امرأة نوح.. بقيت على ضلالات قومها فكان جزاؤها النار
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حدثنا القرآن الكريم عن بعض النساء الصالحات أو غير الصالحات، وخصَّهن بالذِّكر، وقد بلغ عدد النساء اللاتي تحدَّث القرآن الكريم عنهنَّ بذكر الاسم أو الصفة سبع عشرة امرأة، ثلاث منهن كافرات طالِحات، وأربع عشرة منهن مؤمِنات صالحات، ومن النساء الطالحات:
ورد ذكر امرأة نوح في القرآن الكريم في موضعين:
في سورة المؤمنون: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ﴾ [المؤمنون: 27].
وفي سورة التحريم: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ [التحريم: 10].
في الآية الأولى يخبر الله تعالى عن أمر نوح عليه السلام بصنع السفينة، وأن الله سيغرق الكافرين من قومه، وأن زوجته من جملة الكافرين، وأن الله لن ينفعها زوجها نوح في الدنيا ولا في الآخرة، وأن مصيرها هو النار.
أما في الآية الثانية فيضرب الله تعالى مثلا للذين كفروا بأمر الله، فيستشهد بزوجتي نوح ولوط، اللتين كانتا تحت عبدين صالحين من عباد الله، ولكنهما كفرتا بما آمن به أزواجهما، فعاقبتهما الله بأن أدخلتهما النار.
من خلال هذين الموضعين يمكن أن نعرف أن امرأة نوح كانت امرأة كافرة، لم تؤمن بما دعا إليه زوجها نوح عليه السلام، بل بقيت على ضلالات قومها، وتعلُّقها بأصنامهم المتعدِّدة، وكانت بذلك قد خانَتْ زوجها ودعوته، وعاقبها الله في الدنيا إذ غرقت مع الغارقين، وفي الآخرة؛ فكانت من أهل النار.
وهذا يُعَدُّ موعظة وعبرة كبيرة، فإن الصلة الأسرية بالنبي أو بالصالحين من عِبَاد الله لا تُعطِي صاحبها أفضليَّة على الآخَرين ولا درجةً ولا قبولا في الآخرة.
وإلى اللقاء في موضوع جديد لـ“نساء في القرآن الكريم”
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امرأة نوح القرآن الكريم النساء القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
تكريم 700 من حفظة القرآن الكريم في بني سويف
شهد بلال حبش نائب محافظ بني سويف، احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم ، والتي نظمتها مؤسسة مسجد السيدة حورية، تحت رعاية المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، وبالتعاون مع الأوقاف والتضامن ولجنة زكاة مسجد عمر بن عبد العزيز.
بحضور علي يوسف رئيس المدينة، الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف، الدكتور رأفت السمان وكيل الوزارة التضامن، المستشار محمد على خلاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسجد السيدة حورية، حسين براني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسجد السيدة حورية ، المستشار أحمد عباس رئيس لجنة الزكاة بمسجد عمر بن عبد العزيز.
وفي كلمته أكد نائب المحافظ، أهمية وضرورة تعظيم الفائدة من حفظ كتاب الله من خلال تدبر معانيه والعمل بتعاليمه السمحة والتحلي بالسلوكيات الحميدة التي حث عليها القرآن في العبادات والمعاملات، مؤكدا أهمية أن يكون حفظ القرآن حافزا على العطاء والعمل بكل جد وتفانٍ من أجل تقدم وطننا الغالي مصر.
تضمنت الاحتفالية التي أقيمت بإحدى قاعات المناسبات بمدينة بني سويف، البدء بالسلام الوطني ، ثم تلاوة بعض آيات من القرآن الكريم ، أعقبتها كلمات لقيادات ومسؤولى مؤسسة مسجد السيدة حورية ووكلاء وزارات الأوقاف والتضامن ، تضمنت الإشارة إلى الجهود والخطوات التي تم تنفيذها لعقد وتنظيم اختبارات المسابقة التي اجتازها المتسابقون والمتسابقات على يد لجان من مشايخ الأوقاف وفق ضوابط وشروط تم خلالها مراعاة الشفافية ، مع الإشادة بإجراء هذه المسابقة التي تأتي في إطار تشجيع حفظة القرآن الكريم ببني سويف وتحفيزهم على مواصلة التفوق، فضلًا عن نشر قيم التسامح في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.
وفي ختام الاحتفالية كرم نائب المحافظ عدداً من حفظة القرآن الكريم في مستويات المسابقة الخمس ، والتي تشمل المستوى الأول: حفظ القرآن كاملاً وعدد من الأحاديث النبوية الشريفة ، والمستوى الثاني :حفظ القرآن كاملاً، والمستوى الثالث :حفظ تلاثة أرباع القرآن ، والمستوى الرابع : نصف القرآن الكريم ، والمستوى الخامس : ربع القرآن ، حيث تم تسليمهم شهادات تقدير وجوائز المسابقة المقدمة من مؤسسة مسجد السيدة حورية، حيث بلغ إجمالي المُكرمين 700 متسابقاً ومتسابقة من مختلف الأعمار بمراكز ومدن المحافظة