"بسم الله".. أول من كتبها في الإسلام
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بسم الله.. وردت رواياتٌ مختلفةٌ في أول من كتب بسم الله، ولكن يمكن الجمع بينها بالقول إنّ نبي الله سليمان -عليه السلام- هو أول من كتبها في كتابه لملكة سبأ وقومها الذي دعاهم فيه إلى الإيمان بالله وتوحيده، كما في قوله تعالى على لسان الملكة: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ)، كما قيل خالد بن سعيد بن العاص -رضي الله عنه- هو أول من كتب البسملة في أول الكتب التي صدَّرها أهل مكة.
معنى البسملة
البسمة هي مختصر قول: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، وفيما يأتي بيان معنى مفرداتها:
بسم: اسمٌ مشتقٌّ من السمة، أي العلامة، أو ما يدل على المسمى، أو السمو والرفعة، والباء للاستعانة، أي الاستعانة بالله.
الله: اسم الله الأعظم، وهو مشتقٌّ من إله.
الرحمن: اسم من أسماء الله الحسنى، ويعني ذا الرحمة العامّة والشاملة، وهي شاملةٌ للمؤمنين وغيرهم في الدنيا، وللمؤمنين وحدهم في الآخرة.
الرحيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ويعني ذا الرحمة الخاصة، أي خاصة بالمؤمنين بالله والرسول واليوم الآخر.
ومعنى البسملة المجمل طلب العون من الله العظيم على إتمام العمل الذي يشرع المسلم فيه، وطلب القبول من الله تعالى، واستحضار بذكر اسمه تعالى أنّ كلّ عملٍ لا بدّ أن يكون خالصًا له.
حثّ الإسلام المسلمين على البدء بالبسملة قبل الشروع في أقوالهم وأفعالهم المختلفة، ومن ذلك ما يأتي:
تستحبّ البسملة قبل دخول الخلاء.
تستحبّ البسملة عند الشروع في الوضوء.
تستحبّ البسملة عند البدء بقراءة القرآن، أو في أول مجالس الذكر والعلم.
تستحبّ البسملة عند الأكل والشرب.
تستحبّ البسملة عند الجِماع.
تستحبّ البسملة عند الذبح.
تستحبّ البسملة على الصيد الذي يؤكل لحمه عند الشافعيّة، وذهب الحنفيّة والمالكيّة إلى القول بوجوبها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بسم الله أول كتب نبي سليمان معني البسملة أول من م الله
إقرأ أيضاً:
كيف تتوب إلى الله توبة نصوحًا؟ دليل عملي للعودة إلى الخالق
التوبة إلى الله باب واسع مفتوح أمام كل من أذنب أو أخطأ، وهي فرصة عظيمة للعودة إلى رحمة الله ومغفرته، فالله سبحانه وتعالى يحب التوابين ويفرح بتوبتهم. قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» [البقرة: 222]. ولكن كيف يمكن للإنسان أن يتوب توبة نصوحًا ويبدأ صفحة جديدة مع الله؟
مفهوم التوبة النصوحالتوبة النصوح هي الرجوع الصادق إلى الله تعالى بإخلاص وندم على ما فات، مع العزم على عدم العودة إلى الذنب، والسعي لتعويض ما فات من خير، وقد قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا» [التحريم: 8].
خطوات التوبة النصوح1. الإخلاص لله في التوبة: يجب أن تكون التوبة خالصة لله تعالى، دون رياء أو هدف دنيوي.
2. الندم على الذنب: الندم هو ركن أساسي من أركان التوبة، حيث يشعر الإنسان بحزن حقيقي على ما ارتكبه من أخطاء.
3. الإقلاع عن الذنب: لا تكون التوبة صادقة إلا بترك الذنب فورًا والابتعاد عن كل ما يؤدي إليه.
4. العزم على عدم العودة: يجب أن يعزم التائب على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، حتى لو واجهته مغريات.
5. رد الحقوق إلى أصحابها: إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فيجب إعادة الحقوق أو طلب السماح منهم.
علامات قبول التوبة
الشعور بالراحة النفسية والسكينة بعد التوبة.
الحرص على الطاعات والعبادات، مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والصدقات.
الابتعاد عن رفقاء السوء، واستبدالهم برفقاء صالحين يعينون على طاعة الله.
فضل التوبة في الإسلام
التوبة لا تعيد الإنسان إلى الله فقط، بل تغسل ذنوبه كأنها لم تكن، فقد قال النبي ﷺ: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» [رواه ابن ماجه].
وفي النهاية تذكر أن باب التوبة مفتوح أمام الجميع، مهما بلغت ذنوبهم، فالله أرحم من أن يغلق بابه أمام تائب، اجلس مع نفسك، وأخلص نيتك لله، واطلب منه العفو والمغفرة، وتذكر قوله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ» [الزمر: 53].