أقرت سلطات سنار بوجود زيادة في حالات الاشتباه بمرض الكوليرا في الولاية الواقعة جنوب شرقي السودان، مع وجود حالات شفاء.

سنجة: التغيير

قال د. إبراهيم العوض أحمد يوسف وزير الصحة المكلف بولاية سنار- جنوب شرقي السودان، إن الولاية أصبحت محاطة بالولايات التي شهدت حالات إصابة بالكوليرا، وأشار إلى أن هناك نشاطاً في الحدود مع ولايات النيل الابيض وإقليم النيل الأزرق باعتبارها مناطق هشاشة.

وكانت وزارة الصحة الاتحادية، أقرت بوجود أكثر من 1600 حالة اشتباه للإصابة بالكوليرا بينها 67 وفاة في 22 محلية بأربع ولايات هي “الخرطوم، القضارف، الجزيرة وجنوب كردفان”.

وفاقمت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع الأوضاع الصحية بالعاصمة ودارفور ومناطق أخرى، في ظل الوضع الصحي الهش أصلاً.

وانعقد اليوم، اجتماع فريق الاستجابة السريعة لدرء وباء الكوليرا بولاية سنار، واوضح الوزير الولائي خلال الاجتماع، أن هناك تدخلات لصد الكوليرا وحمى الضنك.

من جانبها، أكدت مديرة الطوارئ والتصدي للأوبئة مواهب قسم الله الأمين، أن هناك زيادة في حالات الاشتباه بالكوليرا في الولاية، حيث ارتفعت إلى 60 منها 48 حالة شفاء وحالتي وفاة و10 حالات بمراكز العزل.

ونوهت للتدخلات التي تمت من تقصٍ عن الحالات وتطهير المنازل المشتبهة وتوصيل الرسائل التعزيزية وتوزيع كلور للمنازل المشتبهة والمؤكدة ومتابعة المخالطين بالمناطق المبلغة، إضافة للبحث النشط للحالات.

من جهتها، أكدت مديرة الطب العلاجي د. مزاهر علي مصطفى، أنه تم الوقوف على عنبر العزل وتدريب كوادر مكافحة العدوى وترتيب أوضاع الكوادر العاملة بمراكز العزل، وأعلنت تم تفعيل نقطة فرز أمام الحوادث لفرز حالات الاشتباه.

وفي السياق، قالت مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الإساسية فاطمة محمد عبد الحليم، إن التدخل في مجال صحة البيئة هو السبيل الأوحد للحد من ازدياد حالات الاشتباه، وأكدت أنه تم التدخل في مدينة سنار بتوزيع كلور وسلامة المياه وتعزيز صحة وحملات صحة بيئة بجانب رقابة الأطعمة.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الكوليرا حرب 15 ابريل حمى الضنك دارفور كردفان وزارة الصحة ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الكوليرا حرب 15 ابريل حمى الضنك دارفور كردفان وزارة الصحة ولاية سنار حالات الاشتباه

إقرأ أيضاً:

مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية

كشفت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع السودانية للجزيرة نت عن أن قوات الدعم السريع تنفذ حاليا الخطة "ب" (البديلة) التي توعد بها قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بعد فشله في الاستيلاء على السلطة.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن قوات الدعم السريع خططت مع قيادات فصائل سياسية للاستيلاء على السلطة يوم 15 أبريل/نيسان 2023 بضربة سريعة لا تتجاوز ساعات، لكنها فشلت.

وحسب المصادر ذاتها، فإن قوات الدعم السريع ومن خلفها قوى إقليمية، خططت بعد فشل "الانقلاب الأبيض" لاجتياح عسكري سريع. وكان تقديرها أن القوات المسلحة ليست في وضع يمسح لها بمواجهة الدعم السريع التي انتشرت في الخرطوم ثم دارفور وولايتي سنار والجزيرة، وكانت تسعى للوصول إلى شرق السودان ومدينة بورتسودان والسيطرة على البلاد.

