رئيسة التايوان تقول أن الصين “منشغلة” للتفكير بالغزو
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
نوفمبر 30, 2023آخر تحديث: نوفمبر 30, 2023
المستقلة/- قالت الرئيسة الصينية تساي إنغ وين في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن القيادة الصينية “منشغلة” بمشاكلها الداخلية لدرجة أنها لا تستطيع التفكير في غزو تايوان.
و كثفت الصين، التي تعتبر تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي أرضا تابعة لها، ضغوطها العسكرية على الجزيرة على مدى السنوات الأربع الماضية، مما أدى إلى مخاوف من صراع قد تكون له تداعيات عالمية.
لكن تساي قالت في نص المقابلة التي أجراها مكتبها في نيويورك تايمز في قمة DealBook و التي نشرها مكتبها يوم الخميس، إن الصين لديها الكثير من القضايا في الوقت الحالي.
و قالت “حسنا، أعتقد أن القيادة الصينية في هذه المرحلة مثقلة بالتحديات الداخلية التي تواجهها. و أعتقد أن هذا ربما ليس الوقت المناسب لهم للتفكير في غزو كبير لتايوان”.
“و يرجع ذلك إلى حد كبير إلى التحديات الاقتصادية و المالية و السياسية الداخلية، و لكن أيضا إلى المجتمع الدولي الذي أوضح بصوت عال و واضح أن الحرب ليست خيارا، و أن السلام و الاستقرار يخدمان مصالح الجميع”.
و ردا على سؤال عن تصريحات تساي، قالت وزارة الدفاع الصينية: “بالتأكيد سيتم إعادة توحيد الصين في نهاية المطاف”.
و قال المتحدث باسم الوزارة وو تشيان في مؤتمر صحفي شهري في بكين “جيش التحرير الشعبي سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادة الصين و وحدة أراضيها بقوة”.
و دعت تساي و حكومتها مرارا إلى إجراء محادثات مع الصين لكن قوبلت بالرفض، حيث تعتبر بكين تساي و الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم انفصاليين.
و تقول تساي إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
و تخوض تايوان حملة دعائية للانتخابات الرئاسية و البرلمانية المقرر إجراؤها في 13 يناير. و يعد لاي تشينغ-تي، نائب الرئيس الحالي من الحزب الديمقراطي التقدمي، هو المرشح الأوفر حظا ليكون الرئيس القادم لتايوان وفقا لاستطلاعات الرأي.
و قالت تساي إنه “ليس سرا” أن الصين تحاول التدخل في الانتخابات التايوانية.
و أضافت “لكنني أعتقد أنهم ربما لم ينجحوا بشكل خاص في جهودهم الرامية إلى التأثير على الانتخابات هنا. في المقام الأول، لأن هذه ديمقراطية و الناس يعرفون أنهم اتخذوا أفضل قراراتهم بشأن من سيكون الزعيم القادم للبلاد.”
و كثف مكتب شؤون تايوان الصيني يوم الأربعاء هجماته على لاي و نائبه هسياو بي-خيم، المبعوث السابق لتايوان لدى الولايات المتحدة.
و قال المتحدث تشين بينهوا في مؤتمر صحفي إن “استقلال تايوان يعني الحرب. إن الدفع بالحزب الديمقراطي التقدمي لهذا العمل المزدوج الخطير للاستقلال لن يؤدي إلا إلى تسميم مصالح و رفاهية المواطنين في الجزيرة”.
و في حديثه للصحفيين في تايبيه يوم الخميس، نفى كبير صانعي السياسة الصينية تشيو تاي سان انتقادات بكين.
و قال تشيو، الذي يرأس مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان: “بصراحة، تظهر هذه التعليقات أنهم لا يعرفون حتى ما هي السياسات الديمقراطية و الانتخابات”.
المصدر:https://www.reuters.com/world/asia-pacific/taiwan-president-china-too-overwhelmed-consider-invasion-2023-11-30/?
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
“مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
أصدر المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين بيانا بمناسبة المؤتمر التأسيسي لـ “مجموعة لاهاي”، المنعقد في مدينة لاهاي بهولندا.
وحسب بيان المنندى ضمت “مجموعة لاهاي” تحالف تسعة دول، وهي: جنوب أفريقيا، ماليزيا، كولومبيا، بوليفيا، كوبا، هندوراس، ناميبيا، السنغال، جزر بليز.
حرصت “مجموعة لاهاي”، في مؤتمرها التأسيسي المنعقد في لاهاي بهولندا مساء اليوم والذي يعتير أوّل تحالف دولي على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني الأعزل منذ أكثر من 77 سنة.
كما اعلن التحالف في بيان مشترك على تحقيق هدفين أساسيين هما إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وإزالة العقبات التي تحول دون تحقيق الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، بما فيها حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وكذا ملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية.
وهذا ويحيّي التحالف هذه المبادرة التي يعتبرها إحدى ثمرات طوفان الأقصى المبارك، ويعلن دعمه الكامل لبرنامج عملها.
ويدعو الدول العربية وبقية الدول الإسلامية للإنضمام إلى “مجموعة لاهاي”، لإنجاح المبادرة في تحقيق أهدافها.
من جهة أخرى يطالب المنتدى منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لتنسيق الجهود العربية والإسلامية لدعم انضمام بقية الدول إلى هذه المجموعة.
ويوجه المنتدى البرلمانيين والكتل البرلمانيّة، إلى ضرورة القيام بدورهم في مطالبة حكوماتهم بالانضمام إلى مجموعة لاهاي.
وأشار البيان إلى تكثيف الجهود الداعمة لكل عمل يحقق تحرير فلسطين المقاومة، والقدس الشريف، والأقصى المبارك، ومواجهة مشاريع التهجير القسري عن غزة، ومخططات إقتطاع الأراضي وضمها لدولة الاحتلال، ورفض كل مقترحات إدارة غزة من غير الفلسطنيين.