النور حمد اعتبر أن أهم مافي مشروع «تقدم» هو جمع الأشياء في منبر واحد وحرمان المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية من المشاركة في التحالف العريض لتأسيس الانتقال الديمقراطي.

الخرطوم: التغيير

وصف المفكر السياسي والباحث والأكاديمي النور حمد، إعلان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عن مشروع خارطة طریق إنهاء الحرب في السودان، بأنه خطوة كبيرة وسيكون لها ما بعدها، وقال إن الإعلان جيد وجاء في وقته.

وأعلنت «تقدم» أمس الأربعاء، إجازة مشروع خارطة طریق إنهاء الحرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع، وتحقیق السلام وتأسیس انتقال مدني دیمقراطي مستدام، والذي يعتمد إعلان مبادئ عبر الحل السياسي التفاوضي.

إعادة مسار الثورة

وقال النور حمد في كلمة مسجلة، إن مشروع تقدم لإنهاء الحرب يمكن أن يجعل الأمور تمضي للأمام، واعتبر أن أهم أهم مافيه أنه جمع الأشياء كلها في منبر مع إيغاد والمجتمع المدني السوداني والمتحاربين الاثنين والمنخرطين في منبر جدة من القوى الدولية والإقليمية وغيرهم.

وأكد أن الهدف هو إعادة الثورة إلى مسارها، وأشار إلى كل المحاولات المضطردة لإنهاء الثورة، منذ الوثيقة الدستورية والنكوص عن تسليم المدنيين النصف الثاني من الفترة الانتقالية في مجلس السيادة.

وقال: عملت كل الأساليب لتهيئة المناخ للقفز من مركب الوثيقة الدستورية وتخريب الفترة الانتقالية، وهذا ما حدث بانقلاب 25 اكتوبر 2021 وقد تم التمهيد له بـ”اعتصام الموز” وإغلاق الشرق وكل المحاولات داخل جهاز الدولة لتعطيل الثورة عن إنجاز أهدافها.

واتهم الإسلاميين وجيش الإسلاميين بالوقوف باستمرار ضد التحول المدني الديمقراطي وقيام دولة مدنية في السودان ومحاولة إلغاء الثورة وتكريس سلطة الأمر الواقع بأن يظلوا يحكمون السودانيين بقبضة من حديد باستخدام السلاح والمال الداعم للسلاح والقبضة الأمنية في أجهزة الأمن والأجهزة العسكرية والكتائب المتعددة وغيره.

وقال: كل هذه الفوضى الشاملة انتهت إلى هذه الحرب الضروس التي أحرقت الأخضر واليابس وجعلت من الخرطوم مدينة محترقة تماماً. بالذات مراكزها الإدارية والتجارية وكذلك البيوت التي نهبت ولم يبق فيها شئ.

وعبر حمد عن اعتقاده أن هذا الفصل انتهى، “فالسلاح والخطط الخبيثة جربت إلى أقصى مدى والقبضة الأمنية كذلك وفشلت، وأكد أن التغيير له ثمن غالٍ والتاريخ كله يؤكد ذلك، ولذلك السودان سينهض من رماد هذه الحرب الضروس”.

إقصاء الحركة الإسلامية

كذلك، رأى حمد أن من أهم مافي هذا الإعلان أن المؤتمر الوطني سيحرم من المشاركة في التحالف العريض الذي يؤسس للانتقال الديمقراطي، والمهم أنه أضيفت الحركة الإسلامية.

وقال: الناس كانوا يظنون أن الحركة الإسلامية لا تُشمل وكان لدينا أمل في أن يعدل منسوبو الحركة الإسلامية مواقفهم لكن هذه الحرب كشفتهم وأصبح لا فاصل بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ومحمد الجزولي وأنس وغيرهم.

