مؤتمر (كوب 28) يتبنى قرار إنشاء صندوق لتعويض الدول الأكثر تضرراً من التغير المناخي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
دبي-سانا
تبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) اليوم قرار إنشاء صندوق “الخسائر والأضرار” المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس مؤتمر “كوب 28” الإماراتي سلطان الجابر قوله: إن “اعتماد قرار تشغيل الصندوق الذي أقر إنشاؤه في مؤتمر (كوب 27) يبعث إشارة زخم إيجابية للعالم ولعملنا”، واصفاً القرار بأنه “تاريخي”.
من جهتها رحبت مادلين ضيوف سار رئيسة مجموعة الدول الأقلّ تقدما بالقرار، معتبرةً أنه يحمل “معنى كبيراً بالنسبة للعدالة المناخية”، في حين دعت فريدريك رودر من منظمة “غلوبال سيتيزن” غير الحكومية الدول الغنية إلى تقديم مساهمات كبيرة في الصندوق.
وأعلنت الإمارات فوراً مساهمتها بمئة مليون دولار بهدف تمويل الأضرار المناخية للدول الفقيرة.
وحسب النص المعتمد سيستضيف البنك الدولي الصندوق مؤقتا لمدة أربع سنوات.
يذكر أن إنشاء الصندوق تم إقراره مبدئيا في مؤتمر “كوب 27” الذي عقد العام الماضي في مصر، لكن لم يتمّ حينها تحديد خطوطه العريضة.
وانطلقت في وقت سابق اليوم في مدينة إكسبو دبي فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، والتي تستمر حتى الـ12 من كانون الأول المقبل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
التغير المناخي إعلان حرب على كوكب الأرض.. نشاط شمسي وانفجارات بركانية وأنشطة صناعية تهدد مستقبل الإنسان (ملف خاص)
تُعرِّف منظمة الأمم المتحدة التغير المناخى بأنه يعنى اضطراباً فى مناخ الأرض مع ارتفاع فى درجة حرارة الكوكب، وتغير كبير فى الظواهر الطبيعية، وتدهور مستمر للغطاء النباتى وللتنوع البيئى، وظهور أنماط مناخية جديدة، إما نتيجة ظواهر طبيعية كالتغيرات فى نشاط الشمس والانفجارات البركانية، أو أنشطة بشرية صناعية، ما يؤثر على انتظام حرارة الأرض وتعاقب وتوازن الظواهر البيئية، ويهدد صحة الإنسان.
ووفقاً لدراسات علماء المناخ، فإن البشر مسئولون فعلياً عن كل الاحترار العالمى على مدار الـ200 عام الماضية، حيث تتسبب الأنشطة البشرية فى حدوث غازات تعمل على ارتفاع درجة حرارة العالم بشكل أسرع من أى وقت فى آخر ألفى عام على الأقل، وأصبح متوسط درجة حرارة سطح الأرض حوالى 1.1 درجة مئوية أكثر دفئاً مما كان عليه فى أواخر القرن التاسع عشر (قبل الثورة الصناعية) وأكثر دفئاً من أى وقت فى آخر 100000 عام، وكان العقد الماضى (2011-2020) هو الأكثر دفئاً على الإطلاق، وكان كل عقد من العقود الأربعة الماضية أكثر دفئاً من أى عقد سابق منذ عام 1850.
وتشمل مخاطر تغير المناخ الجفاف الشديد، وندرة المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبى، والعواصف الكارثية، وتدهور التنوع البيولوجى، وبات التغير المناخى بمثابة إعلان حرب وتهديد حقيقى لمستقبل كوكب الأرض.