وفشلت محاولات الدعم السريع أيضا باستصدار قرار دولي يدعو لتدخل إنساني وبالتالي وقف إطلاق النار، مما يعني احتفاظها بالمواقع التي احتلتها، وفق المصادر نفسها.

خريطة توضح منطقة جبل موية التي خسرتها الدعم السريع (الجزيرة) الخطة "ب"

وتنفذ قوات الدعم السريع حاليا الخطة "ب" التي توعد بها حميدتي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب خسارة قواته منطقة جبل موية الإستراتيجية في ولاية سنار.

إعلان

وترمي الخطة، كما تقول المصادر العسكرية، إلى استنزاف وتدمير المؤسسات الخدمية حيث قصفت محطات الطاقة في سد مروي، ومحطة دنقلا في شمال البلاد، ومحطة الشوك في ولاية القضارف، ومحطة المرخيات في شمال أم درمان، كما استهدفت خزان سنار ومحطة أم دباكر بولاية النيل الأبيض، وحرقت أجزاء كبيرة من مصفاة الجيلي لتكرير النفط بعد محاصرتها قبل هروبها من المنشأة.

وتضيف المصادر أن الخطة تهدف أيضا إلى نشر حالة من الإحباط وخيبة الأمل بين المواطنين، واتهام الجيش بالعجز عن حماية المؤسسات الخدمية، وتكدير الحياة لدفع السودانيين إلى المطالبة بمفاوضات مع الدعم السريع تضمن لها مستقبلا عسكريا وسياسيا بعد الحرب.

خطة الفاشر

وبشأن دارفور، قالت المصادر العسكرية إن القوى الإقليمية التي تقف خلف قوات الدعم السريع طالبتها منذ شهور بالسيطرة على الفاشر، وهددتها بقطع إمدادات الأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة عبر الأراضي التشادية والليبية في حال فشلها.

وتنفذ قوات الدعم السريع حاليا مرحلة جديدة للسيطرة على الفاشر بعد فشل محاولات متكررة، واستقطبت آلاف المرتزقة من تشاد وليبيا، قتل بعضهم في عمليات الصحراء الأخيرة، ولعل أبرزهم صالح هبري ابن عم الرئيس التشادي الأسبق حسين هبري، وفقا لهذه المصادر.

غير أن الكاتب والمحلل السياسي سيبويه يوسف يرى أن الدعم السريع لم يبدأ الحرب التي كان الجيش يستعد لها وأنشأ سياجا أسمنتيا حول مقر قيادته العامة وسط الخرطوم، وأن طرفا ثالثا هو من أطلق الرصاصة الأولى.

وقال للجزيرة نت إن اتهام قوات الدعم السريع بقصف محطات الطاقة لا تسنده حقائق، بل تهدف لتجريمه. ولو أن الدعم السريع خططت لضرب المحطات لدمرتها بشكل كامل، إلا أن القصف كان محدودا وتم إصلاحه خلال فترة وجيزة، أضاف يوسف.

وعن التراجع العسكري لقوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية من ولايتي سنار والجزيرة وحتى الخرطوم بحري يؤكد المحلل السياسي أن القوات انسحبت انسحابا تكتيكيا من بعض المناطق بهدف إعادة التموضع، وليس ذلك مؤشرا لانهيارها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية
  • الدقهلية: 1411 مواطن استفادوا من القافلة الطبية بقرية الرحمانية
  • 527 حالة عام 2024.. اليابان تشهد رقماً قياسياً بحالات «انتحار الأطفال»
  • «الصحة العالمية»: انتشار سلالات جديدة من فيروس جدري القرود
  • مصر تعزز مكانتها الرياضية.. بطولة دولية للكيك بوكسينج سنويًا وتحركات أولمبية
  • الصحة العالمية تحذر من انتشار سلالات جديدة لفيروس جدري القرود
  • السودان: ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا إلى 1407 حالات وفاة منذ أغسطس الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة السودانية
  • تسجيل إصابات جديدة بالكوليرا وحمى الضنك في السودان
  • السلطات السودانية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا.. ماذا يحصل؟
  • لتسهيل الحركة.. المرور يشن حملات على الطرق السريعة