ووصف الحركة الإسلامية بأنها متطرفة متجذرة، “فحتى الإعلاميين أصبحوا مثل “البلابسة” مع استمرار الحرب والاستئصال وهذا يعني خروجهم ظافرين، يقضون على الدعم السريع الذي أصبح حجر عثرة لهم وهو القوة التي لديها قوة خشنة وسلاح، وبعدها يصبح المدنيون “فسحة بتاعة عصرية” ينتهوا منهم كلهم ويحكموا، والصورة كانت لديهم هكذا”، وأضاف: لذلك اعتقد أن هذا تنظيم فاشي لن يتغير ولا يوجد فيه أمل ودلل على ذلك.

ونوه حمد إلى ما جاء في الإعلان بشأن التأسيس لدولة دستورية مدنية تستوعب التنوع في السودان، وأكد أن السودان لن يستقر إذا لم يقم فيه نظام مدني دستوري فيه فصل كامل للسلطات “التنفيذية والتشريعية والقضائية” وفيه قضاء مستقل تماماً يستطيع أن ينصف الناس ويحق الحقوق لأهلها ومثلما جاء في شعارات الثورة “حرية، سلام وعدالة”.

ونبه إلى أن أكثر شئ كان مفقوداً طوال فترة الإنقاذ هو العدالة لأن الشرطة والقضاء والجهاز التشريعي تم تدجينه وأدلجته، ولذلك لم تعد موجودة، وأصبحت منظومة مظالم متصلة ولا يمكن أن تنتج غير المظالم أو تنتصف وتقدم حق لمحق إطلاقاً.

وقال حمد: أعتقد أننا في المنعطف الذي يمكن أن ننطلق منه لتأسيس الدولة المدنية القائمة على دستور وحقوق وعلى حكم فيدرالي حقيقي وليس كذباً مثلما كان يجري، أن الأقاليم لها الحق في النظر لخصوصيتها وإدارة مواردها مع المركز ومراقبة الأداء.

إخراج العسكر من السياسة

وقال حمد إن هذا الأمر سيساعد في المضي عند السير في إجراءات إنهاء الحرب التي تبدأ بوقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة وتحقيق نوع من ثبات حالة إيقاف إطلاق النار وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة، وبعدها يأتي إخراج العساكر مرة واحدة وإلى الأبد من العمل السياسي والسلطة.

وأضاف أنه بعدها يأتي دمج كل هذه الحركات المسلحة في جيش وطني مهني واحد أساسه حماية أرض البلاد وسماءها وماءها وليس له علاقة إطلاقاً بالسياسة ولا يتدخل فيها، “فالسياسة وإدارة الدولة هي عمل المدنيين وهذا ما ينص عليه الدستور، وكله سيأتي عند الحديث عن الفترة الانتقالية ومسودة الدستور الدائم وكلها تفاصيل ستناقش عندما يجتمع الناس على صعيد واحد”.

دعوة للتخطيط الجماعي

ودعا النور حمد كل الذين كانوا ضمن قوى الثورة وقفزوا من مركب القوى الداعمة للثورة وسموا أنفسهم جذريين وغيره، بأن الوقت حان ليجلس الجميع مع بعض للتخطيط لبلد، ووصف التكسب الوقتي والجهوي والتبضع في مجريات الثورة من أجل الكسب الجهوي والحزبي والشخصي بأنها من العلل الماضوية التي تجعل القوى الشريرة تتمكن.

ونادى بالتداول حول إعلان “تقدم” وتوسيع مواعينه وجعله أداة لإبراز الصوت المدني داخل المفاوضات ثم مسألة الإعمار لبلد خربت عاصمتها.

الوسومالإنقاذ الجذريين الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المؤتمر الوطني المليشيات النور حمد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب 15 ابريل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإنقاذ الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المؤتمر الوطني المليشيات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب 15 ابريل الحرکة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

كوزمين: نُواجه تحديات كبيرة أمام شباب الأهلي!

