صفا

شيع مئات المواطنين مساء الخميس، جثمان الشهيد فادي مؤيد بدران بقرية بيت عور التحتا جنوب غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى رام الله باتجاه منزل عائلة الشهيد، حيث ألقى الأهالي نظرة الوداع على الجثمان، فيما أدى المشاركون صلاة الجنازة في مسجد الدعوة بالقرية.

وانطلقت مسيرة حاشدة طافت شوارع البلدة، ردد خلالها المشاركون عبارات التكبير ورفعوا الأعلام الفلسطينية وأشادوا بمناقب الشهيد.

وهتف المواطنون بعبارات تدعو للوحدة الوطنية بين أطياف الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال، وتصاعد المقامة في محافظات الضفة، إلى أن ووري الشهيد الثرى في مقبرة القرية.

واستشهد بدران الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات بمحيط سجن عوفر، أثناء تجمع الأهالي للأسرى المحررين في صفقة التبادل.

وشهدت بلدة بيتونيا مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال واطلاق الرصاص الحي، ما أدى لإصابة أربعة شبان آخرين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

محللون: لهذه الأسباب يركز الاحتلال على مخيمات الضفة

حذر محللون سياسيون من المخططات الإسرائيلية الجاري تنفيذها في مخيمات الضفة الغربية، وقالوا إنها تهدف إلى تهجير السكان وتدمير هذه المخيمات ورمزيتها تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.

وحسب ما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن جهتها، قالت بلدية جنين إن مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أن الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.

وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير في شؤون مراقبة الاستيطان، سهيل خليلية، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير سكان مخيم جنين بالكامل، وبعدها ينتقل إلى مخيمي طولكرم وعين شمس وبقية المدن والقرى الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يستهدف المخيمات باعتبارها معقلا للمقاومة الفلسطينية بالضفة.

إعلان

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد بناء دولة للمستوطنين الإسرائيليين، ولذلك يسعى للسيطرة على 70% من مساحة مناطق "ج".

وحسب خليلية، فإسرائيل ليس لديها رغبة في ضم الضفة الغربية بالكامل، لأنه ستتحمل مسؤولية ملايين الفلسطينيين.

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فيرى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضم الضفة الغربية بالكامل، وما يقوم به حاليا هو إعادة رسم معالم الضفة بالكامل لتتحول من منطقة فلسطينية إلى منطقة إسرائيلية، وقال إنه بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 زاد الاحتلال من البناء الاستيطاني ومن تدمير كل ما هو فلسطيني.

واعتبر البرغوثي أن الهجوم الإسرائيلي على مخيمات الضفة الغربية هدفه تصفية قضية اللاجئين كجزء من تصفية القضية الفلسطينية وتدمير الوجود الفلسطيني.

صمود الفلسطينيين

بيد أن الممارسات الإسرائيلية -يضيف البرغوثي- جعلت الفلسطينيين لا يحلمون فقط بالعودة إلى مخيماتهم وبيوتهم وإنما بالعودة إلى المناطق التي هجروا منها عام 1948، وشدد على أن الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة لن يتخلوا عن أرضهم ووطنهم، وأنهم بصمودهم سيحبطون المخططات الإسرائيلية التي تستهدفهم.

ومن جهته، أوضح الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عملياته في الضفة إلى تحقيق هدفين إستراتيجيين، أولهما القضاء على القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يذكر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كل المناسبات، والهدف الثاني هو ضم الضفة الغربية.

وذكّر الدكتور مصطفى بالبناء الاستيطاني المتواصل، فمثلا تمت الصادقة عام 2024 على 10 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفي عام 2025 تمت المصادقة على 11 ألف وحدة استيطانية.

أما عن كيفية إحباط المخطط الإسرائيلي في الضفة، فيربط الدكتور مصطفى هذا الأمر بالثمن الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل بشريا وأمنيا وعلى مستوى سرديتها في العالم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فرحها كان بعد العيد .. تشييع جثمان صيدلانية ضحية حادث القطار
  • هل نجح الاحتلال في إلغاء تأثير المصلين والأقصى في شهر رمضان؟
  • الاستيطان يلتهم الضفة الغربية بالتزامن مع تدمير المخيمات
  • محللون: لهذه الأسباب يركز الاحتلال على مخيمات الضفة
  • البرغوثي: المشكلة ليست في حماس بل بـالصهيونية (شاهد)
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • وداع مؤثر من أكاديمي في غزة لطفله الشهيد.. كان زهرة عمري (شاهد)
  • إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة بينهم مُسنّة
  • تشييع جثمان الدكتور محمد المحرصاوي من رحاب الجامع الأزهر
  • لبنان.. حريق ضخم في المدرسة الرسمية بقرية البركة