خلال تكامل الجهود والتنسيق فيما بينها.
يشار إلى أن الدكتورة رانيا المشاط ، استمعت إلى عرض تقديمي عن إنجازات مشروع SAIL، وتفقدت مشغل الخياطة بوحدة تنمية المجتمع بالمحافظة، كما شهدت تسليم معدات الميكنة الزراعية للجمعيات الزراعية والتسويقية، بالإضافة إلي قيامها بتسليم عدد من المنح للمرأة الريفية، وتفقد مدرسة الجهاد للتعليم الأساسى والمنفذة بواسطة المشروع.
كما توجهت إلى منطقة غرب سمالوط لتفقد أعمال تطوير الري بخط طرفا ومحطات الطاقة الشمسية، وكذا تفقد محطة رفع طرفا رقم 3 المغذية للمشروع من محطة طرفا الرئيسية على نهر النيل، كما تفقدت نماذج للمدارس الحقلية والزراعات.
جدير بالذكر أنه محفظة التعاون الجارية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد تشمل تنفيذ 3 مشروعات بتمويلات إنمائية مقدمة من الصندوق وهي مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE، وبرنامج التحول المستدام للموائمة الزراعية في صعيد مصرSTAR، وتبلغ قيمة محفظة التعاون الإنمائي على مدار 40 عامًا نحو 1.1 مليار دولار، كما يُعد الصندوق هو شريك التنمية الرئيسي لمشروعات الغذاء ضمن برنامج «نُوَفِّي».