الشارقة (الاتحاد)
أكد الروماني أولاريو كوزمين، مدرب الشارقة، صعوبة المباراة ضد شباب الأهلي غداً الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، بسبب الغيابات التي يعاني منها الفريق، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية القتال حتى اللحظة الأخيرة لتحقيق التأهل.
أعرب كوزمين عن سعادته بوصول الشارقة إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة، لكنه أبدى أسفه لعدم وجود جميع اللاعبين بسبب التزاماتهم مع المنتخبات الوطنية، معتبراً أن ذلك يشكل عائقاً أمام جميع الأندية في هذه المرحلة الحساسة من المسابقة.
وقال: «نحن سعداء ببلوغ نصف النهائي، لكننا نواجه تحدياً يتمثل في الغيابات العديدة، سواء بسبب اللاعبين المنضمين للمنتخبات أو الإصابات. أعتقد أن مثل هذه البطولة المهمة تستحق أن تُلعب بكامل عناصر الفرق المتنافسة، ومن المؤسف أن نخوض نصف النهائي بغيابات مؤثرة، خصوصاً أمام فريق قوي مثل شباب الأهلي».
وأضاف كوزمين أن الجهاز الفني يعمل على تجهيز الفريق بأفضل طريقة ممكنة، وأنه يثق في قدرة اللاعبين المتاحين على تقديم مستوى مميز رغم الظروف الصعبة وقال: «كما قلت دائماً، كرة القدم تمنحك عندما تقدم لها، إذا أعطيت كل ما لديك، وحاربت حتى الثانية الأخيرة، فإنك تحصل على فرصة للنجاح. سنلعب بروح قتالية عالية بغض النظر عن التحديات التي نواجهها، وسنبذل كل ما في وسعنا لجعل المباراة صعبة على منافسنا».
وأشار كوزمين إلى أن دوره كمدرب مهم، لكنه ليس حاسماً في كل الحالات، حيث يبقى التأثير الأكبر للاعبين داخل الملعب بفضل مهاراتهم وقراراتهم في اللحظات الحاسمة، وفي بعض الأحيان، يمكن للمدرب أن يوجه اللاعبين خلال المباراة، لكن من يقرر النتيجة هم اللاعبون بفضل مهاراتهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة، لهذا السبب، جميع الأندية تسعى لامتلاك لاعبين مميزين ومدربين أكفاء، حالياً، نقوم بحسابات دقيقة لمعرفة الخيارات المتاحة، لأن هناك بعض اللاعبين الذين يعانون مشاكل بدنية، بالإضافة إلى الغائبين مع المنتخبات».
كما تطرق المدرب الروماني إلى مسيرة الفريق هذا الموسم، مشيراً إلى أن الأولوية في الفترة الماضية كانت المنافسة على البطولة الآسيوية، حيث عمل الفريق بجهد كبير من أجل تمثيل إمارة الشارقة بشكل مشرف على المستوى القاري، لكنه أكد أن التركيز الآن منصب على إدارة مواجهتي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بأفضل طريقة ممكنة.
وقال: «هدفنا كان أن نظهر بصورة مشرفة في دوري أبطال آسيا، والآن علينا التعامل مع تحديات هذه المرحلة المهمة محلياً، لا أعرف إن كنا سنتأهل أم لا، لكن العامل الأساسي في حسم التأهل سيكون مدى الروح القتالية التي سيظهرها اللاعبون داخل الملعب».

أخبار ذات صلة داوود الهاجري: «رواد الطاولة» فرصة لتلاقي الأجيال الحكام يواصلون تقبل التهاني بالشهر الفضيل

مقالات مشابهة

  • صيادو صُور اللبنانية.. معاناة بسبب الحرب وما بعدها
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان “التيار الثوري الديمقراطي” بيان حول إجتماع المكتب القيادي
  • “عافية”.. خطوة من القنصلية السودانية في أسوان لتخفيف معاناة المهجرين
  • كوزمين: نُواجه تحديات كبيرة أمام شباب الأهلي!
  • منصة محايدة!!
  • بحضور السفير القطري .. إفطار رمضاني بمسجد النور بمدينة بورتسودان – صور
  • الرئيس السيسي: تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل خطوة كبيرة لصالح المجتمع
  • جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
  • بن شرادة: افتتاح الجسر الجديد بسرت خطوة كبيرة نحو حل مشكلة الازدحام بالمدينة
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان