وإن كان مشغولا باستحقاقه التنظيمي الخاص، فقد شكلت المناقشات حول الأزمة القائمة بقطاع التعليم محورا رئيسيا في اجتماع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لاسيما بعدما أظهر بعض قادته وجود خلافات في إدارة هذه الأزمة، خصوصا فيما يتعلق بوجهة نظر أمينه العام.

المكتب السياسي أكد في بيان نشر الخميس، دعوته إلى “تكثيف الحوار البناء” لفك هذه الأزمة،

لا تتعارض هذه الخلاصات التي اتفق عليها المكتب السياسي للحزب المشارك في الحكومة، مع التصريحات المثيرة للجدل لأمينه العام عبد اللطيف وهبي، وإن كانت أكثر ميلا للتهدئة.

في 13 نونبر، كال وهبي، عقب اجتماع للأغلبية الحكومية، انتقادات وصفت بالعنيفة إلى نقابات التعليم، وكذلك إلى الأساتذة المضربين منذ حوالي شهرين. لكنه أيضا دعا إلى مواصلة الحوار مع النقابات التعليمية من أجل امتصاص غضب الأساتذة؛ وإن توعد بـ”قلب الطاولة”، في حال عدم التفاعل الإيجابي مع الحكومة.

قيادة “البام” عقب اجتماعها الأربعاء، أعلنت “تقديرها عاليا الأدوار الجبارة والمهام النبيلة التي يقوم بها نساء ورجال التعليم داخل المجتمع، والمكانة المتميزة التي يحظون بها داخل البلاد”. لكنها في المقابل، “تستند كذلك على العزيمة القوية وإرادة الإصلاح التي تحيط بها الحكومة هذا القطاع الاجتماعي الحيوي الذي جعلته من أولويات برنامجها الحكومي، من أجل تعزيز ثقة الفاعلين والمواطنين في منظومتنا التربوية الوطنية”.

وفي هذا الاجتماع، كانت المناقشات قد تركزت أيضا على المؤتمر المقبل للحزب. وقد حدد له تاريخ 9 و10 و11 فبراير المقبل، في بوزنيقة.

اللجنة التحضيرية في اجتماعها الأخير الأسبوع الماضي، صادق على جميع الوثائق المتعلقة بالمؤتمر. كما بدأت عملية عقد الجموع العامة لانتداب المؤتمرين.

كلمات دلالية أحزاب البام المغرب تعليم حكومة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب البام المغرب تعليم حكومة

إقرأ أيضاً:

تحرّك أمريكي لإجهاض التهدئة .. وصنعاء تحذّر الرياض: الاتفاق ملزم

يمانيون – متابعات
بدأت واشنطن تحرّكاً لإجهاض الاتفاق الأخير الموقّع بين صنعاء والرياض بشأن خفض التصعيد الاقتصادي، والتوجّه نحو خطوات بناء ثقة بين الطرفين تمهيداً لتوقيع اتفاق حول الملف الإنساني والاقتصادي. ولم يكن هذا التحرّك غير متوقّع من قبل «أنصار الله»، التي قالت إن الاتفاق الأخير أفشل كل المساعي الأمريكية ضد الحركة، وأحرق آخر الأوراق التي حاولت الولايات المتحدة استخدامها بعد فشلها عسكرياً في كسر الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

واهتمّت الأوساط السياسية في صنعاء، خلال الساعات الماضية، بالتحركات الأمريكية المضادة للاتفاق، بعد رفض «أنصار الله» عرضاً أمريكياً من مكوّناته أن تتولى الولايات المتحدة عملية إعادة إصلاح كل الأضرار التي طاولت ميناء الحديدة غربي اليمن، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفته السبت الماضي، مقابل وقف التصعيد ضد الكيان.

وكان ربط الممثّل البديل للشؤون السياسية في البعثة الأمريكية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، تنفيذ الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض، و«خارطة الطريق» الأممية، بإنهاء العمليات البحرية اليمنية، بما يشمل الامتناع عن الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على الحديدة.

ويُعد هذا الشرط الثالث من سلة شروط ظلّت تعرقل واشنطن من خلالها التقدّم في ملف السلام، ومن ضمنها، بحسب ما طرحه وود في كلمته في مجلس الأمن، إطلاق خلايا التجسّس الأمريكية.

وأقر الممثل الأمريكي بمنع بلاده التوقيع على اتفاق السلام في اليمن قبل نحو ثمانية أشهر، مرجعاً ذلك إلى ما وصفه بتصعيد أنصار الله في إشارة إلى العمليات اليمنية المساندة لقطاع غزة.

وفي موازاة ذلك، أكّدت مصادر دبلوماسية يمنية مطّلعة، لـ«الأخبار»، رصد تحرك إسرائيلي جرى خلال الأيام الماضية في واشنطن، نحو المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات إضافية ضد «أنصار الله» على صعيد تصنيفها كمنظمة إرهابية، لمنع أي مفاوضات أو تقارب من قبل دول أخرى، مع الحركة التي شنّت الولايات المتحدة حروباً اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية ضدها، ولم تنجح في عزلها على مدى السنوات الماضية.

ورداً على تلك التحرّكات، أكّد مصدر سياسي مطّلع في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن «الاتفاق ملزم للجانب السعودي وبضمانات أممية ودولية، والتراجع عن أيّ من بنوده سيعيد التصعيد إلى ما كان عليه».

وأشار إلى أن «الخاسر الوحيد في هذا الاتفاق هو الولايات المتحدة. ولذلك من الطبيعي أن يثير الاتفاق غضبها، خاصة أن دولاً مناوئة لواشنطن وقفت وراء إبرامه، كالصين وروسيا».

وأكّد المصدر أن «الاتفاق دخل حيز التنفيذ فعلياً، وأن الرد على التحرّكات الأمريكية سيكون بالقوة وليس بالحوار أو القبول بأي مطالب أمريكية، بل بتصعيد الهجمات على الكيان الإسرائيلي وتكثيف الهجمات ضد السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر».

وفي الوقت الذي رحّبت فيه وزارة الخارجية السعودية بالاتفاق، وحاولت كالعادة أن تُظهر المملكة كدولة وسيطة بين أطراف يمنية، أكدت مصادر مقرّبة من الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي في عدن، لـ«الأخبار»، أن تلك الحكومة التي رحّبت بالاتفاق، كانت مغيّبة بشكل كلّي عن تفاصيل المفاوضات حتى اللحظات الأخيرة، عندما طلبت السعودية من محافظ بنك عدن المركزي المرتزق أحمد المعبقي، التراجع عن الإجراءات التي اتخذها البنك ضد البنوك التجارية والإسلامية في صنعاء، ومن بينها وقف وصول تلك البنوك إلى نظام «سويفت»، ومنع الرحلات من مطار صنعاء وإليه.

وكانت الرياض وضعت المعبقي قيد الإقامة الجبرية لرفضه التراجع عن القرارات التصعيدية التي اتخذها البنك، قبل أن ترفعها عنه مقابل التوقيع على اتفاق التهدئة الاقتصادي الأخير.

وأتى ذلك بعد أن أبرمت صفقة معه قضت بتنازلها عن تعيين بديل له، واستمراره هو في منصبه مع تسهيل المملكة صرف الدفعة الرابعة من المنحة السعودية المقدّرة بنحو 250 مليون دولار كدعم مالي للبنك المركزي في عدن، والذي يواجه أزمة سيولة ناتجة من عدم تمكّن حكومة المرتزق ابن مبارك من استعادة إيرادات الدولة من تحت سيطرة الميليشيات المسلّحة التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي.

– الاخبار اللبنانية – رشيد الحداد

مقالات مشابهة

  • ميقاتي الى فرنسا لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية .. اليونيفيل: لا يزال هناك مجال للحل السياسي
  • تحرّك أمريكي لإجهاض التهدئة .. وصنعاء تحذّر الرياض: الاتفاق ملزم
  • برلماني: وجود وزارة للاتصال السياسي رسالة بأن باب الحكومة مفتوح أمام الجميع
  • التأزم السياسي في ديالى: هل تتجاوز القوى السياسية الخلافات لمصلحة المحافظة؟
  • أحمد موسى يوجه التحية لرئيس الحكومة على الوضوح والشفافية في مؤتمر اليوم
  • خواطر مواطن مصرى بشأن أزمة الكهرباء
  • هذا جديد سكنات “LPA” و”AADL” للأساتذة الجامعيين
  • وزيرا خارجية الصين وأوكرانيا يبحثان الأزمة الأوكرانية
  • الأسمر: المناخ السياسي الليبي ليس مستقراً.. وملفات الأزمة في غاية التعقيد والتداخل
  • طلب المعارضة جلسة لمناقشة الحكومة تسجيل موقف وهذا رأي الحكومة