النور حمد: مشروع «تقدم» لإنهاء الحرب خطوة كبيرة «لها ما بعدها»
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
النور حمد اعتبر أن أهم مافي مشروع «تقدم» هو جمع الأشياء في منبر واحد وحرمان المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية من المشاركة في التحالف العريض لتأسيس الانتقال الديمقراطي.
الخرطوم: التغيير
وصف المفكر السياسي والباحث والأكاديمي النور حمد، إعلان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عن مشروع خارطة طریق إنهاء الحرب في السودان، بأنه خطوة كبيرة وسيكون لها ما بعدها، وقال إن الإعلان جيد وجاء في وقته.
وأعلنت «تقدم» أمس الأربعاء، إجازة مشروع خارطة طریق إنهاء الحرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع، وتحقیق السلام وتأسیس انتقال مدني دیمقراطي مستدام، والذي يعتمد إعلان مبادئ عبر الحل السياسي التفاوضي.
إعادة مسار الثورةوقال النور حمد في كلمة مسجلة، إن مشروع تقدم لإنهاء الحرب يمكن أن يجعل الأمور تمضي للأمام، واعتبر أن أهم أهم مافيه أنه جمع الأشياء كلها في منبر مع إيغاد والمجتمع المدني السوداني والمتحاربين الاثنين والمنخرطين في منبر جدة من القوى الدولية والإقليمية وغيرهم.
وأكد أن الهدف هو إعادة الثورة إلى مسارها، وأشار إلى كل المحاولات المضطردة لإنهاء الثورة، منذ الوثيقة الدستورية والنكوص عن تسليم المدنيين النصف الثاني من الفترة الانتقالية في مجلس السيادة.
وقال: عملت كل الأساليب لتهيئة المناخ للقفز من مركب الوثيقة الدستورية وتخريب الفترة الانتقالية، وهذا ما حدث بانقلاب 25 اكتوبر 2021 وقد تم التمهيد له بـ”اعتصام الموز” وإغلاق الشرق وكل المحاولات داخل جهاز الدولة لتعطيل الثورة عن إنجاز أهدافها.
واتهم الإسلاميين وجيش الإسلاميين بالوقوف باستمرار ضد التحول المدني الديمقراطي وقيام دولة مدنية في السودان ومحاولة إلغاء الثورة وتكريس سلطة الأمر الواقع بأن يظلوا يحكمون السودانيين بقبضة من حديد باستخدام السلاح والمال الداعم للسلاح والقبضة الأمنية في أجهزة الأمن والأجهزة العسكرية والكتائب المتعددة وغيره.
وقال: كل هذه الفوضى الشاملة انتهت إلى هذه الحرب الضروس التي أحرقت الأخضر واليابس وجعلت من الخرطوم مدينة محترقة تماماً. بالذات مراكزها الإدارية والتجارية وكذلك البيوت التي نهبت ولم يبق فيها شئ.
وعبر حمد عن اعتقاده أن هذا الفصل انتهى، “فالسلاح والخطط الخبيثة جربت إلى أقصى مدى والقبضة الأمنية كذلك وفشلت، وأكد أن التغيير له ثمن غالٍ والتاريخ كله يؤكد ذلك، ولذلك السودان سينهض من رماد هذه الحرب الضروس”.
إقصاء الحركة الإسلاميةكذلك، رأى حمد أن من أهم مافي هذا الإعلان أن المؤتمر الوطني سيحرم من المشاركة في التحالف العريض الذي يؤسس للانتقال الديمقراطي، والمهم أنه أضيفت الحركة الإسلامية.
وقال: الناس كانوا يظنون أن الحركة الإسلامية لا تُشمل وكان لدينا أمل في أن يعدل منسوبو الحركة الإسلامية مواقفهم لكن هذه الحرب كشفتهم وأصبح لا فاصل بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ومحمد الجزولي وأنس وغيرهم.
ووصف الحركة الإسلامية بأنها متطرفة متجذرة، “فحتى الإعلاميين أصبحوا مثل “البلابسة” مع استمرار الحرب والاستئصال وهذا يعني خروجهم ظافرين، يقضون على الدعم السريع الذي أصبح حجر عثرة لهم وهو القوة التي لديها قوة خشنة وسلاح، وبعدها يصبح المدنيون “فسحة بتاعة عصرية” ينتهوا منهم كلهم ويحكموا، والصورة كانت لديهم هكذا”، وأضاف: لذلك اعتقد أن هذا تنظيم فاشي لن يتغير ولا يوجد فيه أمل ودلل على ذلك.
ونوه حمد إلى ما جاء في الإعلان بشأن التأسيس لدولة دستورية مدنية تستوعب التنوع في السودان، وأكد أن السودان لن يستقر إذا لم يقم فيه نظام مدني دستوري فيه فصل كامل للسلطات “التنفيذية والتشريعية والقضائية” وفيه قضاء مستقل تماماً يستطيع أن ينصف الناس ويحق الحقوق لأهلها ومثلما جاء في شعارات الثورة “حرية، سلام وعدالة”.
ونبه إلى أن أكثر شئ كان مفقوداً طوال فترة الإنقاذ هو العدالة لأن الشرطة والقضاء والجهاز التشريعي تم تدجينه وأدلجته، ولذلك لم تعد موجودة، وأصبحت منظومة مظالم متصلة ولا يمكن أن تنتج غير المظالم أو تنتصف وتقدم حق لمحق إطلاقاً.
وقال حمد: أعتقد أننا في المنعطف الذي يمكن أن ننطلق منه لتأسيس الدولة المدنية القائمة على دستور وحقوق وعلى حكم فيدرالي حقيقي وليس كذباً مثلما كان يجري، أن الأقاليم لها الحق في النظر لخصوصيتها وإدارة مواردها مع المركز ومراقبة الأداء.
إخراج العسكر من السياسةوقال حمد إن هذا الأمر سيساعد في المضي عند السير في إجراءات إنهاء الحرب التي تبدأ بوقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة وتحقيق نوع من ثبات حالة إيقاف إطلاق النار وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة، وبعدها يأتي إخراج العساكر مرة واحدة وإلى الأبد من العمل السياسي والسلطة.
وأضاف أنه بعدها يأتي دمج كل هذه الحركات المسلحة في جيش وطني مهني واحد أساسه حماية أرض البلاد وسماءها وماءها وليس له علاقة إطلاقاً بالسياسة ولا يتدخل فيها، “فالسياسة وإدارة الدولة هي عمل المدنيين وهذا ما ينص عليه الدستور، وكله سيأتي عند الحديث عن الفترة الانتقالية ومسودة الدستور الدائم وكلها تفاصيل ستناقش عندما يجتمع الناس على صعيد واحد”.
دعوة للتخطيط الجماعيودعا النور حمد كل الذين كانوا ضمن قوى الثورة وقفزوا من مركب القوى الداعمة للثورة وسموا أنفسهم جذريين وغيره، بأن الوقت حان ليجلس الجميع مع بعض للتخطيط لبلد، ووصف التكسب الوقتي والجهوي والتبضع في مجريات الثورة من أجل الكسب الجهوي والحزبي والشخصي بأنها من العلل الماضوية التي تجعل القوى الشريرة تتمكن.
ونادى بالتداول حول إعلان “تقدم” وتوسيع مواعينه وجعله أداة لإبراز الصوت المدني داخل المفاوضات ثم مسألة الإعمار لبلد خربت عاصمتها.
الوسومالإنقاذ الجذريين الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المؤتمر الوطني المليشيات النور حمد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب 15 ابريلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنقاذ الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المؤتمر الوطني المليشيات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب 15 ابريل الحرکة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: سأتحدث مع بوتين الثلاثاء لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدًا الثلاثاء، في إطار سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال تصريحات الرئيس الأمريكي للصحفيين وأوردتها "أسوشيتد برس"، على متن الطائرة الرئاسية، أثناء توجهه من فلوريدا إلى واشنطن.
وتابع: "سنرى إن كان لدينا ما نعلنه، ربما بحلول يوم الثلاثاء، سأتحدث مع الرئيس الروسي بوتين. لقد بذل الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، نريد أن نرى إن كنا سنتمكن من إنهاء هذه الحرب".
ورغم أن روسيا فشلت في تحقيق هدفها الأولي المتمثل في الإطاحة بأوكرانيا قبل 3 سنوات، فإنها لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من البلاد.
وقال ترامب إن الأرض ومحطات الطاقة جزء من المحادثة حول إنهاء الحرب، ووصف الأمر بأنه "تقسيم لأصول معينة".
وأوضح "ترامب" للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن الرسوم الجمركية المتبادلة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ستأتي إلى جانب الرسوم الجمركية على السيارات.
وأضاف ترامب أن الرسوم الجمركية المتبادلة ستطبق في 2 أبريل.
وخلال هذا الشهر، ضاعف الرئيس ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%، كما فرض رسومًا بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، والتي ستدخل حيز التنفيذ بالكامل بحلول 2 أبريل المقبل.
ودخلت الرسوم الجمركية المرتفعة على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء؛ مما دفع كلًا من كندا والاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم انتقامية، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار التي يدفعها المستهلكون، حتى لو امتص المستوردون جزءًا من هذه التكاليف، وفقًا للمحللين.