يا جبل ما يهزك ريح.. لاعب فلسطيني في مصر يواجه دبابات الاحتلال بقوة اليقين
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
استيقظ العالم في فجر الثامن عشر من نوفمبر الجاري، على مجزرة من مجازر الاحتلال، بعد أن قصفوا قطاع غزة في مشهد تكرر كثيرا خلال الأسابيع الأخيرة.
وحقيقة الأمر، أن هذا المشهد لم يتكرر في الأسابيع الأخيرة فقط، وإنما هي معاناة تشهدها فلسطين في عقود من الزمن، والصمت الدولي يخيم على القضية، في حين تقف مصر شامخة لمساعدة الأشقاء.
القصف الذي تعرض له قطاع غزة يوم 18 نوفمبر الماضي، شهد سقوط 3 من أسرة واحدة، كان بطلها هو نجم نادي السكة الحديد المصري، اللاعب الفلسطيني جهاد عثمان أبو سخيلة.
جهاد عثمان شاب فلسطيني، انتقل إلى صفوف السكة الحديد في يناير الماضي، قادما من صفوف نادي الصداقة الفلسطيني، وهو أحد اللاعبين المميزين في الخط الهجومي.
أبو سخيلة يضرب مثالا في الصبرأبو سخيلة تلقى خبرا صادما من قطاع غزة يوم 18 نوفمبر الماضي، بسقوط شهداء من عائلته، لكن الحقيقة أن من استشهدوا هم فلذات كبده بكل تأكيد.
فلسطيني صامد ليس شعارا فقط يحمله، وإنما هو جسد ينبض بالرضا والقوة في مواجهة العدو الغاشم، فقد استشهد كل من الأم والأخت والجدة في آن واحد.
خبر صادم بكل تأكيد لأي شخص في ظروف طبيعية، بل إنها فاجعة كبرى، لكن عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فأنت تتحدث عن أمر مختلف تماما، أنت تتحدث عن قوة منحها الله لعثمان أبو سخيلة وهي الصبر على البلاء والابتلاء.
أبو سخيلة واحد من ملايين الفلسطينين الذين كانوا يتوقعون مثل هذا الخبر في أي وقت، لكنه يعلم أن الغاية عظيمة، وسلم أمره لله، رغم حزن الفراق وألم البعد، لكن يعلم أن اللقاء قريب في جنات النعيم.
جهاد عثمان يتحدث عن الصدمة الأولى
وفي تصريحات خاصة، تحدث جهاد عثمان عن القوة التي يعيش بها كل فلسطيني في فترة زمنية استمرت لأكثر من 50 عاما من الحرب، لكنهم صابرون ومحتسبون.
وأكد أبو سخيلة، أن استشهاد والدته وأخته وجدته كان بمثابة الصدمة الكبيرة له، لكنه يعلم أن الصبر على الابتلاء سيكون مفتاح النصر في الفترة القادمة "ألا إن نصر الله قريب".
وأكد أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله ضد الكيان المحتل، مهما طال الزمن، ومهما مر الوقت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مساعدة مختل السكة الحديد
إقرأ أيضاً:
بعد تصدره تريند جوجل.. من هو أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال؟
تصدر نائل البرغوثي محركات البحث جوجل وذلك بعد أن تم الإفراج عنه ن قبل الاحتلال الاسرائيلي حيث أنه يعد أقدم السجناء الفلسطينيين الذى قضي 44 عامًا في الأسر، ويلقب ب"عميد الأسرى".
يُعتبر نائل البرغوثي رمزا خاصا لدى الفلسطينيين، إذ أمضى حوالي 44 عاما في السجون الإسرائيلية، ليحظى بلقب "عميد الأسرى". ووفقًا لـ"هيئة شؤون الأسرى" الفلسطينية، يُعد البرغوثي صاحب أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
ويمثل البرغوثي، رمزا نضاليا للصمود والمقاومة، وأعرب نائل البرغوثي عن عميق شكره لكل من ساهم في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وفي كلمة ألقاها عقب الإفراج عنه، أعرب البرغوثي عن امتنانه لشعب غزة، من رجال ونساء وأطفال، قائلًا: "كل ما فعله الإجرام الصهيوني لا يساوي بقاء ظفر فلسطيني في القطاع".
رسالة من البرغوثي للعالموأشار البرغوثي إلى أن رسالته ستكون دوماً إلى الفلسطينيين والأحرار في أنحاء العالم، حيث أكد أن الهدف الرئيسي هو توحيد الأمة العربية وتحقيق تحرير كامل لفلسطين.
وفي حديثه بعد وصوله إلى القاهرة، أكد البرغوثي أن حريته لن تكتمل إلا بحرية غزة وفلسطين كلها.
وأضاف أن الظروف التي مر بها خلال فترة سجنه كانت قاسية للغاية، مشيدًا في الوقت ذاته بتضامن الشعب المصري مع القضية الفلسطينية، ومعربًا عن تقديره لهذه الوحدة التاريخية.
البرغوثي، الذي قضى عقوبته الطويلة في السجون الإسرائيلية، أكد في تصريحاته أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس كل أساليب التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، من أجل القضاء على روح المقاومة.
وأوضح أن الفلسطينيين قدموا أرواحهم وأعمارهم في سبيل الحرية.
كما أشار إلى أن الاحتلال يمارس أشكالًا من التعذيب تُظهر مدى تدني ثقافة هذا الاحتلال، حيث يتم معاملة الأسرى وكأنهم مجرمو حرب.
دم الشهداء دين في عنق الأحراروفي حديثه عن الشهداء، شدد البرغوثي على أن دماء شهداء المقاومة ستظل دينا في عنق كل مسلم وعربي وكل حر في العالم.
وأوضح أن نضال الشعب الفلسطيني ليس فقط من أجل تحرير فلسطين، بل من أجل تحرير الجميع من العنصرية التي يمارسها الاحتلال تجاه كل من يعيش في فلسطين. وأكد أن هذه المعاناة التي يواجهها الأسرى تأتي في سياق نضال الفلسطينيين من أجل الحرية.
وأشار البرغوثي إلى أن المعاملة الوحشية التي تعرض لها الأسرى لم تقتصر على القادة والنشطاء فقط، بل شملت أيضًا المعتقلين الإداريين الذين يعاملون كمجرمي حرب داخل سجون الاحتلال. وأكد أن الاعتداءات الجسدية استمرت حتى ساعة الإفراج عنه، حيث تم ضربه باستخدام الأدوات الحادة مما سبب له كسورًا وجروحًا.
البرغوثي، الذي اعتُقل للمرة الأولى عام 1978 وحُكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 18 عامًا، أكد أن تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين لن يكون كاملًا إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني.